حمزة ومعلمه

وصلتني هذه القصيدة من شخص لا أعرفه ولإعجابي بها أنشرها هنا

(حمزة علي الخطيب ) طفل في الثالثة عشرة من عمره من إحدى قرى درعا ، والمدرس (حسين الزعبي ) من نفس القرية اعتقلتهما أجهزة القمع في سوريا وقتلتهما في أبشع صور القتل والتعذيب

حمزة والمعلم

هلا رأيتمْ صورتهْ ؟ ..... هلا لمحتمْ نظرته ْ؟

يرنو إلى الأفق البعيدْ

وجهُ الطفولة ِ يبتسمْ

غضُ المُحيا هادئٌ في بسمة ِ الحسونِ في يوم ٍ رغيد ْ

آه ٍ.. فما أحلاهُ في يوم ٍجديدْ !

كنسائم ِالفجرِ السعيد ْ

شكرا لكم يا أيها الشجعان في ساح الوغى !

شكرا لكم يا أيها الأبطال (حمزة ) ها هنا و(حسين ) في عرس جديد

فرصاصكم في البرعم الوردي قد مزّق القلبَ الرقيقْ

وكسرتمو عنقَ الورودْ

يا أمَّهُ خليه ِيحضنُ روحَه دفءٌ حنونْ

صدرُ الأمومةِ منه ينبوعُ الأمان

قولي له تبقى حبيبي في الزمانْ

يا روحَ أمكَ أوجعوكْ ؟ لا تسأليهِ فلنْ يجيبْ

هل آلموكْ ؟ يا ليتني كنتُ البديلْ

لا تسأليه ... هو رافضٌ حتى السؤالْ

لا تجعيله يرى الدموعْ

بل زغردي

خلي نساءَ الحي تهزجُ للشهيدْ

لا تسألي أستاذه هل كان يدرس باجتهادْ ؟

أستاذه قد كانَ في القبو العتيد ْ

هيا الثمي الخدين يسعدُهُ الحنينْ

يحتاجُ حضنكِ في الليالي القارسةْ

ـــ اشتاقكمْ أماهْ

أشتاقُ للصوتِ المهددِ بالعقابْ

والبسمة ُ الحيرى على تلك الشفاه ْ

أشتاقُ لمسة َ والدي يرنو بعين ِ الحب يمسحُ غرتي

لا تقلقي أماهُ قد أنجزتُ كل الواجباتْ

ودفاتري رتبتُها في المحفظهْ

لكنني أماه ُ أني خائفٌ .... إني حزينْ

فلقد علمت بقتلهم من كان ينشد للوطنْ

فمعلمي قتلوه ُجلدا بالسياطْ

سكينهم والحقد ديْدَنُها قد انغرزتْ بهاتيك العظامْ

قد قطعوا تلك الأنامل والشفاهْ

برصاصهم ْ ثقبوا الجلودْ

قتلوا الطباشيرَ التي ضمتها في شغف يداه

سبورة َ الصفِّ التي كنا نخربشُ وجهها

قتلوهُ يا أمي هناك

قتلوه ُ في القبوِ ِ اللعينْ

هيا دعوا طلابه يمشونَ خلفَ النعشِ في حفلِ ِالوداعْ

ويرددونْ ......... شكرا لأبطالِ الوطنْ

شكرا رجالَ الأمنِ ِ قد أطفأتمُو بعضَ الشموعْ

ها قد قتلتمْ صوتهُ

إني أنا ومعلمي كنا نرددُ في الصباحْ

أحلى أناشيد ِ الوطنْ

شكرا لكم ... فمكان ُ حمزة فارغٌ في صفه ِ

سبورة ُالصف التي عشقتْ أناملَه ستبقى باكيهْ

لكننا يوما سنأتي للقبورْ

لنبشّرَ الشهداءَ في يوم ِ الفرحْ :

لا لم يعدْ في حينا موتٌ لعينْ

سقط النظام

الشاعر

الدومَري

الشاعر الدومري
الأخت العزيزة هيام
للبراعم الطفولية في قلوبنا حب وحنان
فكيف تغتاله يد الطاغين ؟
نعم رأيته يا دومري
نعم رأيت المدرس بكل قباحات القتل في جسده
رأيت الطفل حمزة فلم أتمالك نفسي فبكيت
هو الألم يتعصر القلوب
هو الجرح بتلك السكين القذرة
هو الحقد الأسود على ندى البراعم
تحيتي لهذا الدومري
وتحية للاخت الغالية هيام
ولكنني أسال : ما معنى الدومري ؟

رمزت

أطفال كبراعم الورد ياوطني المقهور
تقلع أظافرم من معتوه مأجور..
أمهات ذرفت الدمع دما على فلذات أكادها..
والأب في الزنزانة مقيد مأسور ..
لم يبق في البيت كسرة خبز
وقد هدم الأوغاد التنور ..
من يزرع سنابل القمح ؟؟
على آلاف القبور..
من يحرث الأرض وقد حرقت البذور..؟؟
سجل يابني على جبين التاريخ ..
ماذا أقول ..
سنعيد للعيد لباسه الجديد..
ونكسر أصفاد الحديد .. إننا شعب اراد الحياة ..
لا يهمنا إن قتلنا أو سجنا ..
لكن أجيالنا ستحقق ما نريد ..

سلمت اليد التي كتبت واليد التي نسجت السطور ..

تحيتي للشاعر والناقل
مع الود

تسلمي استاذة هيام

يوسف

شكراً لك يا عاشق الوطن
شكراً لانك جعلتني أدرك ما معنى هذه الكلمة
صدقاً لقد سمعتها من جدتي وأمي ولم يخطر ببالي ان افتش عن معنى كلمة دومري
واليوم .. وبعد ان قطعت انفاسي بالبحث عن معنى لها ، توصلت اخيراً إلى المبتغى .

ايام الخلافة الاموية من المعروف أنه لم تكن هناك كهرباء
ولابد من انارة الطرقات فتم تعيين مجموعة من الناس تحمل
الفوانيس وتكون في الطرقات وكان كل اسم من هؤلاء الاشخاص ""الدومري ""
ففي ايام البرد القارص يختبيء حملة الفوانيس فلا يبقى أحد في الشارع
فاذا سأل أحد ما عن الحركة في الطرقات يجيب ولا الدومري
يعني حتى حاملي الفوانيس غير متواجدين
شكري وتقديري لمرورك
أخي
الشاعر رمزت عليا

هيام