كنْ موجةً ...
دوماً تسيرُ إلى الشواطيء والرمالْ
كنْ غيمةً ...
تشتاقُ للوجه المسافر في الضبابْ
مَنْ يا تُرى
ستبيعُني يوماً ضفائرَ شعرها
كيْ أستعيدَ رجولتي
منْ يا تُرى
يوماً ستقبلُ دعوتي
للرقصِ في حفل العشاء
أخفقتُ كم أخفقتُ في حبّ البحار
والسندبادُ يعيشُ في أرض السفارْ
هات اعطني يا صاحبي
بعض النشيدْ
للريحِ ثوبٌ من صَدَفْ
كم عوسجة
لكَ في الطريق
وأنا الغريقْ
من أينَ أبدأ والنوافذُ مغلقة
وسفينتي ..
تمضي ببحر هائجٍ
وبلا شراعْ
سأسيرُ وحدي ربما
يوما ستغريني السحابةُ للبقاء
وأبوحُ للغيم المسافر ربما
سأعيدُني يوما إليك
قل ما لديكْ
حتى أراك على جناح يمامةٍ
يا موجُ خذْ
كلَّ المحارْ
خذْ ما تشاءُ من الجواهر والحليْ
واتركْ إليَّ حبيبتي وقصيدتي
وأنين نايْ
تعبتْ خطايْ
وأنا أفتشُ عن نهارْ
إنها الكلمات
تداعب الشفاه
وترسم الحروف
همس ذكريات
ثار القلم
أعيدولي ماضيي
ولو ظلم
بحث عن لونه
الرصاصي القاتم
فما استجاب القدر
ترى نسي الزمن
كم كان يحاكيني
كم كان يلفني
وقصتي البيضاء
تطارد الأوهام
وتحكي للزمن
قصصا من ألف عام
واللون الرصاصي
هناك يراقب الأيام
هاجت أفكاري
احتضنتها روحي
والقلب يحتضر
ببسمة ولهان
رأفا بحالك
يا ساتر الأسرار
فالموقف ما عاد
يخطف الأبصار
روح تعانق الافكار
والموت هناك
عاشق للأطيار
وبسمة الربيع
مرسومةعلى الجدار
والأفواه الجائعة
لازالت في انتظار
تساوم السجان
على قطع أجساد
صفراء سوداء
صنعتها النيران
ما جدوى الازهار
ورقرقة الوديان
وخرير الأنهار
واخضرار الأشجار
والربيع هناك
في لوحة الاقدار
يسال الأمطار
متى تتبدل الأدوار؟
من أينَ أبدأ والنوافذُ مغلقة
وسفينتي ..
تمضي ببحر هائجٍ
وبلا شراعْ
سأسيرُ وحدي ربما
يوما ستغريني السحابةُ للبقاء
وأبوحُ للغيم المسافر ربما
سأعيدُني يوما إليك
قل ما لديكْ
:::::::::::::::::::
لن تبقى النوافذ مغلقة...
ولن يمتد بنا الطريق إلى الأبد...
ولن يصخب الموج أكثر من طوفان كاننا ثم صرناه
فاطمئن أخي ...
اطمئن ...
فالطريق لنا بإذن الله
كن بخير
وتقبل تحياتي وتقديري أيها الرائع