نواقيس تطرق مهجتي ,,
وأوار عراء الوحشة يكبر!!!!
ألتقط الوجع من رفوف الغياب
من آخر عنقود في أغصان الغروب .. يأتي
يتطاير من خصلات شعري
تلسعني رؤوس الصمت,,
تحرق تفاصيلي بلهفة,,
تشعلني حد الهذيان .. وأنا أتلفّتُ!!!!
ملامح الغيوم خمارٌ لوجه السماء
من يغزل من جفنها غطاء
يقيني برد فصولي
أين بقايا الطيور ؟!!
تلتهم الفراغ من داخلي
والضوء يتثائب معلناً خطوات الرحيل
شراييني تلوّن حواف الطريق بحمرتها الموجعة
صوتي يتعثر عبر مسالكه
صراع داخلي يفجر خلجاتي المنسية ,,
قشعريرة تختلج بدني
طَرقات تتعاقب على رأسي ,,
متى يأتي به الزمن!!!!
أتلمس ناصية الخيبة
لأعبر بيداء الصخر
وألملم ما تبقى من أصابعي
أمسح تجاعيد الانكسار
وشظايا عمري أفواه تلتهم أرصفته بنشوة
\
12\9\2012
آه يا أمــــي
يُجيدكِ البكاء
تتقنكِ الدمعة
والدرب يتأخر كثيرا
يتأوه على صدر ضوءٍ لا يأتي
ماذا أفعل الآن
بهذه القطعة من السماء فوق رأسي؟
تُغرقني خوفا من غربة أدمنتْ جلد أحلامي
فأطلقتُ عليها إسم الـ (وطن)
//
مراحل القصيدة تُظهر من خلال ملامح المزج البلاغي الثري والصورة .. لتضعنا الشاعرة امام حالة وجدانية متألمة ومتحركة في اطار الذات الشاعرة من خلال بناء متنامي وصور مكثفة.. أرادت مشاركة القارئ لهذه الحالة من خلال ترك مساحة مهمة لتفاعله الفكري والروحي .. وبين الواقع المسلم به والايمان قوي دفعت الحالة المتألمة الى نقطة يتحول فيها اليأس الى أمل .. مزج متقن بين الحس النفسي والواقع الخارجي عكس صدق في المعني ودقة في الصورة ..
أبعد الله عنك الحزن والسواد والنيران .. وعوض صبرك خيرا .. وألمك فرحا .. كلمات تلامس شغاف القلب وتداعب بنات الأجفان بشدة .. دام نبض قلمك الرائع ..
رسم صادق ودقيق لحالة الذات يبنع من الإحساس الصادق لحياة الألم والغربة والمعاناة التي عاشتها الشاعرة
حتى تلون كل شيء بالمرار والقهر والألم
سماء ودروب وأرض ووطن جميعها يطغى عليها لون واحد ألم ألم ألم ..
لغة الشاعرة كانت رائعة وضعتنا حيث تريد دون المباشرة
بناء متين لقصيدة مذهلة حقا
سيدتي الغالية ماما عواطف أضمّ حلمي لحلمك بأن تعودي لبيتك ووطنك قريبا بإذن الله
محبتي اللا تنضب يا الغالية
أثبت النص لجدارته بالتثبيت
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
حين تتحول الدروب الى مواجع..والوطن الى شكوى..والحلم الى وزر..نحتاج حينها الى مرثية بحجم الألم..وهنا يكمن دورك سيدتي عواطف عبدالطيف..شكرا فلقد أبدعت وأجزلت العطاء..امتناني وتقديري
نواقيس تطرق مهجتي ,,
وأوار عراء الوحشة يكبر!!!!
ألتقط الوجع من رفوف الغياب
من آخر عنقود في أغصان الغروب .. يأتي
يتطاير من خصلات شعري
تلسعني رؤوس الصمت,,
تحرق تفاصيلي بلهفة,,
تشعلني حد الهذيان .. وأنا أتلفّتُ!!!!
ملامح الغيوم خمارٌ لوجه السماء
من يغزل من جفنها غطاء
يقيني برد فصولي
أين بقايا الطيور ؟!!
تلتهم الفراغ من داخلي
والضوء يتثائب معلناً خطوات الرحيل
شراييني تلوّن حواف الطريق بحمرتها الموجعة
صوتي يتعثر عبر مسالكه
صراع داخلي يفجر خلجاتي المنسية ,,
قشعريرة تختلج بدني
طَرقات تتعاقب على رأسي ,,
متى يأتي به الزمن!!!!
أتلمس ناصية الخيبة
لأعبر بيداء الصخر
وألملم ما تبقى من أصابعي
أمسح تجاعيد الانكسار
وشظايا عمري أفواه تلتهم أرصفته بنشوة
\
12\9\2012
نص حواري يعتمد على مساحة الوجدان ويمتلك بعدين : بعد أفقي يتحرك ضمن إرهاصات الروح والخفايا التي تراسلت مع المدلول الخارجي وسبب أزمة الذات في الغربة وحيث يتحرك ضمن الماكن والبعد الزمني بطريقة تجاذب الذات مع خسارات احدثتها تلك الحركة أي أن النص أعتمد التحرك داخل الذات لكشف فقدان المكان والزمن الذي مر بمشهديه ذلك المكان .. فالنص بقدر ما يعبر عن الفقدان والخسارات التي سبب الإحباط الذاتي وبالتالي أدت الى الحزن بقدر ما يعيد خلق المشهد اعتمادا على الرؤيا المنبثقة من داخل الوجدان
ونشعر بقى الحوار اذاتي داخل الوجدان الى نهاية النص وبعدها يخرج الى خارج الذات كالتعبير أن كل الخسارات التي حدثت لهذه الذات هي سببها التبعية لذلك المكان لكي تحافظ الذات أيمانها وبدل من حدوث التصدع والابتعاد عن منبع الذات الجوهرية, حيث يبدأ النص (متاهات زمن أدركته الغربة ) وهنا يبدأ وعي الذات بأن كل ما حصل في المتاهات هي الغربة أي تصبح الغربة هي البؤرة النصية والتي تحدد كل ما يتحرك ضمن الرؤيا لفكرة النص والتي تعتمد عليها مساحة التأويل التصوري الذهني لأبعاد الحوار مع الذات من خلال الداخل الى الخارج دون ترك الخارج هو الذي يحرك هذا الحوار بل هي الذات بكل أبعادها الفكرية ضمن أخفاقات الزمن الذي مر مع البقاء الغربة هي المركز البؤري حيث ندرك ما بين (المتاهات , والصهيل ) يتدارك المنعى والمسبب للأزمة الذات وتأتي ( الغربة , وبوابتي ) هنا يحدث الانغلاق الكلي على محور الغربة هي السبب في تجلي الذات في حوارها الوجداني مع هذه الرحلة الى حتى الأمل يغلق(تغلق نوافذ الأمل,,) أي ليس هناك متنفس لوجود حل يرضي الذات وسط كل هذه الأزمة التي تسببها الغربة وهذا ما يتأكد أكثر من هذا (ألتقط الوجع من رفوف الغياب /من آخر عنقود في أغصان الغروب .. يأتي /يتطاير من خصلات شعري
تلسعني رؤوس الصمت,, /تحرق تفاصيلي بلهفة,, /تشعلني حد الهذيان .. وأنا أتلفّتُ!!!! ) وهذا ما يؤكد بأتساع الأزمة داخل الذات ومن أجل الابتعاد عن مركز هذه الأزمة يظهر الحوار الى الخارج لكي يبتعد الوجع قليلا حيث نلاحظ هنا الدلالة المعكوسة من الداخل الى المظهر الخارجي لهذه الذات لكن نجد أن الأزمة تتفاقم لأن كل شيء حولها يعيدها الى الداخل لثقل الوجع الوجداني وهذا ما يجعلها نعدم انفتاحها على الخارج لإخراج الأزمة من الداخل أو تقليل ثقل هذه الأزمة على الوجدان
أي أصبحت الغربة في حضورها هي الوجع الخفي داخل الذات (تلتهم الفراغ من داخلي /والضوء يتثائب معلناً خطوات الرحيل) وهنا تؤشر الغربة أقسى حالات الوجع بكل أبعادها الوجدانية وسط حتى رحيل الذات (شراييني تلوّن حواف الطريق بحمرتها الموجعة /صوتي يتعثر عبر مسالكه /صراع داخلي يفجر خلجاتي المنسية ,, /قشعريرة تختلج بدني /طَرقات تتعاقب على رأسي ,, /متى يأتي به الزمن!!!! /أتلمس ناصية الخيبة /لأعبر بيداء الصخر /وألملم ما تبقى من أصابعي /أمسح تجاعيد الانكسار /وشظايا عمري أفواه تلتهم أرصفته بنشوة ) بعد تؤشر الأزمة بإبعادها النفسية و المركبة من عالم الغربة والبقايا المنسية داخلا الذات التي أدت أن تأخذ العربة كل أشكال الروح , يأتي السؤال وهذا ما يجعل الذات تنتبه الى حضورها الإنساني لتمسح تجاعيد الانكسار لتعبر هذا الوجع الملتصق بالغربة , حيث يحدث العبور واختراق الوجع (وشظايا عمري أفواه تلتهم أرصفته بنشوة) فبعد كل هذا التشظي في دروب الغربة ووجعها تأتي أرصفة النشوة لتعيد التوازن الداخلي وتعيد تطلعها الى الحياة من جديد أي بروز الأمل برغم كل هذا الوجع وتشظيه داخل الذات
نص أستطاع أن يكون الفكرة بلغة قاربت الرؤيا بالكثير من المعنى , وفق ذائقة أدرامية عنيفة بمشهدية الذات وهنا التصاعد في الدلالة جعل النص مؤثر كثيرا في بث المعنى والفكرة المكونة له , وقد تحققت سردية الذات بالمعنى وفق تناظر الذات الباحثه عن الأمل وسط كل هذا الوجع .. نص عميق جدا ... تقديري