بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل اللقاء (17)مع الشاعر جميل داري

بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل
اللقاء السابع عشر

} بأي آية قرآنية .. و حديث شريف تبدأ به لقاءنا ؟

} ماذا يمثل لك شهر رمضان؟


} في أي عمر بدأت الصوم .. من شجعك .. وكيف قضته .. و هل حصلت على مكافأة ؟


} ما هي العادة التي بتبعها أهل بلدك و تحبها وتحن اليها ؟


} هل قضيت رمضان بعيدا عن الأهل \ الأسرة .. ماذا تحدثنا عنه ؟


} ما أول ما توارد لفكرك عند تثبيت أن يوم الغد هو أول أيام شهر رمضان الفضيل ؟


} من هو أول إنسان قدمت له التهاني بمناسبة حلول شهر الصوم ؟


} كيف تحب أن تصلك التهنئة .. عبر رسائل الجوال او الايميل او المكالمة الهاتفية ؟


} الخريطة التفصيلية لمسار يومك الرمضاني .


- الطقوس الدينية
- الدنيوية
- برامج تلفزيونية تحرص على متابعتها



} الأمنية التي ترجوها دوما .. و الدعاء الذي تردده طوال شهر رمضان ؟


} هل تشعر ببعض التغير في طباعك \ مزاجك .. ؟


} هل تشعر بالسعادة و أنت تلبي دعوات الإفطار أكثر أم عندما تقدم أنت الدعوة للآخرين ؟


} هل تتابع\ي ملف ( تفضلوا الفطور اليوم عندي ) فلو كنت أنت صاحب\ة الدعوة :



- إلى من ستقدم الدعوة من خارج المنتدى ؟
- وأي تشكيلة من الطعام و المشروب و الحلويات ستختار\ين ؟



} أكلات مفضلة لديك و لكن لا تتناولها في شهر الصيام ؟


} ما الأصناف التي تفضل تناولها في السحور و أي وقت تقريبا تحب أن تتسحر؟



} هل حدثت معك نوادر في شهر رمضان لازالت راسخة في الذاكرة

- متى
- و ماهي



} من الصديق الذي لا تمل من مرافقته في هذا الشهر الكريم ..
- و الشخص الذي لا ترفض له طلبا ؟



} لرمضان فروض و واجبات كثيرا .. فهل تجد\ي الوقت للكتابة و للتواصل الأدبي من خلال المواقع ؟


} ما هو آخر ما كتبت
- أصدرت
-قرأت ؟



} هل للسياسة وقت في يومياتك الرمضانية
- وماذا تحدثنا حول ما يجري من حولنا ؟



} هل تشعر بفرق ما بين رمضان العام الماضي و رمضان هذا العام ؟


} نقدا من وحي هذا الشهر الفضيل إلى من توجهه ؟


} درسا علمته لك الحـياة و تحب أن تعلمه لنا ؟


} لمن تقول الآن :


- كل عام و أنت بخير
- سامحني \ سامحيني
- وهل لديك اعتذار تود تقديمه .. لما .. و لمن ؟



} أمنيات و أدعية ترسلها الى رب السماوات :


- للوطن
- لكل الوطن العربي
- خاصة


} و أخيرا سأترك لضيفنا\ تنا مساحة فضفاضة ...
- لموضوع تريد أن تشاركنا إياه ..
- أو نص \ قصيدة لك تهديه لنا لقراءته ..
- أو أمر آخر غاب عنا



} ماذا يمثل لك نبع العواطف و من فيه .. وما هي الرسالة او الكلمات التي تود أن ترسلها له \ لهم...



وكل عام و الجميع بألف خير

الجميل جميل

يامليون هلا بالطيب الغالي

رجل فكره ذهب وقلبه ذهب وأدبه ذهب...
أجلّه كثيرا وأتشوّق كثيرا لمزيد التّعرّف على هويّته ...
مرحبا بجميل النّبع جميل داري ...
وشكرا شكرا يا سفانة لإستضافته....

واتا معكم مليون هلا به وبكم وكل عام وانتم بخير

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ

مساء الخير
وشكرا لسفانة الخير
وهي تجمع شمل الأحبة في نبع العذوبة والكرم والجمال

حقيقة هي أسئلة عبقة تحتاج إلى أجوبة أكثر عمقا ودلالة ويبدو أن ظروف العالم وحالات النفس فرضت علي الاختصار في اجوبتي التي اتمنى من خلالها ان اغدو اقرب اليكم
هي زاوية جميلة جدا حتى الان لم تتح لي الفرصة ان اتابع كل شواردها ولكني ساحاول العودة الى بطاقات التعريف كلها ان شاء الله
ها هو رمضان يشرف على النهاية وها هي مرحلة من عمرنا تمضي دون رجعة فالحياة هكذا تمضي ولا تكترث بالامنا وامالنا ونحن نعيش كالعيس التي قال عنها الشاعر:
كالعيس في البيداء يقتلها الظما ..والماء فوق ظهرها محمول
نحن ايضا يقتلنا الظما لا ظما رمضان وانما الظمأ الى الاوطان والحريات التي تنتهك باسم الوطن والدين معا
انه زمن "ليس له وجه ..له كل الوجوه"
" زمن اعمى وتاريخ معمى"
شكرا سفانة
شكرا كل الاحبة في النبع

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان     الجميل جميل يامليون هلا بالطيب الغالي

شكرا لقلب شاكر ... للسلسبيل العاطر

اخي الودود شاكر
زهرة من رحيق الكلام

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل     رجل فكره ذهب وقلبه ذهب وأدبه ذهب... أجلّه كثيرا وأتشوّق كثيرا لمزيد التّعرّف على هويّته ... مرحبا بجميل النّبع جميل داري ... وشكرا شكرا يا سفانة لإستضافته....

بنت القصيدة دعد.. لها مع الشعر وعد
فعندها الحرف نبض.. وعندها النبض شهد

الاخت الفاضلة دعد
كلماتك نابعة من قلب صادق امين
واتمنى ان اكون عند حسن الظن
ولك التقدير الكبير
دمت بخير وسلام

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالناصرطاووس     واتا معكم مليون هلا به وبكم وكل عام وانتم بخير

يا ناصر الخير والصلاح.. يا طائرا واسع الجناح
بوركت من صاحب صدوق.. يفيض بالحب والسماح

اخي الجميل عبدالناصر يا بن عامودتي التعيسة
اشتقتك فتعال
احبك الان اكثر
كن بخير

بأي آية قرآنية .. و حديث شريف تبدأ لقاءنا ؟

{ يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم }

{ من غش فليس منا }

- ماذا يمثل لك شهر رمضان ؟ -

شهر الصبر و الفضيلة و الخيرات

-في أي عمر بدأت الصوم .. من شجعك .. وكيف قضيته .. و هل حصلت على مكافأة ؟

بدأت الصوم نصف يوم وعمري تقريبا 7 سنوات وفي العاشرة صار يوما كاملا و أحيانا للعصر بفتوى من جارنا الذي لم يكن يصوم وكانت والدتي تحثني على الصيام وما زالت وكانت المكافأة هي إيقاظنا ساعة السحور وتناول الطعام معا ساعة الإفطار غير الدعوات الصالحات من والدتي أطال الله عمرها وهي الآن غير قادرة على الصيام بسبب العمر والمرض والحزن


-ما هي العادة التي يتبعها أهل بلدك و تحبها وتحن اليها ؟

الآن في الغربة لا أكترث كثيرا بطقوس الصوم ولكن قبل ذلك في بلدي كنا دائما نسعى الى بيت الأهل ونجلس معا ولا أنسى الوجبات التي كان يتبادلها الجيران قبيل المغرب.. إنه مشهد لا يمكن ان ينسى
-هل قضيت شهر رمضان بعيداً عن الأهل \ الأسرة .. ماذا تحدثنا عنه ؟

صار لي عشرون عاما تقريبا وأنا بعيد عن أهلي وعن وطني ولم أعد أعرف كيف صارت الأمور ولكن ما أعرفه أنهم بلا ماء ولا كهرباء والصيف يحرقهم حرقا .. هذا يصح على مدينتي عامودا خاصة وسوريا عامة فرمضانهم عطش وجوع دائمان وموت على رأس عمله ليل نهار ولا وقت لديه ليحك راسه ..

-ما أول ما توارد لفكرك عند تثبيت أن يوم الغد هو أول أيام شهر رمضان الفضيل ؟

عندما كنت صغيرا كنت أقول: بسيطة باقي للعيد ثلاثون يوما وهكذا أحصي الايام بفارغ الصبر وكنت أفرح عندما يكون رمضان 29 يوما أما الآن فان رمضان يشعرني بالحزن والأسى على من لا يجد قوت يومه وشرابه.. على من تشرد ويتشرد
في بلاد العرب أوطاني*** من الشام لبغدان

من هو أول إنسان قدمت له التهاني بمناسبة حلول شهر الصوم ؟ -

لا أتذكر بالضبط ولكن يتم التهاني في القرية التي أنا بها عندما نلتقي مع الأصحاب والأصدقاء

-كيف تحب أن تصلك التهنئة .. عبر رسائل الجوال او الايميل او المكالمة الهاتفية ؟
لا تهم طريقة التهنئة فكلها خير وبركة وسلام


-الخريطة التفصيلية لمسار يومك الرمضاني

الاستيقاظ باكرا والاستماع إلى آيات بينات ثم متابعة الأخبار والجلوس إلى الحاسوب بين فترة وأخرى حتى المغرب فالتراويح فالسهر الذي قد يطول أو يقصر


-الطقوس الدينية قراءة القران الكريم – الصلاة في المسجد جماعة غالبا
الدنيوية متابعة الاخبار ومتابعة آخر أخبار الأصدقاء في النت

برامج تلفزيونية تحرص على متابعتها؟-

لا أتابع إلا الأخبار ومنغصاتها التي تسد النفس لكي أقلل من الطعام مستغلا إياها للرجيم والتخفيف عني نفسيا وجسديا فوزني الجسدي 120 كغ أما الوزن النفسي فحدث ولا حرج

الأمنية التي ترجوها دوما .. و الدعاء الذي تردده طوال شهر رمضان ؟-

أن يسود العالم السلام وأن تنتهي الفتن هنا وهناك أما الأدعية فلاأدعو إلا مع الامام نهاية التراويح أدعية كثيرة وأنتظر نتائجها البعيدة بفارغ الصبر

-هل تشعر ببعض التغير في طباعك \ مزاجك .. ؟

يحدث بعض التغيير في المزاج النفسي حيث الصفاء والهدوء والأجواء الإيمانية العطرة

-هل تشعر بالسعادة و أنت تلبي دعوات الإفطار أكثر أم عندما تقدم أنت الدعوة للآخرين ؟

الأمر لا يختلف عندي كثيرا لكن السعادة أكبر عندما ألبي دعوةما.. يعني أُعفى من الطبخ وغسل المواعين وكل كركبة اخرى
-هل تتابع ملف ( تفضلوا الفطور اليوم عندي )؟

للأسف لم أتابع الملف كما يجب
فلو كنت أنت صاحب الدعوة
-إلى من ستقدم الدعوة من خارج المنتدى ؟
- وأي تشكيلة من الطعام و المشروب و الحلويات ستختار ؟

إلى الاصدقاء وبعض الجيران أما أسماء الأطعمة فاعفيني منها فلا يهمني منها الا التهامها الواحدة بعد الأخرى ..ههههه أما الاشربة فهي متنوعة من عصائر تشفي الغليل وتبل العروق وتغيظ العدى .." العدى: الجوع والعطش"

-أكلات مفضلة لديك و لكن لا تتناولها في شهر الصيام ؟

كل طعام يطبخ بطريقة جيدة مفضل عندي علما لا أفكر بنوعية الطعام إلا في رمضان أحيانا

-ما الأصناف التي تفضل تناولها في السحور و أي وقت تقريبا تحب أن تتسحري؟

أنا عادة لا أتسحر فقط في آخر الليل أتناول بعض الرطب واللبن

-هل حدثت معك نوادر في شهر رمضان لازالت راسخة في الذاكرة؟

في الطفولة- متى كنت أفطر سرا فتكشفني الوالدة وأحيانا تلومني وأحيانا تغض النظر وما زالت هذه العادة متبعة عندي حتى الآن ههههههه

-من الصديق الذي لا تمل من مرافقته في هذا الشهر الكريم؟
-و الشخص الذي لا ترفض له طلبا؟
الصديق هو القرآن الكريم ولا أرفض لأفراد عائلتي أي طلب إلا إذا كان فوق الطاقة

-لرمضان فروض و واجبات كثيرة .. فهل تجد الوقت للكتابة و للتواصل الأدبي من خلال المواقع ؟

في رمضان هذاالعام حيث الإجازة المدرسية ووجودي وحيدا في البيت أجد الكثير من الوقت في القراءة والكتابة والتواصل

ما هو آخر ما كتبت؟- أصدرت -قرأت ؟-

كتبت قصائد عديدة منشورة في صفحتي بالفيس بوك

} هل للسياسة وقت في يومياتك الرمضانية - -وماذا تحدثنا حول ما يجري من حولنا ؟

أتابع الاخبار السياسية كل يوم وخاصة ما يتعلق بوطننا وسورية ولكن لا أرى طبعا إلا تشابها في الأحداث الاليمة ،، كما أنوع في مشاهدة القنوات لأسمع وجهات النظر المختلفة

-هل تشعر بفرق ما بين رمضان العام الماضي و رمضان هذا العام ؟

هناك فرق كبير أحتفظ به لنفسي

-نقدا من وحي هذا الشهر الفضيل إلى من توجهيه ؟

نقد موجه الى كل من يسيء الظن بالناس فحسن الظن أولى بنا وبغيرنا في مسيرة الحياة
-درسا علمته لك الحـياة و تحب أن تعلميه لنا؟

علي أن أسعى وليس.... علي إدراك النجاح أي: علينا أن نعمل بجد وإخلاص مهما كانت نتائج عملنا ؟

لمن تقول الآن:-
كل عام و أنت بخير-سامحني /سامحيني
وهل لديك اعتذار تودي تقديمه .. لما .. و لمن ؟

لكل الاهل والأصدقاء ولكل من ظن أني أسأت إليه قصدا لأن الاساءة إن بدرت فهي غير مقصودة ويبقى دائما حسن الظن هو الحوذي الأمين

أمنيات و أدعية ترسلها الى رب السماوات-
إنقاذ الوطن عامة وسوريا خاصة

-خاصة ؟
=

-و أخيرا سأترك لضيفنا مساحة فضفاضة؟

بودي نشر قصيدتين من اخر ما كتبت ونشرت في صفحتي بالفيس بوك ارجو ان تنال رضاكم

يأتي الصباح مضرجا بجراحي
ما أجمل الدنيا بغير صباح

يأتي الصباح وفي الفؤاد حرائق
تلهو وتمرح في مهب رياح

يأتي الصباح ولا جديد سوى دم
عبرالسماء يطير دون جناح

يأتي الصباح ولا أمان لعاشق
ترك الحبيبة في خضم نواح

يأتي الصباح ولا هدوء يسوده
فالأمر في يد قاتل سفاح

وسلاح كل قصيدة أصداؤها
نعم القصيدة من صدى وسلاح

يأتي الصباح كشوكة في مهجتي
وتغيب عني زهرة التفاح

متفائل..متشائم..متشائل
الباب – بابي - دونما مفتاح..


....

حن إلى وجهك المشرق
إلى سدرة المنتهى أرتقي

أحن إلى الفجر مبتسما
كما الطفل من زهره أنتقي

أموت وأحيا كثيرا ..إلى
متى يلعب الوقت بالورق ؟

ويمنحني الحب ألوانه
مع الأخضر الفذ والأزرق

أحن إلى الشام منتجعا
لحلمي القديم ونبعي النقي

فلا ياسمين أراه هنا
وما من خرير ومن زنبق

أهيم على الوجه ..وجهي الذي
غدا وجه طفل يتيم شقي

أحدق في دمعه سائلا
على الخد والفم والمرفق

أحن إليك فلا تعجبي
فكلي حنين إلى المطلق

وكيف أظل وحيدا هنا
نزيلا على زمن أحمق

أحبك يا شام ..يا شامة
على القلب والروح والحدق

فكم تستبدين بقلبي وقد
كواه العذاب ولم تشفقي

أراك صباح مساء هوى
فمثل محياك لم يخلق

ومثل رموشك لم أمتشق
ومثل عبيرك لم أسرق

تخصص قلبي بقافية
لعينيك ..عيناك منطلقي

ووجهك طول المدى قبلتي
وكل الجهات بلا منطق

غدا سوف آتيك منتصرا
ألا زيني مرجتي ..أشرقي

لهذي القصيدة إيمانها
ففي الغد لا بد أن نلتقي



=

-هل هنالك موضوع تريد أن تشاركنا إياه؟ أو نص / قصيدة لك تهديه لنا لقراءته؟ أو أمر غاب عنا؟

ملحوظة :
( بما أنك شاعرنا نشرت هذه الكلمات مع الحوار لما لا تختار أحد ما كتبته مؤخرا على صفحتك على الفيس القصيدة التي قرأتها مثلا و بهذا يكون تنوع و قراءة لحروفك التي تسعد الجميع )

الى مدينتي عامودا:

امنحيني هدية من هباتك
واجعليني قصيدة في حياتك

واسكبي في يدي بعض غيوم
والكثير الكثيرمن قبلاتك

إنك النور ساطعاً في ظلامي
فامنحيني القليل من شذراتك

رفرفي كالطيورتحت سمائي
أسمعيني الترتيل من همساتك

} -ماذا يمثل لك نبع العواطف و من فيه .. وما هي الرسالة او الكلمات التي تود أن ترسلها له \ لهم ؟

نبع العواطف اسم على مسمى ومن فيه هم أصدقاء وصديقات يمثلون خير الفضائل والمناقب الإنسانية والابداعية الرفيعة ورسالتي أن نبقى يدا واحدة في النهوض بالنبع أكثر والوقوف إلى جانب سيدة النبع الإنسان النبيل الذي لا يدخر جهدا في خدمة الإنسان والحياة بكل تفان وصدق وإخلاص ويقيني أني تعلمت منها الكثير من الأخلاق الحميدة فهي هنا أم الجميع والنبع النقي الذي ننهل منه الحب والجمال والحياة

بودي أخيرا أن أنشر هنا حوارا رمضانيا معي نشر في صحيفة الخليج الإمارتية في رمضان العام الماضي
“
في مدينة عامودا حيث مسقط رأسي ترعرعت وتغربت عنها وبقيت الذكريات بمرّها وحلوها شعلة متقدة في الذاكرة، وشهر رمضان طالما يذكرني بطفولتي الرمضانية حيث لم أكن اعرف من الصوم إلا سحوراً وفطوراً ومدفعاً وطقوساً أخرى لم تعد عالقة بالذاكرة المرهقة تحت وطأة السنين والاغتراب، والقليل من النجاحات والكثير من الإخفاقات على المستويين الخاص والعام” .
كان أبي وأمي يحثانني على الصوم إلى الظهيرة ليحسب لي بنصف يوم، وهكذا كنت أصوم للظهر فقط، وحين ساعة الإفطار، كنت أجلس مع الأهل حول مائدة متواضعة لكنها تتميز عن الأيام العادية، وكان رمضان يمر سريعاً، كضيف خفيف الظل، ففيه كنت اشعر بالتآلف بين أفراد الأسرة وبقية الأهل والجيران، وكثيراً ما كنت أكلف بأخذ وجبة من الطعام المميز إلى الجيران، ليردوا الصاع صاعين بعد يوم أو يومين، وها أنا أستذكر تلك الأيام العامودية:
امنحيني هدية من هباتك
واجعليني قصيدة في حياتك
واسكبي في يدي بعض غيوم
والكثير الكثيرمن قبلاتك
إنك النور ساطعاً في ظلامي
فامنحيني القليل من شذراتك
رفرفي كالطيورتحت سمائي
أسمعيني الترتيل من همساتك

“ومن أسعد اللحظات، الفترة التي تسبق الأذان بنصف ساعة تقريباً، حيث كنت أتوجه إلى ميدان فيه المدفع الذي يشرف على إطلاقه رجل ضخم مهيب، ننتظر لحظة الإطلاق بفرح وسرور، وبعدها نتوجه إلى بيوتنا القريبة أو البعيدة، ممنين النفس بما لذ وطاب من الطعام وشراب التمر هندي أو السوس
”
“كانت الحياة في تلك المرحلة من السبعينات بسيطة، والناس بسطاء وكرماء، على الرغم من الفقر الشائع، لكن النفوس كانت غنية بكرم الروح والعقل والقلب، أحببت رمضان كثيراً، فقد كنت أشعر بذائقتي الطفلية بأنه شهر كريم عند الله والناس، وكنت ألحظ مظاهر الرحمة والتوادد، تسود حيث كان الميسور حاله يتصدق ويزكي بالمال والثياب والطعام على الفقراء، وأجمل ما في رمضان هو الأيام الأخيرة منه، وخاصة ليلة القدر التي كنت أسهر فيها إلى الهزيع الأخير من الليل، أقرأ القرآن وخاصة سورة القدر التي هي خير من ألف شهر، وكنت أتخيل أني بسبب سهري وصلاتي وصغر سني سأكون أول الداخلين إلى الجنة
” .
: “كنت أنتظر العيد بفارغ الصبر وأنا أحضن الثوب الجديد الذي سأرتديه غداً وأهيئ كيساً لأملأه بسكاكر العيد، وأنا أذهب مع أقراني إلى البيوت القريبة والبعيدة، وكم كنا ندعو للذين يمنحوننا أكثر من قطعة حلاوة واحدة، أو قطعة مالية مقدارها فرنك أو فرنكان، وقبل الظهر أعود مدججاً بكيس مملوء بما لذ وطاب من الحلاوة والبسكويت وبعض المال”
وكل عام و الجميع بألف خير