علميني .....
أيتها الأم علميني
كيف تبدو لي الحياة
علميني .....
أيتها الام علميني
كيف أجثو بين
أحضان الزمان
أخبريني .. أيتها الأم
أي حب ٍ يبعث
في القلب الأمان
حب أرض ٍ لم
تزل في درج النسيان
فأرقصي ..... يا
مصابيح حياتي
فها هو الرقص الأخير
و شدي وثاق الرحيل
و صيحي بأعلى المنابر
بأعلى الكنائس .....
حان الرحيل ..
وفات الأوان ... لا لن نعود
علميني ... أيتها الأم
كيف أرمي جراحاتي
الكثيرة ..
ها أنا أحمل حقيبة
عمري .. وأركض
قبل ظهور الحقيقه
أركض قبل زوال الظلام
لعلي اصير نسرا ً
كبيرا ً .. أحلق فوق
جراح البشر
علميني أيتها الأم
فما زلت صغيرا ً
على أن اقول
كلاما ً من نسج
الوتر .....
علميني .....
علميني .....
لعلي أصافح دمع
الشجر .... .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...