ظل القصيدة بالأحلام موصول.......
........وساحل الشوق بالنسيان مقتول
يرابط الحزن في أبواب ذاكرتي.......
.......ويسهر الدمع والإحساس مجهول
إن كان لي وطن في الحزن أعرفه........
........فقلبي اليوم بالأحزان مغلول
أرى صباح الهوى ظلا فأحسبه.........
.......ليلا وليل الهوى بالفكر مبلول
يا غيمة الشعر ردي بعض أشرعتي........
......وحرري سفني فالبحر مشغول
يا غيمة الشعر يا جرحي وعافيتي........
........مهلا فإن رذاذ الحرف تعليل
تعثر الماء في أنهار مملكتي.......
. ......وارتاح في تعبي فعل ومفعول
وامتد ليل القوافي صامتا خجلا.......
.......يرنو إلي وفي الأحداق تفصيل
فلا الجواب يضيء الدرب منطقه........
........ولا السؤال له لليل تحويل
أغالب الصمت أحيانا فأغلبه.......
..........لكن صمت القتيل الحي إنجيل
لو ان لي من بقايا الحلم سوسنة.......
........لصغتها لغة والحبر تشكيل
يا غيمة الشعر نامي بين أسئلتي.......
........فما لأسئلة الأشعار تبديل
الله الله الله
رائعة من روائعك أخي المدني الشاعر الناقد المثقف
مبحرة في عالم الشعر الحقيقي الممتع للروح والفكر
أثبتها عن جدارة واستحقاق
نهاية الاقتباس.
ثبت الله قلبك على الحق أخي الكريم صبحي ياسين، وأنار لك طريق الخير، فقد شرفتني بهذه القراءة البهية، فشكرا جزيلا لك أيها البهي ودمت بألف خير
الشاعر المميز المدني بوحريس صباح معتق بعبير السعادة والأمل
وأهلا وسهلا بك وبعودتك لضفاف نبعنا .. منذ فترة لم أقرأ لك .. وها أنا اعود وأجد أمامي صمت سكب خمرته على المتصفح فثملت على وجعه الحروف .. و أنطقت الكلمات فتعالى منها صوت أنين الروح .. أنت .. والقصيدة والصمت أصدرتم ضجيجا وصل للقلوب فأوجعها .. ابعد الله عنك وعن أحبتك الحزن أسبغ عليك بالسعادة والفرح ..
تقديري واحترامي لك ولقلمك الباذخ وبيادر من ياسمين الشام
طال غيابك ، واشتقنا لحرفك
فجاءت هذه الباذخة تريح أنفسنا ونحن نمر في هذه الرابية الغنّاء ...
أنا ..
وقصيدتي ..
والصمت ُ ثالثنا ...
هنا الشاعر الجميل يرسم مشهدا موحيا بوجود ثلاثة شخوص ( هو / القصيدة / الصمت )
وفي حقيقة الأمر ، ثلاثة شخوص إن جاز التعبير باعتبار القصيدة والصمت شخوصا ، تنصهر في بوتقة واحدة
لتصب ّ في شخص الشاعر ..ودلالتنا أن الياء في القصيدة يعود له ، فهي قصيدته هو ، ولم يقل القصيدة دون إضافة ياء المتكلم ، ولم تكن الإضافة مجرد حشو كلام أو ضرورة وزن ...
وهنا نتساءل : لماذا لجأ المدني لمفردة ( الصمت ) واعتبره ثالثا لهما ( هو وقصيدته ) ، نرى أن المفردات التي استخدمها المدني بوحريس في مستهل قصيدته ( ظل / نسيان / حزن / دمع/ إحساس ) كلها مشاهر صامتة ، فالظل عكس الحركة ، النسيان محور الصمت ، الدمع ، يجري على الخد أو يتلألأ في المآقي دون حراك ــ صمت ــ إحساس ، هو شعور أيضا صامت ) وهنا بتقديري تتجلى قدرة شاعرنا في إنتقاء العنوان الذي يشكل بإسقاطه على النص علامة جودة وروعة ورقي ...
الشاعر المبدع / المدني بورحيس
حاولت الولوج في عمق النص ، وقرأته من زاويتي وذائقتي ، أو لنقل هكذا رأيته ، ربما تتفق مع رؤيتي أو لا ، لكن هنا أسجل إعجابي بحرفك البهي ، ولغتك الأنيقة ومفرداتك الرشيقة ...
كنت ُ أودّ الإسهاب لكني حرصت ُ على تجنيب المتلقي الملل ، فكانت هذه القراءة العاجلة والمرور السريع .
دمت رائعا مبدعا متألقا
ونحن هنا على ظلال حروفك
ننتظر الآتي ...