دكاكين موصدة ...وشارع مهجور ............وخراب صامت ...رواية تحكي فصولاً...يوم عنها تبتعد الحياة ..وتصدأ المعاول ...ويسقط الجسر الخشبي في قاع نهر جاف ...بعيدة هي الحياة عن مشاهد المسرح ...كانت أول ظهور وآخر مرتحل ...طويلة وقاسية جداً مواسم الخوف ...تبدأ سريعاً ..هذا هو سر التعلق بها يوم يُظن أن كل شئ على مايرام ...لاأحد يفضل أ ن يكون قائداً في مسرح الخراب ...لكنه لايدوم . ستكون هناك حياة .. وخراب آخر جديد .
=-=-=-=-=
تعودت عليك أيها الحاضر الغائب...وزَرِمة هي ألوان لوعاتي ...وأقلقني الصُفُون ...وذَبَّت ألسنة الشوق ...حتى وَهنتُ فلا عَصَر بات يأويني ..وتسمع نوارس شاردة وهوهة أحزاني..ولابلسم للدِّينُ دائي غير ماللصدع
إصلاحُ ...
=-=-=-=-=
كلما أوقدت للحنين شمعات ملونة .....كلما بسطت الروح مشاعل تنتظر الفرح ...تغمرني آهات تستخرج من لب الفؤاد تلال وجع ...تحيله شلالات لامساقط لها غير نفس بات التفكير يؤرق كل زاوية فيها ...كل الدهور تأتي وكل الزفرات تتكوم وكل المباضع تتوحد وتتدبب تكر رجوع مقالع الحزن وِدياناً تنمو وتكبر ...الجبال تكدرت وتهدمت فغدت جوف يسحب جوف لتجاويف أكبر ...وإضمحلت أمنيات طفولة كانت تدغدغ مرونة الوجوه تراقص خيوط الشمس ....هناك على مرمى بصر نرى فسحات تنتظرنا ولربما ننتظرها ..أينتظر الحاضر المستقبل ؟ أم هو المستقبل من ينتظر وصول الحاضر إليه ؟ وفي محطات كل أنواع الإنتظارات تتدحرج صلدة تكبر وتكبر ... كرة الوجع ...ياله من وجع يمل من تكراره المزيفون ...كانوا مظاهر آثارها ضياع آفاق الإقتداء ...يسلبنا الوجع كل خزانات الصبر ..يجعل الرداء يُبلى وأسرار الشتات ..كلما أوقدت للحنين شمعات ملونة يأتي كل شئ كما يريد أن يكون ..لاتغيير دون تنازلات ما ..تسلب نقاء الدماء