مللـت العمــر
أيــا حرفـــا تـلونــه المــــآقي
بلون الفقــد والوجــع المريــر
وناب الليـل ينهـش كل فجـــر
ملـئ بــالمـواســم والســـرور
تحــرَّك فــالندامى في اتجــاه
وخطوك غائب بين الحضور
وصوتك بعد ان كان احتفــالا
غدا بـالوهم يغرق في الفتـور
تقوقـعَ خافتــا ما عــاد يشــدو
بلحن المزن في اليوم المطير
كأنكَ مـا عزفتَ الحب يومــا
ولا سـبح الخيال على الحرير
ولا دارت بكفــك كــأس وجد
ولا احتفل الفـؤاد مع البــدور
فألبستَ الشـــفاه بـرود يــأس
وعـقَّ الإبتسـام حــلا الثغــور
وفي بحرالوساوس كم تلهّــى
شــراع الفجر والحلم الطرير
مللتُ العمر تســرقه الأمـاني
بـلا أمل يعشـش في الصدور
بــلا عتقٍ من الأوهــام يحيي
سراجا بات في الرمق الأخير
بلا لون يفيض الى الســواقي
يروّي ما اختفى بين السطور
بـــلا وطن أحلـق فيــه حــرا
وقد مـلأ الفضاء بفيض نـور
أحــس بأنــه في الكون نهـــر
يلطف ما استفاق على الهجير
فهـل لليل أن يمســي رفيقــــا
لقلـب بـات كالظبي الضريــر
وهل يا حرف تملؤك التهاني
بعتق الصدر من حرِّ الزفيـر
وهل لي منـكِ يـا دنيــا تراب
تســبِّح باســمه أحلى الثغــور