البوح المؤلم الأخير
رسالة أولى موجّهة لإحداهنّ تعرف نفسها دون تسميتها تقوى في الله واستتارا للمعاصي...
بقلم: حسين أحمد سليم
أتساءلُ بحزن ومرارة واستهجان, وحركة فعل التّعجّب والإستغراب تجتاحني, وتتركني مذهولا أمام ما جرى ويجري وقد يجري أيّتها الموسومة بالميم العابدة؟!...
أينَ الوعدُ الصّادقُ, الذي وعدتِ الله بهِ منذ البدءِ؟!...
أينّ العهدُ الواعدُ الذي عاهدتِ الله به منذ المعرفة الأولى؟!.
أينَ القسمُ العظيم النّافذُ الذي أقسمتِ لله به لتوطيد العلاقة في رضى وتقوى الله؟!.
أينَ الشّهادةُ الحقُّ التي أشهدتِ الله بها وعليها للإستمرار دون تفريق بيننا حتّى الموتِ؟!.
أينَ العقدُ الدَّائمُ المُبرمُ قناعةً وقبولاً وكاملا بيننا, والذي كان منذ البدء في رضى الله وتقوى الله وعلى سُنن وشرائع الله؟!.
أينَ الإلتزامُ بالإستمرار معاً في خُضمِّ الحياة, والقسمُ الذي قضى ويقضي بألاّ يُفرّقُ بيننا إلاّ الموت؟!.
أينَ الميثاقُ الذي وافقتِ عليهِ منذُ اللقاءِ الأوّلِ؟!. وأين الثّقةُ المتبادلةُ بيننا؟!.
أينَ الوفاء الذي هو من شيمِ المؤمنة؟!. وأين الإخلاصُ الذي هو سمة العابدة؟!.
أينَ الكرامَةَ التي هي عنوانُ الصّادقة؟!. وأينَ الشّرفُ الذي هو عنفوانُ الواعيةِ؟!.
وأينَ الإلتزام الخالصِ بالإيمان والعقائد والمباديء وشرائع وسُننُ الله والأديان والأنبياء والرّسلُ والأولياء؟!.
أينَ؟!. وأينَ؟!. وأينَ؟!... يا ظالمة نفسكِ وظالمة لي بغير وجه حقٍّ؟َ. لله وحده أشكوكِ؟!.