تفاحة آدم
أكثر ما اكره رؤية التفاح مرصوصا في دكان الفكهاني.. يخيَّل لي أن سبايا معرضات للبيع في سوق النخاسة.. واليوم أشحت عن التفاح المعروض, واحد همست لي:
- اشترني وحررني.
- ان اشتريتك أهديكِ, أو آكلك وكلاهما ألم!!
وأشحت بعيدا, تسربلني البلبلة بين الرغبة والعزوف, لكن التفاحة غادرت رفيقاتها وطارت واختبأت في صدري.. شهق البائع مذهولا, وقبض على معصمي, وقال:
- إن أخبرتني كيف سرقت التفاحة أطلق سراحك!!
همست التفاحة محذرة:
- التهمني ولا تخبره.
- لا استطيع.
اخذ الرجل يراودني على الاعتراف, وكانت هي ترقص في صدري, بينما أنا أتوزع بين الجريمة والخطيئة..
قالت:
- إن اعترفت سأقتلك
أشفق علي البائع وقرأ في عيني مذلتي..؟ لكنك فجأة خرجت من صدري, ووقفت بيني وبينه امرأة طازجة للغواية, فوقع الرجل مغشيا عليه وعندما أفاق وهبني كل التفاح الذي لديه, فوجدتني اصعد إلى ما بعد السماء السابعة تحيط بي نساء من تفاح يرقصن بوله الراغبات حتى هدهن التعب.. فخرجتِ مني وجدعتِ انفي ثم هبطنا سويا الى الأرض, لا يعرف الواحد مَن منا وطأ الأرض قبل الآخر, وما زلنا نعيش معضلة من منا الواحد ومن ظله..
وعندما هتفت من وجعي بكِ هتفت بي:
- انظر هناك ..
كان البائع.. يترنح تحث ثقل امرأة تفاحة ترقص فوق رأسه..