ترنيمة الذكريات

ترنيمة الذكريات


على وسادة الكرى ذكرياتْ
أجملُ ما رقّتْ بهِ الأمنياتْ
وقد توشَّت برداءٍ لها
في ليلةٍ، مِنَ الرؤى الحالمات
كنتُ زماناً في ليالي الهوى
أنادمُ الشِعْرَ صدى الأُمْسيات
على أنينِ القلبِ ألحانُهُ
تسري فيسري مُثقلاً بالشكاة
مواعدُ اللُقيا وأشواقُها
تموجُ فيها أدمُعي الوالهات
ومن دموعِ الشوق تهمي بها
أشلائيَ الحسرى بها هائمات
وتبعثُ الحبَّ بعطرِ الهنا
مَبْعَثَ حُلْمٍ أبدَعتْهُ الأذاة
تطفو على القلبِ صَباباتُهُ
والرُّوحُ تحيا فيهِ صفْوَ الحياة
******
فاتنةٌ لي في الهوى ناهدٌ
تحكي سناها الأنجمُ الزاهرات
قلبينِ كناّ في ظلالِ الهوى
قد غَمَرَتْنا المتَعُ الهانئات
تَسْعى بنا الأشواقُ في لهفةٍ
للملتقى بالقُبَلِ الدافئات
نسوحُ في الدُّنيا ولاننتهي
وحيثما كنّا تكونُ الجهات
نُنشِدُ ألحان المُنى صبوةً
أصداؤها جذلى بنا راقصات
فتطرِبُ الأنسامُ مِنْ حولِنا
والرَّصْدُ ينهلُّ بنا أغنيات
********
النهرُ أخّاذٌ لنا كلّما
تستطلعُ الفيروزةَ الأمنيات
وكم جلسْنا فوقَ ضفّاتهِ
نسْرحُ في أعطافهِ الساحرات
نُشيَّدُ القصورَ مِنْ رَمْلِهِ
على ظلالِ السُحُبِ المقبلات
ولوِحةٌ في شاطيءٍ حالِمٍ
نَرْسُمُها بالقُبَلِ العائمات
ونَرسُمُ الذكرى على موجهِ
ومِنْ شذاها نستمدُّ الحياة
والروضَةُ الخضراءُ نأوي لها
تحدو بنا أحلامُنا اليافِعات
نَفْترشُ الظُلَّةَ تهويمَةً
يَندى بها الماءُ وغضُّ النبات
ونسهرُ الليلَ نُناغي بهِ
أشواقَنا بالقُبَل الهامِسات
فترتمي النجماتُ مزهوَّةً
مِنْ فُلْكِها وقد رَنَتْ صاغِيات
والجدولُ النائي دَنا لاوياً
أمواجَهُ من شغَفٍ ساربات
تطفو هُياماً فوقها أنْجُماً
قُبْلاتُنا الحَرّى بها عالقات
******
يا ليلُ كمْ طافَتْ على خاطري
صدى حبيبي والهوى ذكريات
تَهيجُ في قلْبي تشاويقََهُ
والعينُ قد فاضَتْ بها أُمنيات

بحر السريع صعب الشكيمة لا يروضه إلا شاعر محنك كالأستاذ عواد الشقاقي..
استمتعتُ بما قرأتُ لك هنا من رائق الشعر وشائق البوح أخي عواد..
دمت مبدعا أريبا.
مودتي

نص باذخ
سلم النبض واليراع شاعرنا القدير \ عواد
أسمى التحايا

أخي عواد
تعوم في بحورك كما تشتهي فلا حدود تفرض عليك
ولا قيود بل أنت الذي يضع لنفسه مساحات الشعر النقي

دمت ودام النبض الحي

رمزت

يا ليلُ كمْ طافَتْ على خـاطري
صدى حبيبي والهوى ذكريات

تَهيـــجُ فــي قلْبي تشــاويقََهُ

والعينُ قد فاضَتْ بها أُمنيات

يا لهذا الليل وكم من قصص يرسم وذكريات يفجر

ابدعت ايها الشاعر في رسم تصاويرك
لتخدم الفكرة من النص بحرفية شاعر
وكنت تنقلنا خلالها الى عمق احاسيسك
وكنت في ذلك مبدعا

شكرا لك

بوح جميل وهمس رقيق وذكريات رائعة وامنيات ممتعة دام القك ايها المبدع الرقيق مع الف نحية

التثبيت

مع التقدير وبيدر بوسات

ترنيمه خرجت من عمق الروح
لتسكن على شواطيء الذكريات بشوق

دمت بخير
تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف غسري     بحر السريع صعب الشكيمة لا يروضه إلا شاعر محنك كالأستاذ عواد الشقاقي.. استمتعتُ بما قرأتُ لك هنا من رائق الشعر وشائق البوح أخي عواد.. دمت مبدعا أريبا. مودتي

الأستاذ الشاعر عبد اللطيف غسري

هذه شهادة أعتز بها وأفخر وقد جاءت من قامة أدبية عالية مثلك

شكراً لتوقفك هنا برؤاك الرائعة

ومحبتي لك

تائية رائعة صاغت اعذب المشاعر بجميل القول
اخي شاعرنا الجميل عواد
مرة اخرى اجدد اعجابي بريشتك التي ترسم لوحات شعرية رائقة
محبتي