كالربيع أتيتني
كريح عشق مرسلة
كرعشة روح و انتعاشة قلب
صيحة تدك أسوار الأسى و الخوف
و تخرج الآهات المكبوتة في صدري
تحولها إلى نغمات حياة
تمنحها بريق إصرار
تبللها بودق الأمنيات
و تجعلها أريجاً ناطقاً
يهز أركان السكون في أعماقي
و يبعثر أوراق الشجن
صرخة تبدد صمت مشاعري
دفقة من أمل
تعيد إلى كياني الروح
كانبثاقة الفجر في سماء اليأس
لتصحو الأحلام في روحي و تتنفس
و يملأ النور أجوائي
و ترتدي أرضي ثوب الفرح
وعدني الشتاء بك
كل قطرة حب كانت تشي بأنك آتية مع رحيل الغيم
كل دمعة شوق
حتى أنين البرد كان يخبرني بأن نبضك قادم بالدفء
و بأنك موسم خير ستستعيد به أشجاري أوراقها
و ترتوي به جداولي العطشى
و تنتعش المنى
عطرك كان يسري في شراييني قبل أن أعرفك
و عبير أنفاسك يتسلل نحو خافقي فيحيي منابع النور و الإحساس
و يغمرني وجداً و هذيانا
عليل بك أنا و أنت دوائي
ممتلئ حد النخاع بك
غارق في تفاصيلك التي أعرفها و تعرفني
و أعشقها و تعشقني
ينبض قلبك لكي أحيا
و تبتسمين كي يعانقني الفرح
دموعك الدافئة تغذي ماء عيني
و بحة صوتك تضيء اللهفة في أوصالي
كنت ألمحني متوسداً همساتك
أراك ... ألامس روحك
أحبسك بيني و بيني
تتنهدين فأخرج من صدرك زفيرا
و أعود مع الشهيق إليه
أغفو بين أنفاسك
و تنامين في أجفاني
و أصحو على نسمات حبك و قد غطت قطرات نداك وريقات قلبي
لتتشربها أيامي و بطهرها تتنعم
برغم كل آلامي كنت منتشيا بوعد الفجر
برغم أنات الأسى و الخوف التي كانت تطاردني
زرعت حبك سنبلة في تراب الروح
عاهدتني بدستور انتماء
و عاهدتها بأن تكون كل أنفاسي لها
ككل الفصول هي .. حيث لكل فصل جماله
كالفجر
كالغروب
كالعطر .. والمطر
مبدع في كلماتك ومفرداتك
سلمت .. وسلم اليراع
أهلا بك على ضفاف النبع
أخاً عزيزاً مكرماً
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
عليل بك أنا و أنت دوائي
ممتلئ حد النخاع بك
غارق في تفاصيلك التي أعرفها و تعرفني
و أعشقها و تعشقني
ينبض قلبك لكي أحيا
و تبتسمين كي يعانقني الفرح
دموعك الدافئة تغذي ماء عيني
و بحة صوتك تضيء اللهفة في أوصالي
عاشق أنت يا صاح
وعشك يتلى في حرف هائم
ولغة جميلة تتهادى كقطرا الندى على مسامعي
جميل حين تحول المفردات إلى ألحان ويتحول الكاتب لعازف بارع
عزفك يطربني ...