قالت: إن الحبَّ الذي بيننا جنون
فأينَ أنا وأينَ أنتَ ولكن برغم البعد أحبّك
فقلتُ لها:
خماسيةُ الحروف
ليسَ صعْباً ولا جنوناً هـــواكِ
إنَّــما الصَّعْبُ أنّنــي لا أَراكِ
فالمسافــاتُ والحــدودُ تلاشتْ
حينما القلبُ في الغرامِ اصطفاكِ
إنّ حبــي لكِ انسكابات شِعْرٍ
هــو قـلبٌ فــي رقّـــةٍ قــد أتاكِ
لا تقولي , بأنَّهُ مستحيلٌ
كيف يا حلوتي وقلبي احْتَواكِ
يا مُنى النفسِ , والغرامُ انسجامٌ
بينَ روحيْنِ كيفَ لا أهــواكِ
كتبَ الحبُّ مِنْ حنيني قصيداً
يُنْبِتُ الـوردَ فــي مروجِ رُباكِ
أَنْهُرُ الشوْقِ في الشرايينِ تجري
تزْرعُ الغيـــمَ قُبْـلــةً لِلقاكِ
فاسْكُنينــي قصيــدةً واتْركينــي
ألْهِمُ الحرفَ قَبْسَـةً مِـنْ سَناكِ
وبقلبي ثِقــي’ وضُمّــي هوايا
واحْملينــي إلــى نُجومِ سَمَاكِ
وامْسحي الهمَّ مِــن معالم وجهي
واغسليني علــى ضِفافِ نَـــدَاكِ
إننـــي جئتُ قــد رميتُ ورائـي
كلَّ أنثــى , فليس أنثـــىً سِواكِ
فبكائـــي علـــى يـديكِ صلاةٌ
ونِدائــي تهجّدٌ بصِباكِ
فتعالــي هُنا مواسـم حبــي
وهُنا العطْرُ والنسيــمُ دَعاكِ
يا سَماويَّــةَ العيــونِ أجيبــي
داعــيَ الحبِّ فالهــوى غَنَّاكِ
أرقبُ الوعْدَ والفراشات حولي
تفْرشُ الورد موعــداً لتراكِ
ليس للــحبِ دولــةً أو حــدوداً
فحــدود الهـوي رسمْنَ خُطَاكِ
لا تكونــي بخيلـــةً إنَّ قلبــي
يا خُماسيَّـــةَ الحروف فِداكِ
مَنْ أنا ؟ مَنْ أكونُ ؟ لستُ بشيءٍ
بكِ حــيٌّ , ومــيِّتٌ لـولاكِ
شعر/ خالد بن علي البهكلي
جازان—أبو عريش
12/11/1433هـ