لي في دمشق

لي في دمشق شعر:جميل داري

لي في دمشق سنابل الذكرى=وقصيـدة مجنونـة سكـرى
غادرتهـا والقلـب محتـرق=وكأنـه قـد أدمـن الجمـرا
ودمشـق غاليـة عرائسهـا=لا ترتضـي إلا الدمـا مهـرا
هبت ريـاح النـور عاتيـة=لتزيل من أعماقهـا القهـرا
كيف السبيل إلى صبا بـردى=ما عاد نهر قصيدتـي نهـرا
يا قاسيـون المجـد معـذرة=الأرض دونـك ميتـة قفـرا
كم قد صعدت ذراك مبتهجـا=ونهلت منك قصائدي الخضرا
وطني الحبيب وأنت بوصلـة=إن تهت في واد وفي صحـرا
دام ربيع القلـب يـا وطنـي=فدمـاؤه مصبوبـة.. تتـرى
سأفـك أحلامـي.. أشذبهـا=كيما تليق بمـن هنـا مـرا
فهنـا بـلاد ليـس يكلؤهـا=إلا دم يستنهـض الصـخـرا
كم لي هنا من موعـد عبـق=لكـن تلاشـى كلهـا قسـرا
ما عاد لي غير الصدى وطنا=إنـي أعاقـر دونـه المـرا
ودمشق صاعدة إلـى دمهـا=فمتى تصوغ زمانهـا الحـرا
لا تسأليني عن مدى وجعـي=ومواسمي مسجونـة أسـرى
قد أججت في الـروح أغنيـة=كم عشت في أفيائهـا عمـرا
وأنـا الـذي أشتاقهـا أبـدا=فغرامها في قلبـي استشـرى
هاتي يديـك لأنتشـي بهمـا=فكـي لـي الألغـاز والسـرا
هل تبصرين جنون ذاكرتـي=وحنينها مـن جوعـه خـرا
هل أصبحت نهب الردى طللا=وأنا عليها أسكـب الشعـرا
وجعلت قلبي واحـة لهـوى=وجعلت حلمي كنـزي الثـرا
في غربتي السوداء أجلدنـي=الكون صـار جميعـه شـرا
كم من وجوه قد قـرأت بهـا=فرأيت آية ثورتـي الكبـرى
تلك الكروم الباسقات.. لكـم=عاقرت بين ظلالهـا الخمـرا
يا قاسيـون هـواك منهمـر=وشذاك ضاع بمهجتي عطـرا
في الصدر ألف قصيدة سترت=فمتى أزيح لوجهـك الستـرا
هي آمنـت بالحلـم مندلعـا=إيمان شعري يشرح الصـدرا
آمنـت بالأحـلام ســادرة=هي وحدها بمشاعـري أدرى
يا شام.. يا وجعي ويا بجعي=كم مت بعدك فامنحي عمـرا
هذي الدماء تحـوك بيرقهـا=وترابهـا يغـدو بهـا تبـرا
من تونس الخضراء قد بدأت=وتكللت بالنصر فـي مصـرا
في أرض لبيا ..في ثرى يمن=حل الربيـع وأجـج الزهـرا
إن الغد الوضـاء فـي يدنـا=فتفاءلي يـا شامنـا خيـرا
مهما ادلهم العسر في وطنـي=لا بـد أن نستقبـل اليسـرا
إني أعاني البعد عن وطنـي=فلتحفروا لـي عندكـم قبـرا
الموت..كان الموت يدمننـي=أين الحيـاة تشـد لـي أزرا
وعليه من قلـب الربيـع دم=متسلـق أنـاتـي الـحـرى
آذار ميـلاد الحيـاة.. فهـا=هو نبعه كـم يرفـد النهـرا
هذا تراب الحزن.. وا لهفـي=في لحظة أضحى لنـا تبـرا
في لحظة وهبوا لـه دمهـم=لا لم يكـن ورقـا ولا حبـرا
دمهم عظيـم فـي تموجـه=أبصرت في مرآتـه البحـرا
أبصرت مهدي عالقـا بسنـا=أبصرت ثغري للسنـا افتـرا
طوبى لمن صنعـوا حياتهـم=تبـا لمـن بحياتـهـم أزرى
لا لن يموت الحلم يا وطنـي=فلتمتشق بعد الدجـى فجـرا
حريـة الإنـسـان غالـيـة=بدم الضحية وحـده تشـرى
إنـي هنـا وهنـاك والدتـي=ترجو بعيد صلاتهـا الستـرا
لا تمكثوا في أرضنا.. ارتحلوا=فمتى –إلهي- أسمع البشرى
يحيا الشهيد.. يموت قاتلـه=إن الشهـادة تمحـق الكفـرا
إيمانـه بالحـق مشتـعـل=سبحان من بالحق قد أسـرى
يا أيها الإنسان فـي وطنـي=لا.. لا تعش إن لم تعش حرا

لي في دمشق سنابل الذكرى=وقصيـدة مجنونـة سكـرى
غادرتهـا والقلـب محتـرق=وكأنـه قـد أدمـن الجمـرا
ودمشـق غاليـة عرائسهـا=لا ترتضـي إلا الدمـا مهـرا
هبت ريـاح النـور عاتيـة=لتزيل من أعماقهـا القهـرا
كيف السبيل إلى صبا بـردى=ما عاد نهر قصيدتـي نهـرا
يا قاسيـون المجـد معـذرة=الأرض دونـك ميتـة قفـرا
كم قد صعدت ذراك مبتهجـا=ونهلت منك قصائدي الخضرا
وطني الحبيب وأنت بوصلـة=إن تهت في واد وفي صحـرا
دام ربيع القلـب يـا وطنـي=فدمـاؤه مصبوبـة.. تتـرى
سأفـك أحلامـي.. أشذبهـا=كيما تليق بمـن هنـا مـرا
فهنـا بـلاد ليـس يكلؤهـا=إلا دم يستنهـض الصـخـرا
كم لي هنا من موعـد عبـق=لكـن تلاشـى كلهـا قسـرا
ما عاد لي غير الصدى وطنا=إنـي أعاقـر دونـه المـرا
ودمشق صاعدة إلـى دمهـا=فمتى تصوغ زمانهـا الحـرا
لا تسأليني عن مدى وجعـي=ومواسمي مسجونـة أسـرى
قد أججت في الـروح أغنيـة=كم عشت في أفيائهـا عمـرا
وأنـا الـذي أشتاقهـا أبـدا=فغرامها في قلبـي استشـرى
هاتي يديـك لأنتشـي بهمـا=فكـي لـي الألغـاز والسـرا
هل تبصرين جنون ذاكرتـي=وحنينها مـن جوعـه خـرا
هل أصبحت نهب الردى طللا=وأنا عليها أسكـب الشعـرا
وجعلت قلبي واحـة لهـوى=وجعلت حلمي كنـزي الثـرا
في غربتي السوداء أجلدنـي=الكون صـار جميعـه شـرا
كم من وجوه قد قـرأت بهـا=فرأيت آية ثورتـي الكبـرى
تلك الكروم الباسقات.. لكـم=عاقرت بين ظلالهـا الخمـرا
يا قاسيـون هـواك منهمـر=وشذاك ضاع بمهجتي عطـرا
في الصدر ألف قصيدة سترت=فمتى أزيح لوجهـك الستـرا
هي آمنـت بالحلـم مندلعـا=إيمان شعري يشرح الصـدرا
آمنـت بالأحـلام ســادرة=هي وحدها بمشاعـري أدرى
يا شام.. يا وجعي ويا بجعي=كم مت بعدك فامنحي عمـرا
هذي الدماء تحـوك بيرقهـا=وترابهـا يغـدو بهـا تبـرا
من تونس الخضراء قد بدأت=وتكللت بالنصر فـي مصـرا
في أرض لبيا ..في ثرى يمن=حل الربيـع وأجـج الزهـرا
إن الغد الوضـاء فـي يدنـا=فتفاءلي يـا شامنـا خيـرا
مهما ادلهم العسر في وطنـي=لا بـد أن نستقبـل اليسـرا
إني أعاني البعد عن وطنـي=فلتحفروا لـي عندكـم قبـرا
الموت..كان الموت يدمننـي=أين الحيـاة تشـد لـي أزرا
وعليه من قلـب الربيـع دم=متسلـق أنـاتـي الـحـرى
آذار ميـلاد الحيـاة.. فهـا=هو نبعه كـم يرفـد النهـرا
هذا تراب الحزن.. وا لهفـي=في لحظة أضحى لنـا تبـرا
في لحظة وهبوا لـه دمهـم=لا لم يكـن ورقـا ولا حبـرا
دمهم عظيـم فـي تموجـه=أبصرت في مرآتـه البحـرا
أبصرت مهدي عالقـا بسنـا=أبصرت ثغري للسنـا افتـرا
طوبى لمن صنعـوا حياتهـم=تبـا لمـن بحياتـهـم أزرى
لا لن يموت الحلم يا وطنـي=فلتمتشق بعد الدجـى فجـرا
حريـة الإنـسـان غالـيـة=بدم الضحية وحـده تشـرى
إنـي هنـا وهنـاك والدتـي=ترجو بعيد صلاتهـا الستـرا
لا تمكثوا في أرضنا.. ارتحلوا=فمتى –إلهي- أسمع البشرى
يحيا الشهيد.. يموت قاتلـه=إن الشهـادة تمحـق الكفـرا
إيمانـه بالحـق مشتـعـل=سبحان من بالحق قد أسـرى
يا أيها الإنسان فـي وطنـي=لا.. لا تعش إن لم تعش حرا

اخي جميل
حلقت بي في وطن نعشقه
ورحت معك في منعرجات الفكر وأوجاع العشق السرمدي
رسمت فأبدعت
وهمست للوطن فأحييت
دمت أخا

أثبتها

رمزت

ما أصعب الوقوف بين شلالات الدماء .. وما اصعب التعبير عن المشاعر التي ارهبها اللون الأحمر القاني .. وتنفس رائحة الجثث المتفحمة .. مناظر يعجز القلم على وصف تفاصيلها .. ولكن حيث أجد اسم شاعرنا الجميل جميل داري لا بد أن يكون المرور ممهور ببعض الكلمات التي تعكس جمال ما قرأت حتى لو اغرق هذه المساحة بالالوان القاتمة .. وتوشحت بالأحمر .. واكحلت بالاسود .. فحرفك شاعرنا لا يقاوم .. وكلماتك دوما منتقاة لتسجيل موقف .. نقل المشاعر بكل بهاء والتي بعثرتها الحيرة .. وكان لا بد أن ادعو لك بطول العمر .. وبمزيد من الابداع .. وأتمنى أن يكون عودتك للوطن الحبيب بين لحظتين و نبضة قلب وأنت في أتم الصحة والعافية والبهاء .. فالأمل مهما بدا مستحيلا هو بين قوسي المستقبل .. تقديري لك واحترامي وقوافل من الياسمين الدمشقي ................

مودتي المخلصة

سفــانة

لنا في دمشق ما لك.. أخي الكريم
أعادك تعالى إلى وطنك بخير وسلامة
وعجل بطلوع فجر الحرية الحقيقية على جميع أبناء الوطن الحبيب
تقديري ومحبتي

حين يمتزج العشق مع الإصرار والتحدي
تبدأ ملحمة التحرر
ويزهر الإبداع

لعنة الله على الطغاة والمجد للثائرين
حياك الله شاعرنا

المبدع جميل

تزاحمت الآلام والآمال في القصيدة

فرسمت ما هو حزين وما يؤمل الفرح

حفظ الله دمشق واعدك اليها والبسمة تعلو شفتيك

ود واعتزاز

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمزت ابراهيم عليا     اخي جميل حلقت بي في وطن نعشقه ورحت معك في منعرجات الفكر وأوجاع العشق السرمدي رسمت فأبدعت وهمست للوطن فأحييت دمت أخا أثبتها رمزت

بلادنا تحترق *** قلوبنا تحترق
سماؤنا تحترق *** وارضنا تحترق

رمزت الحب والجمال
دمت ودام الوطن حرا سعيدا

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ     ما أصعب الوقوف بين شلالات الدماء .. وما اصعب التعبير عن المشاعر التي ارهبها اللون الأحمر القاني .. وتنفس رائحة الجثث المتفحمة .. مناظر يعجز القلم على وصف تفاصيلها .. ولكن حيث أجد اسم شاعرنا الجميل جميل داري لا بد أن يكون المرور ممهور ببعض الكلمات التي تعكس جمال ما قرأت حتى لو اغرق هذه المساحة بالالوان القاتمة .. وتوشحت بالأحمر .. واكحلت بالاسود .. فحرفك شاعرنا لا يقاوم .. وكلماتك دوما منتقاة لتسجيل موقف .. نقل المشاعر بكل بهاء والتي بعثرتها الحيرة .. وكان لا بد أن ادعو لك بطول العمر .. وبمزيد من الابداع .. وأتمنى أن يكون عودتك للوطن الحبيب بين لحظتين و نبضة قلب وأنت في أتم الصحة والعافية والبهاء .. فالأمل مهما بدا مستحيلا هو بين قوسي المستقبل .. تقديري لك واحترامي وقوافل من الياسمين الدمشقي ................ مودتي المخلصة سفــانة

سفانة الخير

برغم كل الحرائق فان لحروفك نكهة البرد والسلام
عادة اكتب قصائد الحب والجمال والفرح لكن ما يصيب وطننا من ويلات ودمار يجعل القلب يحترق والانفاس تختنق
كدأبك الميمون ترشين عبق حروفك بلسما على جراح الكون
كوني بخير وسلام

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيه السعديّ     لنا في دمشق ما لك.. أخي الكريم أعادك تعالى إلى وطنك بخير وسلامة وعجل بطلوع فجر الحرية الحقيقية على جميع أبناء الوطن الحبيب تقديري ومحبتي

اخي النبيه الجميل

لمرورك عبق الياسمين الدمشقي ورقة المتفائل
الحرية اولا واخيرا
القصيدة تحتاج اليها
وارواحنا المتشققة في جفاف الغربة
دمت عزيزا
ولك الود

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام السبع     حين يمتزج العشق مع الإصرار والتحدي تبدأ ملحمة التحرر ويزهر الإبداع لعنة الله على الطغاة والمجد للثائرين حياك الله شاعرنا

اخي المبدع حسام
حروفك غيمة خضراء وواحة سمحاء في هذا الهجير الكوني
الحياة ثورة دائمة
دونها تبكي الحرية
ونبكي جميعا
لك المسرة والمودة