بكاء الارض

بكاء الأرض



كلما زرعت الأرض .. حبات قمح

نام الرغيف دون غطاء

و كأن الصقيع تجاهله لأوقات ..

أبعد عنه بصمات البرد المغروسة

التي تنتحب

كبر القمح .. و أثمر جمرات

أحرقت الوريد

و التهمت بقية الجبين الكئيب

مرتجفة هي الأرض

تبحث عن أحشائها الدقيقة

تئن و تنتحب

فظفر مغروس

عاود انتزاع جسد الحلم من جديد

ترابها يخاف الفجيعة

تشربه مسامات وجهي

يمر بين شراييني

يبعث الروح

و لا يضيع ..

أركض .. و أركض

يتناثر من حولي

أنحني لأغتسل منه

تحمر وجنتاي

حين ترتسم على ما تبقى من الأرض

ابتسامات المزغردين

حلمي .. بلاء و دمعة المنكسرين

و أنت .. .؟ أنت أيتها الحبات ..

تأتين دون كساء .. ترميك الريح

على صدر أنفاسي .. تقعين .. تثقلين كاهلي

تسممين دروبي بجذور

كلما حاولت اقتلاعها .. تشدني لبعضي

و كلما أينع قلبي و أثمر

ترميني في حفرة .. لأزهر وحدي ..

أرتدي فضلات الماء

أزين بخوفي أعمق جذورك ..

و أعلى غصن فيك ..

أفرش لهما دمي رداءً

فأوراق قمحك تلوح . . !! ليس إلى لقاء

تعشق الثمار .. قبل أوان الخريف

تهوى الزرع المتجدد

الذي لا يدمع عين الرغيف

و لا يثمر سنابلا لا تعرف النوم

و يكتب طقس الطحين

حين ينشد الشوق لقمته ..

و تبكي الأرض و هي صامدة .

صباح نديٌ حزين وحرفٌ رصين كعقد فريد أكحل عيوني به

سلمت سلمى فلا غيرها يجيد حكاية الأنين والحنين حين يتبعثر الجسد بين الصقيع وحبات القمح

بوركت

الفاضلة
التصوير اللغوي بلاغة وخيال غصب
اجدت فيه..واستمعت فيه
تحياتي وتقديري

الشاعرة القديرة أ.سلمى الزياني
مابين الأرض والسنبلة حكاية تجسد طيبة أرض حملت على كاهلها عذاب التوغل في أعماقها لتمنحنا ديمومة الحياة ..
وسر الديمومة في تعفير أيادينا وجباهنا بأديمها حتى تتسرب في مساماتنا وتختلط بوليدها الذي خلق من ترابها
عندها يأتينا رغيف القمح حارا ً لايحتاج الى غطاء فتزهو السنبلة لإنها وثقّت الصلة مابين جذورها الموغلة وبين فم الأنسان...
دمت متألقة ودام نبض هذا اليراع الذي نحت هذه الخريدة الفاتنة
أعطر التحايا

ليس من السّهل قراءة هذا النّص دون العودة إليه مجددا ؛ فهو وإن مضيت إلى قراءة نص آخر فإن صداه باق بين دهاليز الوجدان ...
بل أجده هو الذي يدفعني للعودة إليه ، يناديني بذبحة سنابل مغلولة في الجدب
أو بآهة جدول محبوس في أرض يباب
العزيزة المبدعة والمتميزة لك المجد وواصلي الكتابة
فمثلك نحن ... نعشق الحزن حدّ الثّمالة

و تبكي الأرض و هي صامدة .

ابدعت سلمى

حرفك متميز
لك التحايا والتقدير
ود

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان     صباح نديٌ حزين وحرفٌ رصين كعقد فريد أكحل عيوني به سلمت سلمى فلا غيرها يجيد حكاية الأنين والحنين حين يتبعثر الجسد بين الصقيع وحبات القمح بوركت

حضورك الوارف بين حروفي .. جعل صباحي أرقى.. أسعد الله روحك وكلل نبضك بجمال البوح .
أستاذنا القدير شاكر سمعان ... لك كل التقدير و الاحترام

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود     الفاضلة التصوير اللغوي بلاغة وخيال غصب اجدت فيه..واستمعت فيه تحياتي وتقديري

الأستاذ قصي محمود
شكرا أيها القدير ..بعض من فيض روعتك ....كل التقدير

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناظم الصرخي     الشاعرة القديرة أ.سلمى الزياني مابين الأرض والسنبلة حكاية تجسد طيبة أرض حملت على كاهلها عذاب التوغل في أعماقها لتمنحنا ديمومة الحياة .. وسر الديمومة في تعفير أيادينا وجباهنا بأديمها حتى تتسرب في مساماتنا وتختلط بوليدها الذي خلق من ترابها عندها يأتينا رغيف القمح حارا ً لايحتاج الى غطاء فتزهو السنبلة لإنها وثقّت الصلة مابين جذورها الموغلة وبين فم الأنسان... دمت متألقة ودام نبض هذا اليراع الذي نحت هذه الخريدة الفاتنة أعطر التحايا

تتنفس الحروف عندما تشهق الروح برئة ذائقة راقية شفيفة مثل ذائقتك ..
دمت بشعر و نور أيها القدير أستاذ ناظم الضرخي
تقديري

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري     ليس من السّهل قراءة هذا النّص دون العودة إليه مجددا ؛ فهو وإن مضيت إلى قراءة نص آخر فإن صداه باق بين دهاليز الوجدان ... بل أجده هو الذي يدفعني للعودة إليه ، يناديني بذبحة سنابل مغلولة في الجدب أو بآهة جدول محبوس في أرض يباب العزيزة المبدعة والمتميزة لك المجد وواصلي الكتابة فمثلك نحن ... نعشق الحزن حدّ الثّمالة

كوكب البدري ..سيدة الحرف
الحضور الرائع الذائقة..شرف لحروفي حضورك المشرق ..امتناني العميق لكلماتك..أتمنى أن أستحق بعضها.
تقديري و