في رواق..النفايات
/2012/3/6
في ..عينيها..بريق ..العشرين
وعند..وجنتيها...المتعبة
خطوط ...أمرأة..في..الخمسين
......
أثار..على..شفتيها..من مرور ألأشباح
وفي مقلتيها..حفّر..رسمتها..شدّة الرياح
وخطوط..غائرة...من...أثر....الرياح
,,,,,
فراشةً..هي..لم...تستنشق ..عبق الورد
ولم ..تحّط يوماً..فوق ...زهره
ذاكرتها..لا ..تحفظ ..ألأمس
وأحلامها...لا...تعرف ..الغد
كلّ..الذّي..تستنشقه..دخان سكائر
ورائحةً..عفنةً..من ..أفواه النباح
,,,,,
نادلةً...في ..مقهى
تشقى..وتسعى..
عندما..تقفل ألأبواب؟؟؟
تخطفها...ألأشباح؟؟؟
,,,,
لملمت..ما...تبقى
وسهت..عن ما ..تبقى
من..بقايا...النفايات
ومسحت..ما..علق بالمرايات
وتأبطت..كومة...قش
ممن..سقط..في متاهات النهايات
راحلةً..كفراشة ..هاربة
تستقي..من ..مرارة..البدايات
زهرةً....غرقت..
في رواق...النفايات
**********
تلتحف وشم الزّمن القاسي فلا تقاوم ولا تهدأ وكثيرا ما تستكين...
تجعل من في عمر الورد يستسلم لوضعيات شرسة ...
غدر الدّنيا ومزالقها يا أحمد الغالي ...
وها قد رويت بعض أوجاع فتاة نادلة لم تجد من دنياها الا موطئ في النّفايات بكلّ دلالات النّفايات
ماهر أنت يا أخي في اقتناص هذه المشاهد والوضعيات التي نراها ونمرّ عليها دون تعليق
وقد برعت في رصدها بكلّ خيباتها ومرارتها...وكم هو موجع هذا المشهد