كلمات إلى الوطن المغترب
جئت يا وطني
كي تفاجئني بالنبوءات تلو النبوءات
في ليلك السرمدي ،
وتذرو عليَّ قليلا من العشق ،
أستوسد الحزن
علَّ الذي كان قبلي
يعلمني كيف أنتظر الصبح
حين يفاجئني من سماء التغرب
فالحزن يا وطني .. دائم أبدي
وأنت تجئ وترحل عنّا
وتسكن فينا ،
وليس لنا نحن أن نسكنك
وحين تحدثني عن طيورك يا وطني...
أزجر الطير سعداً ،
فتحترق الطير فوقي ، وتأبى السقوط ،
فيقتسم البحر كلّ مخاوفها والسماء ،
وتنتحل الأرض اسماً معاراً..
يخالف كلَّ قواميس قومي.
يا وطني..
حينما فاجأتني جيوش الغزاة ،
على ذروة الحلم ،.
أسرجت خيلي ،
وأشهرت رمحي ،
وأشعلت نار التحدي
وألقيت قائدهم في البحار ،
وحين صحوت من الصمت ،
كنت هنا واقفاً..
والدماء تسابق خيلي
وتخرق كل نواميس كوني..
فقمت حملت الأمانة
كانت تفلَّ الجبال ،
وتجري البحار بعيداً ،
وتهرب منها السماوات والأرض ،
كلُّ المدارات ،
لكنّني كنت أحملها ،
ثم أجري وراء البحار ،
وخلف السماوات والأرض
أبحث عن وطنٍ
أمتطي الغيم والشوق
واللحظة المشتهاة ،
وأسأل عنه ...
على حفرة الموت بين القواصف ،
أو حفرة النار بين العواصف ،
أو حفرة الصمت والانتهاء..