كان منتصف الليل، الطبول جاهزة لترضخ لنزواته، هو اليوم جاهز أكثر مما مضى، ليفضح شيئا من غطرسة ربطات العنق، التي قيَّدته لأكثر من ثمان قرون و سبع ساعات و ليلة مُربِكَة .. كل ساعة بنقيضها و حليفها و جليسها و سيِّدها المشفَّر .. رقصته المفضلة لا زالت تهيئ نفسها كي ترسم شعوذتها على كامل جسده ( بخبرة أنثى ) و سيجارة تصلح لأن تكون أحمر شفاه في لحظة طيش و غفوة سياسة .. !! مرَّ من الزمن المرئي بضع ثوانٍ فقط من توقيعه آخر وثيقة ضمَّت لرقم الواحد ملايين الأصفار و لا زالت شهوة التعبئة تفتَّك منه وعيه المهووس بالتكفل بيتامى الأرقام .. ليلة هي تختلف عن سابقاتها .. لأنها كانت آخر صفقة يوقعها جنونه و الحياة و آخر رقصة بعدها يُسلِّم عُهْدَته لهاوٍ آخر، بعد أن تحالفت ضده الأرقام و هاجرته، تاركة فوق مكتبه ورقة بيضاء لا تصلح حتى لتوقيع مزيَّف ... هي ورقة انتحاره المزعوم ..!!
معاني عميقة تستوقف القاريء كثيراً وذات عبارات لايكتبها الا من هو متمكن من أدواته وأفكاره
بوركت حياة ... ما أراك الا قامة تطاول السحاب وأديبة يشار اليها بالبنان
تقديري
...........................
أستاذي الفاضل و الكريم شاكر السلمان ..
و الله دائما تخجلني بردودك حتى لا أعرف ما يجب أن أقول .. فكل الكلام يعجز
عن إيصالك عمق معاني شكري و تقديري لإنسان جميل و شخصية راقية هي انت سيدي
لكني رغم هذا .. أشكر رحابة صدرك و ثقتك و تشجيعك ..
لا نكبر إلا بكم و لأن وراءنا أشخاص هم في مستواكم سيدي المحترم ..
زيَّنت صفحتي بتوقيعك أستاذي القدير ..
فائق تقديري و احترامي ..