أحمامةَ الأيكِ قد شجاني بُكا كِ ...
بالله أخبريني ما الذي أبكاك؟.
إنْ كان من هجر أليفٍ محبٍّ....
فإنََّ ما حلَّ بي أشدُّ ألماً من جَواك.....
إنْ دُهيتِ بفراقِ عزيزٍ مؤنسٍ ...
فإني أشكو غير الذي تَبثينَهُ من شكواك...
***************
أشكو ذنوبي التي طوَّقتْ عُنقي ...
فأرجو العفوَ من الإله و فَكاكي ...
كُلما تبتُ إلى الله وغضضتُ طرْفي...
وقفتِ كعروسٍ تَضَوَّعَ نَشْرُها ...
وتَثنيتِ غنجاً , وتَمنَعتِ لمنْ رامَ لقاكِ...
كمْ من عاشقٍ ذابَ صبابةً ؟...
وأزهقَ روحَهُ في رِضاكِ...
****************
دَعيني لِشَأني أنا َلسْتُ ياحياتي
مِنْ أسْراك...
وإنْ بَذلَ العشاقُ كلَّ غالٍ
في سبيل تقبيل فاك....
سموتِ في علاكِ وسلكتِ
مدارجَ الأفلاكِ
قالتْ: أغركَ تُقاكَ وعَزمك ؟
فإنَّي صرعتُ الكثيرَ بدون عِراكِ...
***********
فأجبتُها متعجباً من غَدرِها .
أهذا جزاءُ منْ
يَهواكِ !!. ..
بماذا طمستِ على نورِ عُقولهم
حتى تَهالكوا حَريصينَ على رِضاكِ....
كمْ من طبيبٍ أعياهُ داؤكِ؟
ومريضٍ عزَّ عليه دواكِ؟....
أنتِ سرابٌ بصحراءِ الحياة ِ
فكمْ منْ صادٍ في وهادِ العمرِ
ماتَ منَ الظمأ عطشاً في هواكِ....