دمعةُ أمي حين أودعها
تنبت زهرة َخوف في الشرفات
فتغادرني كل الأسماء
وتسقط شمس ثانية في حضن الماء
وتجف بقايا الروح
كنخلة صيف غادرها
ظلّ الواحاتْ...
من لي بأصابع تمسك قلبي
أن يتلفه وجع الكلمات ...
يا وجهي العابر في المرآة
بطقوس النار الغجرية
راحلتي قلبي وأنا
ثلاثة أعشاب برية
لم تألف صمت الجدران..
يكبر للموت الإنسان
ويداه بعشر أصابعها
تبحث دوما عن عنوان
وكيان وهويهْ ...
في وطني يعتادُ الحبر على الأغلالْ
يتوسد كتفيه الحالم ُبالبشرى
ويـنام على صدر مكسور
أقبل يا من يختم ما خطته يد المنصورْ
كي تُـعلن للناس جميعاً
أنّا حين تلامسنا أسراب النورْ
نصبح أكثرْ
يا بيت الحب وحب القلبِ وحبرا يشهد بالمستورْ
اكتب قصة خوف أزليهْ
ناولها نجمة ليل منسيهْ
تلمحها ليلة موتي تقفز فوق السور
تخبرنا عن قصة من هاجر قبل الفجر ولم يرجعْ
لم يسعفه الخوف لكي يسمعْ
آخر ما عزفتهُ يدُ الأطفالْ
للنجمة ست خطايا
أصغرها قتل المولودْ
وبريئا من دمه داوودْ
يلعن من سمّاها نجمتهُ
ودعاها بالحق الموعودْ
سنرجع يوماً ... غنّت فيروز
وأقسم درويش أن نرجعْ
مابين الأرض وصاحبها
قصيدة عشق أبديهْ....
هي كذلك القصائد حين تولد مكتملة ، لا يصلح معها إلا أن نكون أكثر استيقاضا ونحن نتأمل أوطاننا ، وأننا ما يشكل تاريخها وحاضرها ومستقبلها ، عشق لا ينتهي ..
الأستاذة كوكب البدري :
هي أوطاننا ، لا نحبها مجازا ولا منة ، إنما نحبها لأننا لا نطيق العيش بدونها ولو كان ذلك في لحظة يأس منها ..إنها وجهتنا حيث أسماؤنا وأشياؤنا وأحلامنا التي لا تقبل النسيان ..
شكرا لتعقيبك وما حوى .