سيدة الحرف الراقي والعمق الفلسفي الأستاذة فاطمة
أسعد الله صباحك بكل ألق وجمال
تتقارب بنية النص من حيث الإخبار من القاف قاف جيم وهذا لا يعيب النص ولكن اقتضى التنويه صديقتي الغالية
يدهشني حرفك دوما
لك التقدير
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
سيدة الحرف الراقي والعمق الفلسفي الأستاذة فاطمة
أسعد الله صباحك بكل ألق وجمال
تتقارب بنية النص من حيث الإخبار من القاف قاف جيم وهذا لا يعيب النص ولكن اقتضى التنويه صديقتي الغالية
يدهشني حرفك دوما
لك التقدير
القدير عبد الكريم
احترم رأيك كثيرا ، لكن أليس هناك من القصيدة القصة - الومضة - ؟ .
لم اسهب ولم اطنب في النص عمدته بالصور الشعرية ،وبعض الرمزية المبللة بالغموض، بغية شد القارئ لإثارة التآويل في ذاك النص ..
التوقيع
ذات كأس، مترع بالغروب، وعلى حافته تتسكع شهقة ليل .
احترم رأيك كثيرا ، لكن أليس هناك من القصيدة القصة - الومضة - ؟ .
لم اسهب ولم اطنب في النص عمدته بالصور الشعرية ،وبعض الرمزية المبللة بالغموض، بغية شد القارئ لإثارة التآويل في ذاك النص ..
صديقتي الغالية وشاعرتنا الكريمة أسعد الله قلبك ..
أيتها القديرة هناك دور كبير للإحساس في قراءة القصيدة الومضة كحال الشعر والأدب عموما ولكن في الومضة قد يكون الأمر أكثر دقّة من باقي الأجناس الأدبية ..
فمثلا هنا في نصك أنا أشرت لاقتراب بسيط من حيث الإخبار فقط وتكفي الفاء مثلا لتؤدي هذا الدور التفسيري الإخباري ..
أنا بالتأكيد لا أنكر جمال حرفك وترين أنني دائما أبدي اعجابي بما تكتبين ومن المعروف عني عدم قول إلا قناعتي وعدم المجاملة ولا أنكر الظاهرة التشكيلية في نصوصك وتلك الهندسة البصرية للمفردات والتراكيب الداخلة في بناء الصورة الشعرية الناطقة بجمال المشهد الشعري ..
ولا بد من الإشارة هنا طبعا بمعزل عن النص الذي نحن بظلاله ولكن لنعتبره حديث جانبي أو حوار بيننا ..
أن اللفظة قد ترد في سياقات متعددة وتحافظ على دلالتها المعجمية فلا تشير لشيء خارج تلك الدلالة وهذا ما نجده في الشعر التقليدي منذ أقدم العصور وحتى الآن وكيف حافظ على هذه الصفة ( أعني الدلالة الثابتة للفظة ) دون أي جنوح إلى فضاءات الانزياح فكانت المهمة الوحيدة للألفاظ أنها أداة توصيل المعنى أو فكرة الشاعر للمتلقي ..
أما في قصيدة الومضة فاللفظة تقف على عدة مستويات من المعاني الرجراجة والمتحولة باستمرار وفق حركة العلاقات بين عناصر النص
فيصبح دور الكلمة كالرمز الذي يرتبط مباشرة بوضع الذهن وجدلية علاقته مع الموضوعات والأشياء ..
وهنا تنتقل دلالة الكلمة حسب الحالة أو الفضاء المحيط بهذا الذهن بذات اللحظة ..
فقد نقرأ الومضة بين فترة وأخرى ويتغير معناها في أذهاننا بالتأكيد هذا يتبع لأمرين هامين هما ازدياد النضوج العقلي وهذا العامل يؤثر على رؤيتنا لجميع الأشياء والمدركات وبالتالي معاني النصوص .. والأمر الآخر هو الحالة الآنية التي نحياها لحظة القراءة ..
على سبيل المثال لي نص متواضع هنا في هذا القسم ..
كم مرّةٍ سأموتُ هل يكفي دمي !!؟؟
وجهان للموت القتيل وقاتلٌ
وجهان للفوز المتوّجُ والرَميّ
وخسارتي وجهٌ لها
متفرّدٌ بتألّمي
بالتأكيد سيدتي مفهوم التساؤل الأول أنه استنكاري
ولكن نحن بصدد هاتين الجملتين
وجهان للموت القتيل وقاتلٌ
وجهان للفوز المتوّجُ والرَميّ
ففي الوضع الحالي بسورية معروف أن القاتل والقتيل أخوين والرابح خاسر والخاسر خاسر ولكن ماذا لو كانت هذه الومضة في زمن اسبارتكوس والمبارزة حتى الموت سيكون المتوج أو الرابح في غاية الفخر والخاسر في قمة الإذلال ..
فحين نكتب الومضة يجب أن نشتغل بحرص شديد على الاستثمار الدلالي للألفاظ ..
أرجو أن لا تضيقين ذرعا بطول مداخلتي .. ولكن طاب لي المقام هنا والحوار الواعي العقلاني معك أستاذة فاطمة
لقلبك الرياحين والأنوار والزهر ومودتي
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون