حمزة الخطيب يستصرخكم (1)
قد كنت طفلاً بعمر الورد منتظراً = عيشا كريما بلا فحش ولا وهن
(حمزه) الخطيب فإنّ القلب ملتاعٌ = بعد اغتيالك بالتعذيب من غُبُنِ
ظنّوا بأنك نمرود ستقتلهم = ساموك ظلما كطفلٍ نابغٍ فطِنِ
(حمزه ) الخطيب بك الشهداء قد فرحوا = أنت الشهيد قتيل الظلم والمحنِ
قد فاجئوك كما الأبطال أثخنهم = منك الجراح لذا جاءوك بالكفن
(حمزه) الخطيب أيا نورا قد انطفأ = بل زاد نورا , لهيبا في ذُرى وطني
كم أثخنوك جراحا ثم بلطجةً = في جسمك الغضّ آلاف من الطَعِنِ
ما كنت أقدر أنْ أرنو لمقصلةٍ = من( بلطجوك ) حماة الأرض والسفن
(حمزه) الخطيب وإيم الله أحزنني = ضرب السياط على غضٍّ وأفزعني
يا ويح جيشٍ على طفلٍ غدو أُسُداً = يا ويح أمنٍ عدوّ الناس والمهن
قالوا ممانعة يا فحش ما صنعوا = همْ للنساء وللأطفال كالمحن
ماذا ستكتب يا تاريخ عن نفرٍ= عاثوا فسادا, وزجّوا الشعب في سُجُنِ
ساءوا لشعب وداسوا فوق هامته = والقتل شاع , كما ساءوا لمرتهن
والشعب ثار ولم يقبل بغطرسةٍ = قد قاوموا الظلم , ما وهنوا من الثمن
(حمزه ) الخطيب ويا وردا هموا قطفوا = قبل التفتّح, ذا ضرب من العفن
هاهم ليوث الشام قد قاموا بثورتهم = ضد الطغاة ,فيا شعري ويا شجني
الله ينصركم ضد الذين عتوا = وانصر إلهي ليوث الثأر في اليمن
هذا إله الشام قد ثارت حفيظته = قد صار يمشي كرب الناس والزمن
أعطى أوامره بالقتل معتمدا = ظنّ الجيوش ستبقى قيد مرتهن
يا خالق الناس ذا في الشام مجزرة = قتل الألوف أرى قد سمّ لي بدني
الله أسأل تفريجا لكربتهم = زلزل إلهي دعاة الظلم والفتن
(1)
حمزة الخطيب طفل سوري ابن عشر سنوات اعتقل على يد قوات الأمن السورية وقد مات تحت التعذيب , وقبل دفنه كان جسده مليئا بالكدمات والبقع الناتجة عن التعذيب والحروق. منظر تقشعر له الأبدان .
----------
2/12/2011