(هل غادر الشعراء) شيئاً ينظم؟ = فعلام تنفخ في الهـواء وتزخـم؟
و ترى بأن الشعر صرت مليكـه= هوّن عليـك فـإن مثلـك يفهـم
ما عاد من شرف لنا في شعرنـا=إن قـام فينـا البحتـري ترنـم
ما عاد للشعر الـرواج ومثلمـا = كان النصالَ و كان عـزاً يُسهـم
و الحق أين الشعـر بيـن قنابـل= ترمي على بعد المسافـة ترجـم
كن واقعيـا يـا شويعـر ناظـرا= في واقـع الحـال الـذي يتكـوم
ما قـلّ دلّ و ذا زمـان تطـور= فاصرف جهودك بانيـا لا يظلـم
بحماسة الشعراء , بل وغرورهم = والعنتريـات التـي لا تـخـدم
ما صادفت عينـي ممـات ذبابـة = أبـدا ولا قتلـت لفـأر يقضـم
وكذا يقول (نزار) فـي أشعـاره = والصدق في قـول لـه يتعظـم
الناس تبني مجدهـا مـن حولنـا = ولنا القوافـي تستثيـر و تشتـم
هل نال من قوم مكـان صـدارة = إلا بـدأب واجتهـاد يَعـْظُـم ؟
مـاذا يفيـد الشعـر إن أغدقتـه = تبكـي لتاريـخ لنـا يتصـرّم ؟
ماذا يفيد الشعـر ينعـي دارسـا = مـن عـزة وكرامـة تتـهـدم
إن كنت تحسب أن شعرا ساخنـاً = يُغني عن السيف الـذي لا يرحـم
أو أن يعبـئ لانتصـار قــادم = عشت الحياة بكـل صـدق تحلـم
جهز لسيفـك أولا واسلـل لـه = مـن غمـده متبخـتـرا تتـقـدم
فلربمـا عـادت لنـا بغـدادنـا =أو عاد مسجدنـا يضرّجـه الـدم
ثم انشد الأشعار ما طابـت لكـم = حتى يخاف لما نظمـت الضيغـم
أما الضعيف فكيف يُخشى بأسـه = بل أين بأس للضعيـف تترجـم ؟
لو كانت الأشعار تـردع غازيـا = ما كانت العرب الفصيحـة تكْلـَم
كم من معـان دبجوهـا شعرهـم= والريـح تذروهـا فـلا تتلملـم
إن شئت ترسـم صـورة مرئيـة = لوجـدت آلاف المناظـر تَـقْـدُم
إيوانَ كسرى ماثلا فـي ناظـري = والروضة الأُنُـف التـي أتوسـم
أما اليتيمة فهـي مـلأى بالـذي = تدري ولا تـدري مثـالا يحسـم
إفكا بـأن الشعـر ظـل بحاجـة = للمحدثيـن ومـن غـدا يتهجـم
أسفي على فكر ضوى من ضعفـه =ويظـن بالأشعـار مـا يتوهـم
فبشعرنا صـور تميـّزعرضهـا = وبشعرنـا درر بهـا لا تـسـأم
ويكاد يخنقنـي الغبـاربشعـره = أعمى تهاوى الليـلَ فيـه الأنجـم
النفس تصغر عند شِعـب بوانـه = من روعة وصفت عجيبـا يرْهـم
من ظن أن يأتي جديـدا بعدهـم= ضل الطريق وخاب وهْمٌ مفعـم
أفنيتُ عمرا مـن زمـان ضائـع = صلفا وزهوا إذ يجـور ويهـدم
كانت مشاعرنـا وكـان لساننـا =بالسـم يقطـر غيرنـا لا يرحـم
ولسان حالي لا يطيـق مغامـرا = يأتـي بمنكـر قولـه أو يـذمـم
وعجبت أن يلقى قريضي قدح من = في شعره الهذيان أحمـقَ يُرسـم
أنا شاعر الفصحى وأرفع ركنها = ولغيرنـا الأشعـار لا تُتَيَـمـم
وأغض عن طرف لنا متجاهـلا = كيدَ الـذي لا يستفيـق ويُجـرم
( و إذا أتتك مذمتي مـن جاهـل= فهي الشهادة لي بأنـي ) الأقـوم
لكننـي وبرغـم ذلــك كـلـه = أغلى من الشعراء أرفـع عنهـم
سرقوا الجميل من القديم فأنجبـوا= ثكلـى معوقـة وريحـا تزكـم
إني لمـن قـوم يطـول مديحهـم= ووفاؤهم بيـن الخلائـق أعظـم
ما لان من عود لهـم أو داهنـوا = أو عاش فـي ختـل أبـي منهـم
لي فـي مديـح (محمـد) داليـة = تشفي غليـل العاشقيـن وتُلهـم
أُعْلِي بها شأني وترفـع هامتـي = ولعلهـا يـوم الشفاعـة بلـسـم
هذا زمان الأدعيـاء أمـا تـرى = أني انزويت إلـى قصـي يُبهـم
فالشعر أنفاس وعبـق أريجهـا= يحلـو لسامعهـا فيحمدهـا فــم
والشعر ليس بما نظمـت مُقفيّـا =كجـدار بيـت بالحجـارة يركـم
والشعر إحساس وصدق مقالـة = وجميـل معنـى بالـذي تتكلـم
والشعر يلـزم أن يهـز لعطفـه = مـن كـان ذا حـس لـه يتفهّـم
والشعر فن كـم يحـرِّك ساكنـا = رقصت به الأعطاف تطرب تنعم
ما زلت أومن بالحطيئـة شاعـرا= وضع النقاط على الحروف يُعَلِّـم
فالشعر إن ما مسَّ وجدان الفتـى = ما كان شعرا يستسـاغ ويهضـم
والشعر كـلا لـم يكـن إليـاذة = جمعـت دوارس نافـرات تُقحـم
والشعر تجديـد وفيـه نبـوءة = نَفَسٌ وإلهـام وجـرْس يزحـم
فلعـل بيتـا أن يكـون بـلاغـة = أغنت عـن الآلاف ممـا يَسْقُـم
وتواضعي لا يُنْقصـنَّ مكانتـي = إن كان فيهـم مـن يُلـم ويفهـم
وقرأت من كتب كثيـرات بهـا = تاهـت مراكبنـا أضـل وأُلجـم
حتى وصلت إلى طريق واضـح = حـواء ترضـع غيرنـا أوتُفطـم
فكر الفتى شيءٌ وفيض شعـوره= للنـاس تلفـظ قولـه أوتـكـرم
لا أدعـي علمـا ولكـن ربمـا = قبضا من الريـح التـي لا تخـدم
ماذا أكون وما تكون بلاغتي =إن كنت تسـأل أي شعر أنظـم
(هل غادر الشعراء) شيئاً ينظم؟ = فعلام تنفخ في الهـواء وتزخـم؟
و ترى بأن الشعر صرت مليكـه= هوّن عليـك فـإن مثلـك يفهـم
ما عاد من شرف لنا في شعرنـا=إن قـام فينـا البحتـري ترنـم
ما عاد للشعر الـرواج ومثلمـا = كان النصالَ و كان عـزاً يُسهـم
و الحق أين الشعـر بيـن قنابـل= ترمي على بعد المسافـة ترجـم
كن واقعيـا يـا شويعـر ناظـرا= في واقـع الحـال الـذي يتكـوم
ما قـلّ دلّ و ذا زمـان تطـور= فاصرف جهودك بانيـا لا يظلـم
بحماسة الشعراء , بل وغرورهم = والعنتريـات التـي لا تـخـدم
ما صادفت عينـي ممـات ذبابـة = أبـدا ولا قتلـت لفـأر يقضـم
وكذا يقول (نزار) فـي أشعـاره = والصدق في قـول لـه يتعظـم
الناس تبني مجدهـا مـن حولنـا = ولنا القوافـي تستثيـر و تشتـم
هل نال من قوم مكـان صـدارة = إلا بـدأب واجتهـاد يَعـْظُـم ؟
مـاذا يفيـد الشعـر إن أغدقتـه = تبكـي لتاريـخ لنـا يتصـرّم ؟
ماذا يفيد الشعـر ينعـي دارسـا = مـن عـزة وكرامـة تتـهـدم
إن كنت تحسب أن شعرا ساخنـاً = يُغني عن السيف الـذي لا يرحـم
أو أن يعبـئ لانتصـار قــادم = عشت الحياة بكـل صـدق تحلـم
جهز لسيفـك أولا واسلـل لـه = مـن غمـده متبخـتـرا تتـقـدم
فلربمـا عـادت لنـا بغـدادنـا =أو عاد مسجدنـا يضرّجـه الـدم
ثم انشد الأشعار ما طابـت لكـم = حتى يخاف لما نظمـت الضيغـم
أما الضعيف فكيف يُخشى بأسـه = بل أين بأس للضعيـف تترجـم ؟
لو كانت الأشعار تـردع غازيـا = ما كانت العرب الفصيحـة تكْلـَم
كم من معـان دبجوهـا شعرهـم= والريـح تذروهـا فـلا تتلملـم
إن شئت ترسـم صـورة مرئيـة = لوجـدت آلاف المناظـر تَـقْـدُم
إيوانَ كسرى ماثلا فـي ناظـري = والروضة الأُنُـف التـي أتوسـم
أما اليتيمة فهـي مـلأى بالـذي = تدري ولا تـدري مثـالا يحسـم
إفكا بـأن الشعـر ظـل بحاجـة = للمحدثيـن ومـن غـدا يتهجـم
أسفي على فكر ضوى من ضعفـه =ويظـن بالأشعـار مـا يتوهـم
فبشعرنا صـور تميـّزعرضهـا = وبشعرنـا درر بهـا لا تـسـأم
ويكاد يخنقنـي الغبـاربشعـره = أعمى تهاوى الليـلَ فيـه الأنجـم
النفس تصغر عند شِعـب بوانـه = من روعة وصفت عجيبـا يرْهـم
من ظن أن يأتي جديـدا بعدهـم= ضل الطريق وخاب وهْمٌ مفعـم
أفنيتُ عمرا مـن زمـان ضائـع = صلفا وزهوا إذ يجـور ويهـدم
كانت مشاعرنـا وكـان لساننـا =بالسـم يقطـر غيرنـا لا يرحـم
ولسان حالي لا يطيـق مغامـرا = يأتـي بمنكـر قولـه أو يـذمـم
وعجبت أن يلقى قريضي قدح من = في شعره الهذيان أحمـقَ يُرسـم
أنا شاعر الفصحى وأرفع ركنها = ولغيرنـا الأشعـار لا تُتَيَـمـم
وأغض عن طرف لنا متجاهـلا = كيدَ الـذي لا يستفيـق ويُجـرم
( و إذا أتتك مذمتي مـن جاهـل= فهي الشهادة لي بأنـي ) الأقـوم
لكننـي وبرغـم ذلــك كـلـه = أغلى من الشعراء أرفـع عنهـم
سرقوا الجميل من القديم فأنجبـوا= ثكلـى معوقـة وريحـا تزكـم
إني لمـن قـوم يطـول مديحهـم= ووفاؤهم بيـن الخلائـق أعظـم
ما لان من عود لهـم أو داهنـوا = أو عاش فـي ختـل أبـي منهـم
لي فـي مديـح (محمـد) داليـة = تشفي غليـل العاشقيـن وتُلهـم
أُعْلِي بها شأني وترفـع هامتـي = ولعلهـا يـوم الشفاعـة بلـسـم
هذا زمان الأدعيـاء أمـا تـرى = أني انزويت إلـى قصـي يُبهـم
فالشعر أنفاس وعبـق أريجهـا= يحلـو لسامعهـا فيحمدهـا فــم
والشعر ليس بما نظمـت مُقفيّـا =كجـدار بيـت بالحجـارة يركـم
والشعر إحساس وصدق مقالـة = وجميـل معنـى بالـذي تتكلـم
والشعر يلـزم أن يهـز لعطفـه = مـن كـان ذا حـس لـه يتفهّـم
والشعر فن كـم يحـرِّك ساكنـا = رقصت به الأعطاف تطرب تنعم
ما زلت أومن بالحطيئـة شاعـرا= وضع النقاط على الحروف يُعَلِّـم
فالشعر إن ما مسَّ وجدان الفتـى = ما كان شعرا يستسـاغ ويهضـم
والشعر كـلا لـم يكـن إليـاذة = جمعـت دوارس نافـرات تُقحـم
والشعر تجديـد وفيـه نبـوءة = نَفَسٌ وإلهـام وجـرْس يزحـم
فلعـل بيتـا أن يكـون بـلاغـة = أغنت عـن الآلاف ممـا يَسْقُـم
وتواضعي لا يُنْقصـنَّ مكانتـي = إن كان فيهـم مـن يُلـم ويفهـم
وقرأت من كتب كثيـرات بهـا = تاهـت مراكبنـا أضـل وأُلجـم
حتى وصلت إلى طريق واضـح = حـواء ترضـع غيرنـا أوتُفطـم
فكر الفتى شيءٌ وفيض شعـوره= للنـاس تلفـظ قولـه أوتـكـرم
لا أدعـي علمـا ولكـن ربمـا = قبضا من الريـح التـي لا تخـدم
ماذا أكون وما تكون بلاغتي =إن كنت تسـأل أي شعر أنظـم
ملاحظة : للتكرم بالتنسيق
التوقيع
قارئي العزيز
ميّز , فذا لحـم هامـور وذا عدسُ** وما أراك مـــع الأشـــياء تلـــتبسُ ألهمــــتني بفـريد مــن خــرائدنا** فالناس تروي لأشعــاري وتقتبسُ وكل ما قلــت من شعــر لــه ألقٌ** وكل ما قــال غـــيري عـوده يَبَسُ ورغم ذلك ها قد جئت سائلكــم ** عـفـو الـكريم وـما أنفــك ألتـمــس
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 09-23-2012 في 12:37 PM.
ميّز , فذا لحـم هامـور وذا عدسُ** وما أراك مـــع الأشـــياء تلـــتبسُ ألهمــــتني بفـريد مــن خــرائدنا** فالناس تروي لأشعــاري وتقتبسُ وكل ما قلــت من شعــر لــه ألقٌ** وكل ما قــال غـــيري عـوده يَبَسُ ورغم ذلك ها قد جئت سائلكــم ** عـفـو الـكريم وـما أنفــك ألتـمــس
عزيزي الأديب شاكر السلمان كم أنا ممتن لك ولتعليقك المعبر تحياتي
التوقيع
قارئي العزيز
ميّز , فذا لحـم هامـور وذا عدسُ** وما أراك مـــع الأشـــياء تلـــتبسُ ألهمــــتني بفـريد مــن خــرائدنا** فالناس تروي لأشعــاري وتقتبسُ وكل ما قلــت من شعــر لــه ألقٌ** وكل ما قــال غـــيري عـوده يَبَسُ ورغم ذلك ها قد جئت سائلكــم ** عـفـو الـكريم وـما أنفــك ألتـمــس
الأخ الدكتور أسعد النجار لك خالص ودي وتحياتي لمرورك العطر ونمير مفرداتك
التوقيع
قارئي العزيز
ميّز , فذا لحـم هامـور وذا عدسُ** وما أراك مـــع الأشـــياء تلـــتبسُ ألهمــــتني بفـريد مــن خــرائدنا** فالناس تروي لأشعــاري وتقتبسُ وكل ما قلــت من شعــر لــه ألقٌ** وكل ما قــال غـــيري عـوده يَبَسُ ورغم ذلك ها قد جئت سائلكــم ** عـفـو الـكريم وـما أنفــك ألتـمــس
الملاك الجميل بموقعنا الجميل الأديبة شروق العوفير كم أنا سعيد بك على مرورك المبهج ومعانيك المتفردة دمت بخير سيدتي
التوقيع
قارئي العزيز
ميّز , فذا لحـم هامـور وذا عدسُ** وما أراك مـــع الأشـــياء تلـــتبسُ ألهمــــتني بفـريد مــن خــرائدنا** فالناس تروي لأشعــاري وتقتبسُ وكل ما قلــت من شعــر لــه ألقٌ** وكل ما قــال غـــيري عـوده يَبَسُ ورغم ذلك ها قد جئت سائلكــم ** عـفـو الـكريم وـما أنفــك ألتـمــس
الله الله
شاعر أصيل
ذكّرتنا بالشعر
حين كان ديوان العرب
ذكّرتنا بالوقوف على الاطلال
وأظن أننا في هذا الزمن نقف
على أطلال الماضي ونبكي زماننا
قبل زمان غيرنا
ذكّرتنا بالمعلقات
وبالفعل قصيدتك معلقة
في سماء الرفعة
تقديري لحرفك السخيّ
ليلى