كانت مسلسلُ روبي آخِرَ ما شاهدتُ مِن المكسيكياتِ منذ أربعةِ أعوامٍ ، وقد أذهلتني بجودتِها ورَوعةِ قِصَّتِها ، ولم أُشاهِد مِن بعدِها شيئًا حتى عُرِضتْ على قناةِ "أبو ظبي" مسلسلُ ( سحر الحب) المدبلجةُ ، وفيها مِن الأحداثِ الشائقةِ والحوادثِ الغريبةِ والوُلوجِ في أعماقِ الضمائرِ ما راقني ودعاني إلى مُتابعتِها في سِتٍّ وثمانينَ حلقةً مِن غيرِ أدنى مَلَلٍ ، وهي كسائر الأعمال يعتريها خللٌ ولو قليلاً ، وأظنُّ تسمِيتَها ( بسحر الحب ) وجْهًا مِن أوجُهِ الضعفِ ؛ إذ يدلُّ على فرطِ أثرِ الحبِّ في الحَبيبَينِ وأنه خارقٌ للعادةِ ومُجتازٌ للصِّعابِ على أيِّ حالٍ ،،
كثيرًا استهوتني موسيقاها التصويريةُ ولا سيما العزفُ بالفلوتِ وكان بينها وبين النصِّ والتمثيل توافقٌ فائقٌ ،،،
وتعرِضُ المسلسلُ حكايةَ ( ماريا خوسيه) وهي شابَّةٌ طيبةُ القلبِ أبوها رجلٌ فقيرٌ ولها أختانِ ، تزوَّجها ( برونو) -وهو شابٌّ مُحتالٌ- وجَعَلَ عقدَ الزواجِ باسمِ رَبيبِ أبيه ( اليخاندرو) وهو شابٌّ عاقلٌ نشأ معه فرأى الأبُ أن يجعلَ أكثرَ الميراثِ له ، فلما ماتَ اغتاظ ( برونو ) مما فعلَ أبوه ، فطلب إلى عصابةٍ أن تقتلَ ( اليخاندرو) لكي ترثه ( ماريا خوسيه ) المُتزوجةُ به وهي لا تدري ، فيستولي ( برونو ) عل الميراثِ ، فلما عرفتْ ( ماريا خوسيه ) لم ترضَ بفَعلتِه ، فخوَّفها بأنْ يُخبرَ الشرطةَ أنَّ أباها يعملُ في تهريبِ البضائعِ فسكتتْ ، فرجعَ ( اليخاندرو ) بعد بضعةِ أيامٍ فوجدَ زوجةً لا يعرفُها ولكنها أعجبته ثم أحَبَّها وأحَبَّته ، غيرَ أنَّ برونو ما برِحَ يَكيدُ له ولزوجتِه حتى آخِرِ المسلسلِ ، وبين البدايةِ والنهاية وقائعُ كثيرةٌ جدًّا ورجالٌ بارعون ونساءٌ بارعاتٌ مِن الأسرة ومِن أقارِبها وأصدقائها ، مِن أهمِّهم ( فكتوريا) وهي أمُّ ( برونو)،،،
ليتني أعثرُ على مسلسلٍ مكسيكيٍّ جيِّدٍ قبلَ أنْ تمضِيَ أربعُ سنينَ !!!هنا رابط الحلقاتِ كلها https://www.ssre.net/category395-3