لا الطائفيـة لا المحتـلُّ فــي بـلـديومـن عـذاب النـوى يـارب تنجينـي
\
عواطف عبداللطيف
1\1\2010
يا مالك الروح هذا الحرف يسعدُني =فهل لديك سوى الذكرى تداويني
تركتني في ديار الغرب ميتةً =أسعى إلى الماء كي أروي سناديني
ان الدموع بذي العينين تسألني=والصبر عندي جبال ليس تكفيني
يا منية الروح يا قلبي ويا وطني=فحبك اليوم يجري في شراييني
أُسارعُ السيرَ خلف الريح راكضةً=فهل أنادي عليها أم تناديني
على رمال بحار الشوق قافيتي=والموج يعزفُ بعضاً من تلاحيني
*********=**********
أعدْ لعيني رقاداً لمْ يمرَّ بها =لعلَّ يوماً سيأتي فيه تحييني
أشباح بعدي كم راحت تعذبني=و الشوق عندَ ظلام الليل يكويني
شوقي إلى بلدي كالنار يحرقني=وفي الليالي حنين الحرف يشجيني
وكل عرق من الإهمال يؤلمني=والجسم من ألمي قد بات يضنيني
ففي دياري طيوف الشوق تأكلني=ودعوةٌ من قلوبٍ بيض تكفيني
نهاية العام نيرانٌ ومحرقة=فيا بدايات عامي هل ستُطفيني
أقول للروح هل تأتي فتفرحني=من نهر دجلة قطراتٌ تروّيني
يا مالك الكون إني جئت داعية=هذا العذابُ إذا ما دام ينهيني
وحقق الحلم إنَّ الوجد أرّقني =ومن عذابات بُعدي أنت تشفيني
وفي دياري هناك اليوم تنزلني =ومن دياري التي احتلـُّتْ ستدنيني
لا الطائفية لا المحتلُّ في بلدي =ومن عذاب النوى يارب تنجيني
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 11-15-2016 في 12:23 PM.
هدلت حمامة هنا، تشكو بعدها عن الديار و الأهل و الخلان
و خير ما بدأت به شاعرتنا القصيدة الجميلة هذه بـ (يا مالك الروح)
لقد توجهت إليه، طمعا بكرمه, تبثه ما يعتري الروح في الغربة، تسأله الخلاص، و ترجوه أن يعيد رقادا قد سلبها إياه الحنين و الشوق للديار...
و بعد أن تشكو بحروف رقيقة رقة أوراق الورد، تناجيه في خاتمة القصيدة التي أدمت قلوبنا :
يا مالك الكون إني جئـت داعيـة
هذا العـذابُ إذا مـا دام ينهينـي
وحقق الحلـم إنَّ الوجـد أرّقنـي
ومن عذابات بُعدي أنت تشفينـي
وفي دياري هناك اليـوم تنزلنـي
ومن دياري التي احتلُّتْ ستدنينـي
لا الطائفية لا المحتلُّ فـي بلـدي
ومن عذاب النوى يارب تنجينـي
لا دام عذاب أستاذتي و لا طالت أيام نوى ؛ فدوام الحال من المحال، و صبرا جميلا
سيتحقق حلمك بالعودة لتقرّي عينا برؤية الغوالي، و زوال المحتل، و انتصار أبناء الرافدين على العدو الغاصب و من أراد السوء بهم،
لم تكن الطائفية يوما في قاموس العراقيين، و لكنها ثقافة المحتل التي أراد من خلالها أن تزيد صراعات الأخوة،
و لكن حب العراقي لأخيه و بلده فوّت فرصة استغلال هذه الورقة الصفراء المقيتة، ولله الحمد
لك تحياتي و خالص دعائي بأن يقصر الله أيام غربتك و يردك لعراقك الكبير ببنيه بعد طرد آخر جندي قميء من أرض نبوخذ نصر.
الرائعة عواطف
حقا انت نبع العواطف
كم هي رائعة ابياتك تنساب في الروح كماء دجلة العذب بكيت يا أختاه في العام الجديد
لم يعد يسعدنا قدوم العام الجديد والوطن ينزف وينزف في في قلوبنا ما دمنا في الغربة ..
كتبت بحروف أرق من النسيم
لن انسى قصيدتك هذه ولن انساك ولن انسى العراق