آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الإيمان > نبع الإيمان

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-06-2013, 11:38 AM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي خطبة الرسول الأعظم ( ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه...


الثامن عشر من ذي الحجّة يوم البيعة والولاء لأمير المؤمنين (عليه السلام)، ووصي نبي الرحمة والهدى، خاتم المرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو يوم من أيام الإسلام الخالدة، يحتفل به المؤمنون، ويتبادلون فيه التهاني كعيدي الفطر والأضحى، وكذكرى المولد النبوي الشريف.
في هذا اليوم، وفي حجّة الوداع، جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المسلمين، وهو عائد من حجه، في بقعة تسمى بغدير خمّ، وفي حر الهاجرة تفيأ ظل إحدى السمرات، وهي الشجرة العظيمة، حيث وضع له منبر من أحداج الإبل، فاعتلاه مخاطباً جموع الحجيج:


((أيها المؤمنون ألست أولى بكم من أنفسكم؟)), قالوا: بلى يا رسول الله.

قال (صلى الله عليه وآله وسلم): ((ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار))، آخذاً بيد علي ليقيم عليهم الحجّة.
وانطلق المسلمون يبايعون علياً (عليه السلام)، وكان أول المبايعين والمهنئين عمر بن الخطاب الذي قال له: (بخٍ بخٍ لك يا علي، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة)(1).



وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل غدير خمّ يتحرج من مسألة إعلان الولاية لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) حتى لا يتهم بالتحيّز، مع أن الأمر إلهي.. حتى نزلت الآية الكريمة التي ترفع عنه الحرج، قال تعالى:

(يَا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبّكَ وَإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) المائدة / 67.
وبعد البيعة والولاء لأمير المؤمنين (عليه السلام) نزلت الآية بقوله تعالى:
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً) المائدة /3.
ومعنى ذلك أن الدين اكتمل والنعمة تمت بهذه البيعة والولاية، وما حدث بعد ذلك لا ندخل في تفاصيله، ولكن يكفي أن نفسره كما فسّره عمر بن الخطاب لابن عباس (رضوان الله عليه)، حيث قال:
(إن قريشاً كرهت أن تجتمع النبوة والإمامة في بني هاشم)(2).
ولا ندري كيف يكره القوم أمراً اختاره الله ورسوله، وقد قال في كتابه العزيز:
(وَمَا آتَاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) الحشر / 7.
(وَأَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرّسُولَ فَإِن تَوَلّيْتُمْ فَإِنّمَا عَلَى‏ رسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ) التغابن /12.


بعض الفقهاء المسلمين يفسرون آية إكمال الدين وإتمام النعمة بغير هذا التفسير، وفي ذلك أقوال:

أحدها: أن معناه أكملتُ لكم فرائضي وحدودي وحلالي وحرامي بتنزيل ما أنزلت وبيان ما بيّنت لكم، فلا زيادة في ذلك ولا نقصان منه بالنسخ بعد هذا اليوم، وكان ذلك يوم عرفة عام حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة.
ثانيها: أن معناه اليوم أكملتُ لكم حجكم وأفردتكم بالبلد الحرام، تحجونه دون المشركين، ولا يخالطكم مشرك.
ثالثها: أن معناه اليوم كفيتكم الأعداء وأظهرتكم عليهم، والمروي عن الإمامين أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) أنه لما أنزل، بعد أن نصب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) علياً (عليه السلام) للأنام يوم غدير خمّ، منصرف من حجّة الوداع، قالا: ((وهو آخر فريضة أنزلها الله تعالى، ثم لم ينزل بعدها فريضة))(3).
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً) المائدة / 3.


اختلف في تفسير هذه الآية، ونحن نعرض لهذه الأقوال المختلفة من الطرفين كناقلين، لا مؤيدين، ولا مفندين، ونترك القارىء يستفتي عقله وحده.
قال فريق من علماء المسلمين: المراد بالآية، أن الله سبحانه أكمل للمسلمين دينهم بتغليبه وإظهاره على كل الأديان، رغم محاربة أهلها ومقاومتهم له وللمسلمين، وأتمّ نعمته عليهم بالنص على عقيدته وشريعته أصولاً وفروعاً، وأبان جميع ما يحتاجون إليه في أمر دينهم ودنياهم.

وقال فريق آخر من العلماء: يصح تفسير الآية بهذا المعنى إذا لم تقترن بحادثة تفسرها، وتبين المراد منها، فإن كثيراً من الآيات تفسرها الحادثة التي اقترنت بزمن نزولها.
ثم أضافوا: وهذه الآية اقترنت بحادثة خاصة تفسرها وتبين المراد منها، واستدلوا على ذلك بما يلي:
أولاً: اتفق علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم، المفسرون منهم والمؤرخون، على أن سورة المائدة بجميع آياتها مدنية، ما عدا هذه الآية: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) فإنها نزلت في مكة، وفي السنة العاشرة للهجرة، وهي السنة التي حجّ فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حجة الوداع، لأنه انتقل إلى جنان ربّه في شهر صفر سنة إحدى عشرة.
ثانياً: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن قضى مناسكه في هذه السنة توجه إلى المدينة، ولما بلغ غدير خمّ، أمر مناديه أن ينادي بالصلاة، فاجتمع الناس قبل أن يتفرقوا، ويذهب كل في طريقه إلى بلاده، فخطبهم وقال فيما قال:
((إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، أنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه، فعلي مولاه)).

يقولها ثلاثاً، وفي رواية أربعاً، ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم):
((اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحبّ من أحبه، وابغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلّغ الشاهد الغائب)).
والفريق الآخر لا ينكر هذا الحديث بعد أن تجاوز حد التواتر 130 صحابياً، و84 تابعياً، و360 إماماً وحافظاً للحديث، وفيهم الحنفي والشافعي وغيرهما...
ولكن الكثير منهم فسّروا الولاية بالحبّ والمودة، وأن المراد من قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):
((من كنت مولاه)) من أحبني فليحب عليا, وقد رُدّ التفسير بأن قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
((أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعلي مولاه)) يدل صراحة على أن نفس الولاية التي ثبتت لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على المؤمنين فهي ثابتة لعلي (عليه السلام)، دون زيادة أو نقصان، وهذه الولاية هي السلطة الدينية والزمنية، حتى ولو كان للفظ الولاية ألف معنى ومعنى.

وعلى هذا يكون معنى الآية، أن الله سبحانه أكمل الدين في هذا اليوم بالنص على علي بالخلافة!ويتساءل البعض، أن إكمال الدين بإظهاره على الأديان، وبيان أحكامه كاملة وافية, واضح لا يحتاج إلى تفسير، أما إكمال الدين بالنص على خلافة علي، فلا بد له من التفسير والإيضاح.
وبيان ذلك: أن الإكمال حقاً لا يتم إلاّ بوجود السلطة التشريعية والتنفيذية معاً، والأولى وحدها ليست بشيء ما لم تدعمها الثانية، وقد كان التنفيذ بيد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، فظن أعداء الإسلام أن السلطة التنفيذية ستذهب بذهاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبذهابها يذهب الإسلام... فأقام النبي علياً ليحفظ الشريعة من بعده، ويقيم الدين كما أقامه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبهذا لم يبق للكفار أي أمل في ذهاب الإسلام أو ضعفه(4).
وقد أورد الزرقاني أن معنى إكمال الدين هو إنجاحه وإقراره، لأن الإسلام كان قد علت وظهرت شوكته، وفي مقابل هذا التفسير رأي السيد الطباطبائي في معنى الإكمال: إعزاز الدين، وإظهار شوكته وتمام النعمة، وفي تأكيدنا على إدراج هذه الآية في بحثنا، إنما يعود لسبب ارتباطها بها.
بقي أن ندحض شبهة أثيرت حول تعيين آخر ما نزل من القرآن.
قالوا: لماذا لا تكون آية المائدة آخر ما نزل من القرآن؟ وهي قوله سبحانه: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً ) المائدة / 3، ومع أنها صريحة في أنها إعلام بإكمال الله لدينه في ذلك اليوم المشهود الذي نزلت فيه، وهو يوم عرفة في حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة، والظاهر أن إكمال الدين لا يكون إلا بإكمال نزول القرآن، وإتمام جميع الفرائض والأحكام.
والجواب: أن هناك قرآناً نزل بعد هذه الآية بأكثر من شهرين، ولعلك لم تنس أن آية: (وَاتّقُوْا يَوْمَاً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمّ تُوَفّى‏ كُلّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) البقرة / 318, كانت آخر الآيات نزولاً على الإطلاق، وأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عاش بعدها تسع ليالٍ فقط، وتلك قرينة تمنعنا أن نفهم إكمال نزول القرآن من إكمال الدين في آية المائدة المذكورة.
والأقرب أن يكون معنى إكمال الدين فيها يومئذٍ هو إنجاحه وإقراره، وإظهاره على الدين كله ولو كره الكافرون، ولا ريب أن الإسلام في حجة الوداع كان قد قويت شوكته، حتى لقد أجلِيَ المشركون عن البلد الحرام! ولم يخالطوا المسلمين في الحج والإحرام.
قال ابن جرير في تفسير الآية المذكورة: (الأولى أن يُتأول على أنه أكمل لهم دينهم بإقرارهم بالبلد الحرام، وإجلاء المشركين عنه، فلا يخالطوا المسلمين أثناء حجهم...)(5).
وبناء عليه، يكون معنى إكمال الدين في (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) يفيد أن المراد به هو مجموع المعارف والأحكام المشرّعة وقد أضيف إلى عددها اليوم شيء، وأن النعمة أياً ما كانت أمر معنوي واحد، كأنه كان ناقصاً غير ذي أثر، فتمم وترتب عليه الأثر المتوقع منه، فالإسلام وهو مجموع ما نزل من عند الله سبحانه ليعبده به عباده، دين وهو من جهة اشتماله – من حيث العمل به – على ولاية الله وولاية رسوله وأولياء الأمر بعده، نعمة.


فمثل معنى الآية: الْيَوْمَ ـ وهو اليوم الذي يئس فيه الذين كفروا من دينكم ـ أكملت لكم مجموع المعارف الدينية التي أنزلتها إليكم بفرض الولاية، وأتممت عليكم نعمتي وهي الولاية، التي هي إدارة أمور الدين وتدبيرها تدبيراً إلهياً، فإنها كانت إلى اليوم ولاية الله ورسوله، وهي إنما تكفي ما دام الوحي ينزل، ولا تكفي لما بعد ذلك من زمان انقطاع الوحي، ولا رسول بين الناس يحمي دين الله ويذب عنه، بل من الواجب أن ينصّب من يقوم بذلك، وهو ولي الأمر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم), القيّم على أمور الدين والأمّة، فالآية تنبئ عن أن المؤمنين اليوم في أمن بعد خوفهم، وأن الله رضي لهم أن يتدينوا بالإسلام الذي هو دين التوحيد، فعليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً.
ولئن خلا المجتمع من المشركين، فما خلا من المنافقين المفسدين، وفيهم من هو أشد من المشركين إضرارا وإفسادا، وهم المنافقون على ما كانوا عليه من المجتمعات السرية والتسرب في داخل المسلمين، وإفساد الحال، وتقليب الأمور، والدس في الدين، وإلقاء الشبهات، فقد كان لهم نبأ عظيم، تعرّضت لذلك آيات جمّة من القرآن كسورة (المنافقون) وما في سورة البقرة والنساء والمائدة والأنفال وبراءة والأحزاب وغيرها.
فليت شعري أين صار جمعهم؟
وكيف خمدت أنفاسهم؟
وعلى أي طريق بطل كيدهم وزهق باطلهم؟
وكيف يصح مع المنافقين أن يمتن الله يومئذ على المسلمين بإكمال ظاهر دينهم، وإتمام ظاهر النعمة عليهم، والرضا بظاهر الإسلام، بمجرد أن دفع عن مكة أعداءهم من المشركين، والمنافقون أعدى منهم وأعظم خطراً وأمرّ أثراً!
وتصديق ذلك قوله تعالى يخاطب نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) فيهم: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنّهُمْ خُشُبٌ مُسَنّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنّى‏ يُؤْفَكُونَ) المنافقون / 4.
وكيف يمتن الله سبحانه ويصف بالكمال ظاهر دين هذا باطنه، أو يذكر نعمه بالتمام وهي مشوبة بالنقمة، أو يخبر برضاه صورة إسلام هذا معناه!







  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2013, 11:40 AM   رقم المشاركة : 2
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: خطبة الرسول الأعظم ( ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه...


روى ابن كثير في البداية والنهاية في الجزء 7 ص249 من طريق الحافظ عبد الرزاق عن معمر عن ابن جدعان عن عدي عن البراء بن عازب قال : خرجنا مع رسول الله (ص) حتى نزلنا غدير خم بعث منادياً ينادي فلما اجتمعنا قال : ألست أولى بكم من أنفسكم ؟
قلنا : بلى يا رسول الله (ص)
قال : ألست أولى بكم من أمهاتكم ؟
قلنا : بلى يا رسول الله
قال : ألست أولى بكم من آبائكم ؟
قلنا : بلى يا رسول الله (ص).
قال : ألست.. ؟ ألست.. ؟ ألست.. ؟
قلنا : بلى يا رسول الله
قال : من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه
فقال عمر بن الخطاب : هنيئاً لك يا يا بن ابي طالب، اصبحت اليوم ولي كل مؤمن
من فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج2ص707ح967 : " عن يحيى بن آدم ( ثقة ) عن رياح الحارث قال : جاء رهط إلى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا . فقال : كيف أكون مولاكم ، وأنتم قوم عرب ؟ ، قالوا : سـمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فهذا مولاه . قال رياح : فلما مضوا اتبعتهم فسألت من هؤلاء ؟ قالوا : نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري ".
ذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الرابع ص340 وعلق عليه ( قلت : وهذا إسناد جيد رجاله ثقات ) ، وكذا علق عليه محقق كتاب فضائل الصحابة وصي الله بن محمد عباس بقوله ( إسناده صحيح ).

المعجم الكبير ج4ص173ح4053 :
بطريقين : " حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ( الحافظ الثقة ) حدثنا علي بن حكيم الأودي ( ثقة ) ثنا شريك ( صدوق سيء الحفظ لكنه توبع من ابن فضيل ويحيى بن آدم ) عن حنش بن الحارث وعن الحسن بن الحكم عن رياح بن الحارث ح
وحدثنا الحسين بن إسحاق ثنا يحيى الحماني ثنا شريك عن الحسن بن الحكم عن رياح بن الحارث النخعي قال :
ثم كنا قعودا مع علي رضي الله عنه فجاء ركب من الأنصاري عليهم العمائم ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا ! فقال علي رضي الله عنه : أنا مولاكم وأنتم قوم عرب ؟ قالوا : نعم ! سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) وهذا أبو أيوب فينا . فحسر أبو أيوب قناع عن وجهه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) ".


وفي كتاب وقعة صفين للحافظ الثقة إبراهيم بن ديزيل ص165-166 :
" حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي ( وهو ثقة من رجال البخاري كما قال الألباني في الإرواء ج4ص194) ، قال : حدثنا ابن فضيل ( ثقة محتج به في الصحيحين كما قال للألباني في الصحيحة ج2ص89 ) ، قال : حدثنا الحسن بن الحكم النخعي ) ثقة ) ، عن رباح بن الحارث النخعي ( ثقة ) ، قال : كنت جالسا عند على عليه السلام ، إذ قدم عليه قوم متلثمون ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا ، فقال لهم : أو لستم قوما عربا ! قالوا : بلى ، ولكنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلى مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله .

قال : فلقد رأيت عليا عليه السلام ضحك حتى بدت نواجذه ، ثم قال : اشهدوا .

ثم إن القوم مضوا إلى رحالهم فتبعتهم ، فقلت لرجل منهم : من القوم ؟ قالوا : نحن رهط من الانصار ، وذاك - يعنون رجلا منهم - أبو أيوب صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : فأتيته فصافحته . "

أقول : أما متنه فلا يحتاج إلى بيان .
أما سنده ، فالإنصاف أن الألباني وإن وثق ( يحيى بن سليمان ) إلا أن ابن حجر في التقريب قال عنه في التقريب ( صدوق يخطئ ) ، ولا منافاة بين الأمرين ، فنترك تقييم هذه الكلمة ( صدوق يخطئ ) لأستاذ هذا الفن وهو نفس ناصر الدين الألباني حيث قال في تمام المنة ص203 :
" قوله ( صدوق يخطئ ) ليس نصا في تضعيفه للراوي به ، فإننا نعرف بالممارسة والتتبع أنه -ابن حجر- كثيرا ما يحسّن حديث من قال فيه مثل هذه الكلمة " .
فاتضح إلى هنا أن الحديث حسن الإسناد محتج به بلا ريب ، وهو حكم الألباني على حديث آخر ذكره في الصحيحة ورقمه 1878 وكل رجاله ثقات ما عدا ( يحيى بن سليمان ) فحسّن الألباني الحديث وقال :
" قلت : وهذا إسناد حسن . رجاله ثقات رجال البخاري ، إلا أنهم تكلموا في حفظ ابن سليمان ".
فالحديث حجة بلا ريب .

أما دلالة الحديث فواضحة ، هذا أبو أيوب الأنصاري وبعض الأنصار من الصحابة سلموا على أمير المؤمنين عليه السلام بولايته عليهم ، وعندما سمع الإمام عليه السلام قولهم الذي تناساه كثير من الناس ضحك روحي فداه ، فانتهزها فرصة ليذكر ويؤكد لمن حوله مقامه من المؤمنين ، فاستدرج الإمام علي عليه السلام هؤلاء النفر من الأنصار بسؤاله ضاحكا عن هذا علة إطلاق هذا النعت (مولانا) الذي تضمن إقرارهم على أنفسهم بأنـهم موالي وعبيد له مع أن هذا النعت لا يصدر إلا من عبد حبشي غير عربي فكيف يصدر منكم وأنت من العرب .
فقالوا إن هذا المولوية ثبتت لك في غدير خم عندما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) فهذه الكلمة ( مولانا ) وإن كانت لا تصدر إلا من العبد لسيده الأولى به من نفسه ، ولكنها لك في الحقيقة لأنا صرنا لك في غدير خم كما كنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة العبيد والموالى ، أي أنت أولى بنا من أنفسنا كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولى بنا من أنفسنا بمفاد قوله تعالى {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}(الأحزاب/6).
وبعد أن استدرجهم الإمام عليه السلام بسؤاله وذكروا له السبب ، توصل الإمام علي عليه السلام لبغيته من استدراجهم فقال لمن حوله إشهدوا على اعتراف هؤلاء الصحابة بأني أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذلك ، بمفاد حديث الغدير .

فيتضح أن الشيعة عندما فهموا قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) بأن الإمام علي عليه السلام أصبح أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، كان هو المعنى الصحيح والمستفاد من الروايات الصحيحة عند أهل السنة ، وهو بعينه الذي فهمه الصحابة من هذا الحديث الشريف ، والفهم والعلم شيء والتطبيق والإيمان شيء آخر .

الفخر الرازي / { لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ}(الأنفال/42).

..................

وننقل هذه الرواية -من باب الفضل وما اعتمدت عليها- عن كشف الغمة للأربلي نقلا عن كتاب إمام أهل السنة أبي بكر بن مردويه :
" قال رياح ابن الحارث : كنت في الرحبة مع أمير المؤمنين عليه السلام إذ أقبل ركب يسيرون حتى أناخوا بالرحبة ، ثم أقبلوا يمشون حتى أتوا عليا عليه السلام فقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، قال : من القوم ؟ قالوا : مواليك يا أمير المؤمنين ، قال : فنظرت إليه وهو يضحك ويقول : من أين وأنتم قوم عرب ؟ قالوا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يوم غدير خم وهو آخذ بيدك يقول : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلنا بلى يا رسول الله ، فقال : إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وعلي مولى من كنت مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ،
فقال : أنتم تقولون ذلك ؟ قالوا : نعم ، قال : وتشهدون عليه ؟ قالوا : نعم ، قال : صدقتم .
فانطلق القوم وتبعتهم فقلت لرجل منهم : من أنتم يا عبد الله ؟ قالوا : نحن رهط من الانصار ، وهذا أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأخذت بيده وسلمت عليه وصافحته ".
وهذه الرواية لم أعتمد عليها لأن إسنادها غير ظاهر لفقدان كتاب ابن مردويه .
يقول ابن تيمية ، مع شدة معارضته للشيعة : " وثبت في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال : خطبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بغدير يدعى " خم " بين مكة والمدينة . . . "
ابن تيمية : حقوق آل البيت ص 13 .

ويقول ابن حجر : " إن حديث الغدير صحيح لا مرية فيه . . . ولا التفات لمن قدح في صحته ولا لمن رده . . .
ويقول كذلك " إن حديث الغدير صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه


جماعة - كالترمذي والنسائي وأحمد وطرقه كثيرة جدا ، ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته . . . وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ولا التفات لمن قدح في صحته ولا لمن رده
ابن حجر الهيثمي : الصواعق المحرقة - ص 42 - 44 .

يقول ابن كثير في تفسيره : " وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال في خطبته بغدير " خم " . . .
ابن كثير : تفسير القرآن العظيم ج 4 - ص 113 .

يقول ابن حزم الأندلسي في فصله : " وأما من كنت مولاه فعلي مولاه ، فلا يصح عن طريق الثقات أصلا " وأما سائر الأحاديث التي تتعلق بها الرافضة فموضوعة يعرف ذلك من له أدنى علم بالأخبار ونقلتها . . . "
ابن حزم : الفصل - ج 4 - ص 148 .

ويقول الشيخ محمد أبو زهرة . " ويستدلون - أي الشيعة - على تعيين علي رضي الله عنه بالذات ببعض آثار عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعتقدون صدقها . وصحة سندها ، مثل : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " . . . ومخالفوهم يشكون في نسبة هذه الأخبار إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . . "
محمد أبو زهرة : تاريخ المذاهب الإسلامية - ص 49 .

يقول سبط بن الجوزي : " اتفق علماء أهل السير على أن قصة الغدير كانت بعد رجوع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة جمع الصحابة وكانوا مائة وعشرين ألفا وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه . . . الحديث . نص ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على ذلك بصريح العبارة دون التلويح والإشارة .

يقول الإمام مسلم في صحيحه : " وعن زيد بن أرقم قال : قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوما فينا خطيبا بماء يدعى " خما " بين مكة والمدينة فحمد الله ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله . . . ثم قال وأهل بيتي . . . " ولهذا يقول ابن حجر كما تقدم - " إن حديث الغدير صحيح لا مرية فيه ، ولا يلتفت لمن قدح في صحته ولا لمن رده " .
صحيح مسلم : ج 7 - ص 122 - 1

وأخرج الحافظ النسائي في الخصائص : عن زيد بن أرقم قال : لما رجع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أعظم من الآخر ،
كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . . . ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن : ثم أخذ بيد علي ( رض ) فقال : من كنت وليه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . . . فقلت لزيد : سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : نعم ، وإنه ما كان في الدوحات أحد إلا ورآه بعينه وسمعه بأذنيه . . . )
النسائي : الخصائص - ص 39 - 40 - 41 .

وفي ذخائر العقبى للمحب الطبري ، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : كنا عند النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في سفر فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا ، الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تحت شجرة فصلى

الظهر وأخذ بيد علي ، وقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . قال : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة "
أخرجه أحمد في مسنده ، وأخرجه في المناقب من حديث عمر وزاد بعد قوله وعاد من عاداه وانصر من نصره وأحب من أحبه . قال شعبة أو قال وأبغض من بغضه "
وعن زيد بن أرقم قال : استشهد علي بن أبي طالب الناس ، فقال أنشد الله رجلا سمع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه فقام ستة عشر رجلا فشهدوا
المحب الطبري : ذخائر العقبى - ص 67 .

وأخرج ابن المغازلي الشافعي حديث الغدير بطرق كثيرة ، فتارة عن زيد بن أرقم ، وأخرى عن أبي هريرة ، وثالثة عن أبي سعيد الخدري وتارة عن علي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب ، وابن مسعود وبريدة ، وجابر بن عبد الله ، وغير هؤلاء .
فعن زيد بن أرقم " أقبل نبي الله من مكة في حجة الوداع حتى نزل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بغدير الجحفة بين مكة والمدينة فأمر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك ثم نادى : الصلاة جامعة ، فخرجنا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله
وسلم ) في يوم شديد الحر ، وإن منا لمن يضع رداءه على رأسه وبعضه على قدميه من شدة الرمضاء . . . إلى قوله : ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فرفعها
ثم قال : من كنت مولاه فهذا مولاه ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . قالها ثلاثا "
ابن المغازلي : المناقب - ص 29 - إلى ص 36 .

ويقول الشهرستاني في الملل والنحل . " ومثل ما جرى في كمال الإسلام وانتظام الحال حين نزل قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته " فلما وصل غدير خم أمر بالدوحات فقممن ، ونادوا الصلاة جامعة ، ثم قال ( عليه السلام ) وهو يؤم الرحال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ألا هل بلغت ؟ ثلاثا "
الشهرستاني : الملل والنحل - ج 1 - ص 163 .

وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم عن زيد بن أرقم قال : " لما رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حجة الوداع ونزل غدير " خم " أمر بدوحات فقممن ،فقال : كأني دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي ( رض ) فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . . . " . يقول الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقد أخرجه الحافظ الذهبي في تلخيصه على المستدرك . . . "
الحاكم : المستدرك على الصحيحين - ج 3 - ص 109 وأيضا الحافظ الذهبي في تلخيصه .


مصادر أخرى للحديث ...
ابن حجر العسقلاني : الإصابة - ج 2 - ص 15 - وأيضا ج 4 - ص 568 .
المقريزي : الخطط - ج 2 - ص 92 .
الإمام أحمد في مسنده : ج 1 - ص 331 ط 1983 .
البيهقي : كتاب الاعتقاد - ص 204 - وأيضا 217 ط بيروت - 1986 .
السيوطي : الجامع الصغير - ج 2 - ص 642 .
السيوطي : تاريخ الخلفاء ص 169 .
المحب الطبري : الرياض النضرة - ج 2 - ص 172 .
ابن خلكان : وفيات الأعيان - ج 4 - ص 318 ، 319 .
الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد - ج 7 - ص 437 .
ابن قتيبة : الإمامة والسياسة ج 1 - ص 109 .







  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2013, 11:44 AM   رقم المشاركة : 3
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: خطبة الرسول الأعظم ( ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الفتلاوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   روى أحمد بن حنبل والطبراني والترمذي والنسائي وكثير من المحدثين حديث رسول الله(ص):
(من كنتُ مولاهُ فهذا علي مولاه) فإلى بطل الإسلام الخالد




أوما رأوكَ يضيءُ فيكَ ويكبرُ=أفقُ الحقيقةِ من سمائكَ يسْفرُ
أم جئتَ ممتلئاً غموضَ قصيدةٍ=خضراءَ كم بكَ أوّلوا .. وتحيروا
ها أنتَ تبتكرُ المسافةَ بلسماً=لمّا رأيتَ جراحنا تتعثرُ
وأتيتَ تشربكَ العيونُ مدامعاً=ولأنتَ تنبضكَ القلوبُ وتهدرُ
هامتْ بكَ الأرواحُ مذْ ناغيتها=حتى غدت "بعليّها" تتجذّرُ
أوما رأوكَ بكلِّ ما بكَ مفْردٌ=كالبيتِ حينَ أضأتَ فيهِ ... وكبروا
هو ذا الغديرُ محدّثاً بإمامنا=والكونُ يرقبُ أيّ شيءٍ يُخْبرُ
هو ذا رسول اللهِ يرْفعُ عالياً=كفّاً بها المستضعفونَ لينصروا
"بلّغ".. وأُرسلتْ الملائكُ سجّداً=(من كنتُ مولاهُ) غدتْ تتحدّرُ
فتبسمتْ شفة الجراحِ وأومأتْ=حيرى شفاهٌ حينَ ذاكَ تفسِّرُ
تبعوا خطاكَ وكنْتَ لغزاً واضحاً=بصروكَ، أمّا السائلون تقهقروا
وغضضتَ طرفاً دونَ إرثكَ حينما=مدّتْ أكفٌّ والقلوبُ تحجرُ
خالوكَ صوتاً ما يردُّ لهُ الصدى=واستسهلوكَ وأنتَ صعْبٌ معْسرُ
جاهرْتَ حينَ تضاءلتْ أصواتهمْ=وتلبّدوا وبقيتَ وحْدكَ تزهرُ
وتطاولوا فأتوا بفكْرٍ ظامئٍ=فعموا ونهْجكَ للحقيقةِ مصْدرُ
كانوا... وكنتَ بجمعهمْ ليثَ الوغى=ومنادياً جبريلُ باسمكَ حيدرُ
أعلاكَ سيفٌ أم علوتَ على الظبى=أزلاً تناغيكَ العصور فتبصرُ
من أينَ أدخلُ في القصيدةِ دلّني=مولاي فاعذرْ إنَّ مثلي يعذرُ

قصيدة رائعة للشاعر عادل الفتلاوي






  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2013, 02:30 PM   رقم المشاركة : 4
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: خطبة الرسول الأعظم ( ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه...

مفصل خطبة النبى (صلى الله عليه وآله) يوم الغدير(1)
ربما استغرقت خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) في الغدير نحو ساعة، لأنها كانت شاملة ومفصلة. وقد قسَّمناها إلى إحدى عشرة فقرة:
1. العبودية والتسليم لله
في الفقرة الأولى من الخطبة بدأ النبي (صلى الله عليه وآله) بحمد الله والثناء عليه، ذاكراً صفاته وقدرته ورحمته، شاهداً على نفسه بالعبودية المطلقة أمام الذات المقدسـة، فقـال: "وأومن به وبملائكته وكتبه ورسله. أسمع لأمره وأطيع وأبادر الى كلِّ ما يرضاه، وأستسلم لما قضاه...".

____________
1- روضة الواعظين: ج 1 ص 89. الاحتجاج: ج 1 ص 66. اليقين: ص 343 باب 127. نزهة الكرام: ج 1 ص 186. العدد القوية: ص 169. التحصين: ص 578 باب 29 من القسم الثانى. الصراط المستقيم: ج 1 ص 169، نقلا عن كتاب الولاية تأليف المؤرخ الطبرى. نهج الإيمان: ص 92 نقلا عن كتاب الولاية تأليف المؤرخ الطبرى. بحار الأنوار: ج 37 ص 201 ـ 207، إثبات الهداة: ج 2 ص 114، ج 3 ص 558.

2. يا أيها الرسول بلِّغ!
ثم ألفت النبي (صلى الله عليه وآله) المسلمين إلى الهدف الأصلي من الخطبة، وأخبرهم أن الوحي نزل عليه بهذه الآية: (يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلَّغت رسالته والله يعصمك من الناس)(1)، وأني يجب عليَّ أن أبلغكم الأمر الإلهي في علي بن أبي طالب، وإن لم أفعل فلايؤمن عليَّ من عذاب الله وعقابه!
ثم قال (صلى الله عليه وآله): إن جبرئيل هبط إلي مراراً ثلاثاً يأمرني عن السلام ربي وهو السلام أن أقوم في هذا المشهد، فأعلم كل أبيض وأسود أن علي بن أبي طالب أخي ووصيي وخليفتي على أمتي والإمام من بعدي الذي محله مني محل هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، وهو وليكم بعد الله و رسوله وقد أنزل الله تبارك وتعالى عليَّ بذلك آية من كتابه: (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون)(2)، وعلي بن أبي طالب الذي أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكعٌ يريد الله عز وجل في كل حال.
ثم قال: لايرضى الله منى الا أن أبلِّغ ما أنزل الله الىَّ فى حق علىٍّ.







  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2013, 02:32 PM   رقم المشاركة : 5
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: خطبة الرسول الأعظم ( ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه...

3. البشارة النبوية باثنىعشر إماماً إلى آخر الدنيا
وفي الفقرة الثالثة أعلن النبي (صلى الله عليه وآله) إمامة اثني عشر إماماً من عترتة إلى آخر الدنيا، لكي يقطع بذلك طمع الطامعين بالسلطة بعده نهائياً.
ومن أجل أن يدرك الناس أهمية هذه المسألة قال (صلى الله عليه وآله): إنه آخر مقام أقومه في هذا المشهد، فاسمعوا وأطيعوا وانقادوا لأمر الله ربكم. فإن الله

____________
1- سورة المائدة: الآية 67.
2- سورة المائدة: الآية 55.


عز وجل هو ربكم ووليكم وإلهكم; ثم من دونه رسوله محمدٌ وليكم القائم المخاطب لكم; ثم من بعدى علىٌّ وليُّكم وامامكم بأمر الله ربكم; ثم الامامة فى ذريتى من ولده الى يوم القيامة، يوم تلقون الله ورسوله.
ومن النقاط المهمة في هذه الخطبة الشريفة بيان النبي (صلى الله عليه وآله) عصمة الأئمة من بعده ونيابتهم عن الله تعالى ورسوله في أمور الدين والدنيا، حيث قال (صلى الله عليه وآله): "لا حلال الا ما أحله الله ورسوله وهُم، ولا حرام الا ما حرَّمه الله عليكم ورسوله وهُم، والله عز وجل عرَّفنى الحلال والحرام، وأنا أفضيت بما علَّمنى ربى من كتابه وحلاله وحرامه اليه".
معاشر الناس، انه امامٌ من الله، ولن يتوب الله على أحد أنكر ولايته.
معاشر الناس، بي والله بشَّر الأولون من النبيين والمرسلين، وأنا والله خاتم الأنبياء والمرسلين والحجة على جميع المخلوقين من أهل السماوات والأرضين. فمن شك فى ذلك فقد كَفَر كُفْر الجـاهلية الاولى، ومن شك فى واحد من الأئمة فقد شك فى الكل منهم، والشاك فينا فى النار.
ألا إن جبرئيل خبَّرني عن الله تعالى بذلك ويقول: "من عادى علياً ولم يتولِّه فعليه لعنتى". فوالله لن يبيَّن لكم زواجره ولن يوضح لكم تفسيره إلا الذي أنا آخذٌ بيده ومصعده إليَّ وشائلٌ بعضده ورافعه بيديَّ، ومُعلِمكم أنَّ من كنت مولاه فهذا على مولاه، وهو علي بن أبي طالب أخي ووصيي، وموالاته من الله عز وجل أنزلها عليَّ.
ثم أوضح النبي (صلى الله عليه وآله) ببيانه الرائع ارتباط ركني الإسلام: القرآن والعترة، فقال: "معاشر الناس، إن علياً والطيبين من ولدي من صلبه هم الثقل الأصغر، والقرآن هو الثقل الأكبر. فكل واحد منهما منبئٌ عن صاحبه وموافق له; لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ثم قال بلهجة حاسمة تبيِّن مقام صاحب الغدير: "ألا انه لا أميرالمؤمنين غير أخى هذا! ألا لاتحل امرة المؤمنين بعدى لأحد غيره"..







  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2013, 02:39 PM   رقم المشاركة : 6
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: خطبة الرسول الأعظم ( ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه...

قصيدة حسان فى الغدير(1)
وفي ذلك اليوم تقدَّم حسان بن ثابت الشاعر إلى النبي (صلى الله عليه وآله) واستأذنه قائلا: يا رسول الله، أتأذن لي أن أقول في هذا المقام ما يرضاه الله؟ فقال له: قل يا حسان على بركة الله.
وألقى حسان قصيدته في ذلك المكان لتبقى سنداً حياً وتاريخياً لواقعة الغدير، فكان مما قال:

ألم تعلموا أن النبى محمداً لدى دوح خمٍّ حين قام مناديا
وقد جاءه جبريل من عند ربه بأنك معصومٌ فلا تك وانيا
وبلِّغهم ما أنزل الله ربهم وإن أنت لم تفعل وحاذرت باغيا
عليك فما بلَّغتهم عن إلههم رسالته إن كنت تخشى الأعاديا
فقام به إذ ذاك رافع كفِّه بيمنى يديه معلن الصوت عالياً
فقال لهم: من كنت مولاه منكم وكان لقولى حافظاً ليس ناسيا
فمولاه من بعدى على وإننى به لكم دون البرية راضيا
فيا رب من والى علياً فواله وكن للذى عادى علياً معاديا
ويا رب فانصر ناصريه لنصرهم إمام الهدى كالبدر يجلو الدياجيا
ويا رب فاخذل خاذليه وكن لهم إذا وقفوا يوم الحساب مكافيا


____________
1- بحار الأنوار: ج 21 ص 388، ج 37 ص 112، 166، 195. عوالم العلوم: ج 15/3 ص 41، 98، 144، 201. كفاية الطالب: ص 64.

وبعد أن انتهى حسان من إلقاء قصيدته قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): "لا تزال يا حسان مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك".







  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2013, 02:56 PM   رقم المشاركة : 7
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: خطبة الرسول الأعظم ( ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه...

4. من كنت مولاه فهذا على مولاه
عند ما كان أميرالمؤمنين (عليه السلام) واقفاً على المنبر إلى جانب النبي (صلى الله عليه وآله)أدنى منه بمرقاة، قال (صلى الله عليه وآله) له: "ادن مني". فاقترب منه أميرالمؤمنين (عليه السلام)فأمسك النبي (صلى الله عليه وآله) بعضديه ورفع علياً (عليه السلام) من مكانه حتى حاذت قدماه ركبة النبي (صلى الله عليه وآله)وشاهد الناس بياض إبطيهما، وقال: "من كنت مولاه فهذا على مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله".
وبعد هذا المقطع من الخطبة الشريفة أعلن النبي (صلى الله عليه وآله) للناس نزول ملك الوحي عليه يخبره عن إكمال الدين وإتمام النعمة بولاية أميرالمؤمنين (عليه السلام): "اللهم إنك أنزلت الآية في عليٍّ وليِّك عند تبيين ذلك ونصبك إياه لهذا اليوم: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام ديناً)(1); وقلت: (ومن يبتغِ غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه وهو فى الآخـرة من الخاسـرين).(2) اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيداً أني قد بلَّغت.

5. إكمال الدين وإتمام النعمة بولاية على (عليه السلام)
في الفقرة الخامسة قال النبي (صلى الله عليه وآله): معاشر الناس، انما أكمل الله عز وجل دينكم بامامته; فمن لم يأتمَّ به وبمن يقوم مقامه من ولدي من صلبه إلى
____________
1- سورة المائدة: الآية 3.
2- سورة آل عمران: الآية 85.


يوم القيامة، والعرض على الله عز وجل فاولئك الذين هبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون. نبيكم خير نبيٍّ ووصيُّكم خير وصيٍّ، وبنوه خير الأوصياء.
معاشر الناس! ذرية كل نبي من صلبه، وذريتي من صلب عليٍّ.
ألا إنه لايبغض علياً إلا شقي، ولايوالي علياً إلا تقي، ولايؤمن به إلا مؤمنٌ مخلصٌ.
ونظـراً إلـى قوله تعالى في الآية "رضيت لكم الاسلام ديناً" قال النبي (صلى الله عليه وآله): معاشر الناس، قد استشهدت الله وبلَّغتكم رسالتي، وما على الرسول إلا البلاغ المبين.
معاشر الناس، اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون.







  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2013, 03:10 PM   رقم المشاركة : 8
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: خطبة الرسول الأعظم ( ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه...

6. تحذير المسلمين من مؤامرة السقيفة
بعد أن تلا النبي (صلى الله عليه وآله) عدة آيات التحذير من العذاب واللعنة، قال: بالله مـا عنـى بهـذه الآية إلا قوماً من أصحابي أعرفهم بأسمائهم وأنسابهم وقد أمـرت بالصفـح عنهـم، لأن الله عز وجل قد جعلنا حجةً على المقصرين والمعاندين والمخالفين والخائنين والآثمين والظالمين والغاصبين من جميع العالمين.
وفي هذا المقطع أشار (صلى الله عليه وآله) إلى خلق نوره ونور أهل بيته وقال: معاشر الناس، النور من الله عز وجل مسلوكٌ فيَّ، ثم في علي بن أبي طالب، ثم في النسل منه إلى القائم المهدي، الذي يأخذ بحق الله...".
ثم أشار (صلى الله عليه وآله) إلى أعدائهم الأئمة الذين يدعون إلى النار وقال: معاشر الناس، إنه سيكون من بعدي أئمةٌ يدعون إلى النار، ويوم القيامة لاينصرون.

معاشر الناس، إن الله تعالى وأنا بريئان منهم.
معاشر الناس، إنهم وأنصارهم وأشياعهم وأتباعهم، في الدرك الأسفل من النار.
ثم أشار النبي (صلى الله عليه وآله) إلى وثيقة صحيفة المؤامرة التي كتبها بعض صحابته في حجة الوداع في مكة ووقَّعوا عليها، فقال: ألا إنهم أصحاب الصحيفة، فلينظر أحدكم في صحيفته! وقد بلَّغت ما أمرت بتبليغه، حجةً على كل حاضر وغائب، وعلى كل أحد ممن شهد أو لم يشهد، وُلِد أو لم يولد. فليبلغ الحاضرُ الغائبَ، والوالدُ الولدَ إلى يوم القيامة.
ثم قال: "وسيجعلون الامامة بعدى ملكاً واغتصاباً. ألا لعن الله الغاصبين والمغتصبين".
ثم ذكر النبي (صلى الله عليه وآله) قانون الامتحان الإلهي وعاقبة الغاصبين للخلافة فقال: معاشر الناس، إنَّ الله عز وجل لم يكن ليذركم على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب، وما كان الله ليطلعكم على الغيب.
معاشر الناس! إنه ما من قرية إلا والله مهلكها بتكذيبها قبل يوم القيامة ومُمَلِّكها الإمام المهدي، والله مصدقٌ وعده.







  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2013, 04:54 PM   رقم المشاركة : 9
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: خطبة الرسول الأعظم ( ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه...

7. فريضة مودة أهل البيت (عليهم السلام) وولايتهم
ثم بيَّن النبى (صلى الله عليه وآله) بركات ولاية أهل البيت (عليهم السلام) ومحبتهم، وتلا على الناس سورة الحمد التي هي أم الكتاب وقال: فيَّ نزلَت وفيهم والله نزلت، ولهم عمَّت وإياهم خصَّت. اولئك أولياء الله الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون...".
ثم تلا (صلى الله عليه وآله) آيات من القرآن الكريم تتحدث عن أصحاب الجنة وأوضح أن المقصود بهم الشيعة وأتباع أهل البيت (عليهم السلام). ثم تلا (صلى الله عليه وآله) آيات

عن أصحاب النار وصرح بأن المراد بهم أعداء أهل البيت (عليهم السلام).
ومما قاله (صلى الله عليه وآله): ألا إن أولياءهم الذين يدخلون الجنة بسلام آمنين، تتلقاهم الملائكة بالتسليم يقولون: "سلامٌ عليكم، طِبتم فادخلوها خالدين".
ثم نص على الأئمة من بعده وعيَّنهم قائلا: "معاشر الناس، ألا وإني رسول وعلي الإمام والوصي من بعدي، والأئمة من بعده ولده. ألا وإني والدهم وهم يخرجون من صلبه".







  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2013, 05:20 PM   رقم المشاركة : 10
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: خطبة الرسول الأعظم ( ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه...

8. بشارة النبى (صلى الله عليه وآله) بالإمام المهدى عجل الله فرجه
وفي مقطع آخر من خطبة الغدير تطرَّق النبي (صلى الله عليه وآله) إلى ذكر الإمام المهدي أرواحنا فداه، فذكر أوصافه وبشَّر العالَم بالعدل والقسط على يده، فقال:
ألا إن خاتم الأئمة منا القائم المهدي. ألا إنه الظاهر على الدين. ألا إنه المنتقم من الظالمين. ألا إنه فاتح الحصون وهادمها. ألا إنه غالب كل قبيلة من أهل الشرك وهاديها.
ألا إنه المدرك بكل ثار لأولياء الله. ألا إنه الناصر لدين الله.
ألا إنه الغَرّاف من بحر عميق. ألا إنه يَسِمُ كل ذي فضل بفضله وكل ذي جهل بجهله. ألا إنه خيرة الله ومختاره. ألا إنه وارث كل علم والمحيط بكل فهم.
ألا إنه المخبر عن ربه عز وجل والمشيِّد لأمر آياته. ألا إنه الرشيد السديد. ألا إنه المُفوَّض إليه.
ألا إنه قد بشَّر به من سلف من القرون بين يديه. ألا إنه الباقي حجةً ولا حجة بعده ولا حق إلا معه ولا نور الا عنده.

ألا إنه لا غالب له ولا منصور عليه. ألا وإنه وليُّ الله في أرضه، وحَكَمه في خلقه، وأمينه في سِرِّه وعلانيته.







  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم خطبة دينية قبل الاسلام ---------- علي الربيعاوي نبع من على جدران الزمان 1 09-27-2014 03:21 AM
خطبة عمر عند بيعة أبي بكر كمال أبوسلمى نبع الإيمان 5 03-05-2014 12:32 AM
من كنتُ مولاه عادل الفتلاوي الشعر العمودي 13 12-07-2013 01:51 AM
خواطر في ذكرى ميلاد الرسول الأعظم : د . لطفي زغلول د . لطفي زغلول الشعر العمودي 13 01-26-2013 09:14 AM


الساعة الآن 08:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::