المخاض
الريح
تعصف بالمدينة ,, والمآذن تستغيث من
النذير
والخوف
يجتاح الشجاعة ,, لا يميّز بين كهل أو
صغير
تتصارخ الابواب,, في يأس وتوغل في
الصرير
وعلى مفارخها ارتمت ,, انثى الطيور
ببركة المطر
الغزير
ضجّت, شواطئنا ,,وبات الرمل فيها
يستجير
وعباءة الليل الكئيب ,, تلفّ احجار الطريق
وكالحريق ,تطوّق الآتين من مدن المجاعة
والمسير
وكديدن العبّاد ,, يعتصر السراج فتيله كي
يستنير
وانا اقبّل مقلتيك,,كراهب عبق البخور برأسه
ومقاطع الترتيل ,, والشمع المسجى
كالحرير
وكحال من ذاب الحديد,, بكفه ولوى العنان
غداة منعطف
خطير
أعدو لألتقط اليراع ,, لأكتب السطر
الأخير
وبظلّ واقعنا ,, المرير
تطلّ انت ,, تواترت صرخات بوحك
كالغدير
وكما انبلاج الفجر,, في الليل المكفّن
بالشخير
كي تستعيد خصوبة الاحلام في قلب
تفحّم في
الهجير
وتقول : ها انا قادم ,, رغم الرياح
وآهة ثكلى ,,, بمولدي
العسير
*******************