رسم بريشة طفلتها....

أجهدت نفسها كي توجّه ابنتها الصّغرى لرسم قلب أوزهرة أوعصفور على فنن.....
لكنّ طفلتها أصرّت على أن ترسم ما تحبّ هي
تقوّس ظهر الطّفلة بالإنحناء على الورقة....
وقبل أن تهمّ بتلوين رسمها
تأمّلت الأمّ الرّسم...فأصابها ذهول...
وقالت مخاطبة ابنتها:
ماذا رسمت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رشّاشا يا أمّي وهذا دم...دم يا أمّي.
ثمّ طفقت تلوّن رسمها بالأسود.....والأحمر
متمتمة:
.أماّه ألا تعلمين أنّ رسمي لونه أسود....وأحمر
أربكها كلام طفلتها فتهالكت على أريكة حولها....دون أن تنبس بحرف

زمن فيه الأطفال
صارت العابهم السلاح
والقتل ..ويفقهوا معنى الأربي جي والكلاشنكوف والرشاش
كيف لا ...
وواقعنا هو مصدر إلهامهم ..
نص معبر عن واقع
ورصد لمشهد ينشغل في الأطفال

دمت رائعة

يسعدني ان اكون اول العابرين هذا الفضاء
دام نبضك...

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات     زمن فيه الأطفال صارت العابهم السلاح والقتل ..ويفقهوا معنى الأربي جي والكلاشنكوف والرشاش كيف لا ... وواقعنا هو مصدر إلهامهم .. نص معبر عن واقع ورصد لمشهد ينشغل في الأطفال دمت رائعة

فعلا أخي الوليد فقد ارتسم مشهد الدّماء والتّقتيل بذاكرتهم البكر ....فصاروا يحاكونه حتّى في رسومهم ...
دمت أخي وشكرا لمرورك العميق الدّقيق

دعد الفاضلة..
صباحك ومسائك بخير
كنا صغارا نصحوا على زقزقة العصافير
نرسم حقول القمح..وبراعم الازهار المتفتحة
وجداول مغطاة بلون ازرق من بقايا الضفادع
كنا نرسم ظفائر ابنة حارتنا ببرائة عذرية لا تشوبها
شائبة...
طيلة عشر سنوات من عمري في الريف ..مات رجل مسّن
قريبا لنا...كان الجميع في حزن..والكل يتسائل؟؟كان قويا وامس
ضحكته تمليء ارجاء المقهى...
عشر سنوات..لم اسمع صوت ازيز طلقة..او هدير طائرة..
فتعلمنا ان نرسم الجمال مما حولنا..ونكتب للزهور ان اورقت
دعد الفاضلة...
جيل اليوم..لا يعرف الا رسوم القتال المهووس بعقد باهتة
جيل اصابه فيروس..لا اضن له دواء..الا ما رحم ربي
تحياتي اليك ولوماضتك التي تمس جراحنا..
تحياتي للصغيرة من خالها...واخبريها لتحمل وترسم وردة
فهي تليق بها...

وماذا ستقول ,,لتقول!!
ومنظر الدم هو ما يصبحوا ويمسوا عليه
أغتالوا البراءة من وجه الطفولة
وتركوهم يعيشون الوجع
الغالية دعد
نص مؤلم يصور الواقع ومراره

دمت بخير
محبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد العابر     دعد الفاضلة.. صباحك ومسائك بخير كنا صغارا نصحوا على زقزقة العصافير نرسم حقول القمح..وبراعم الازهار المتفتحة وجداول مغطاة بلون ازرق من بقايا الضفادع كنا نرسم ظفائر ابنة حارتنا ببرائة عذرية لا تشوبها شائبة... طيلة عشر سنوات من عمري في الريف ..مات رجل مسّن قريبا لنا...كان الجميع في حزن..والكل يتسائل؟؟كان قويا وامس ضحكته تمليء ارجاء المقهى... عشر سنوات..لم اسمع صوت ازيز طلقة..او هدير طائرة.. فتعلمنا ان نرسم الجمال مما حولنا..ونكتب للزهور ان اورقت دعد الفاضلة... جيل اليوم..لا يعرف الا رسوم القتال المهووس بعقد باهتة جيل اصابه فيروس..لا اضن له دواء..الا ما رحم ربي تحياتي اليك ولوماضتك التي تمس جراحنا.. تحياتي للصغيرة من خالها...واخبريها لتحمل وترسم وردة فهي تليق بها...

أحمد العزيزجدّا
كتبت يا أحمد فقلّبت المواجع أكثر....
رحم الله زمنا جميلا كان أطفاله سلاطين وكان الفرح يرفرف فيهم وبينهم....
أطفال اليوم يا أحمد كبروا قبل وقتهم....شاب زمانهم وهم صغار....
تفتّحت عيونهم على الحروب والتّقتيل وشاهدوا أجساد أهلهم أشلاء تتطاير من حولهم ....
ألا قل يا أحمد من أيّ زاوية سيطرق الفرح قلوبهم ومن أيّ زاوية ستلج البهجة قلوبهم....
حفظ الله أطفال أوطاننا العربيّة فهم من يدفعون ثمن الأعاصير التي تعيشها الأوطان....
شكرا أحمد لمرورك المؤثّر العميق...

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     وماذا ستقول ,,لتقول!! ومنظر الدم هو ما يصبحوا ويمسوا عليه أغتالوا البراءة من وجه الطفولة وتركوهم يعيشون الوجع الغالية دعد نص مؤلم يصور الواقع ومراره دمت بخير محبتي

سيّدتي عواطف
نعم سيّدتي فقد أغتالوا وقصفوا كلّ فرح فيهم......
اضطهدوا فيهم طفولة بريئة وختموا على قلوبهم بالألم واليتم والعذاب...
شكرا لتعاطفك مع واقع مرير وحفظ الله كلّ أطفال الدّنيا فهم فرحة الحياة ...