ونفس وشتى هي تعاويذ القدر كلما تزيد يضيق لثامها زوايا الإمعان ترتدي كل الفصول ... تزف صفحات الذاكرة شوارد عديدة وتهاجر شواطئ الأمس قبل رحيل النوارس وكثيراً هربت إليك فأنت خوفي والوفاء أهرب منه إليك
متمردة تأبى السكون خزيفات جدران اللقاء.. تسرق الضوء كله من أكف الرغبات... والعيون مرايا تعكس كل مرارات العطش ...
فجران كانا في بلادي ...فجرٌ يأتي وآخر يروح والغروب لقاءات الفرح ... وأنتِ بعيدةٌ كنتِ هناك وبوابات عشتار مساءات مبتسمة .. أنتِ ياأنتِ ...تنتظرين أول وآخر لقاء ...وأنا وعيون زرقاء ..قرب قرص الشمس ... خضراء كانت شوارع الفراتين ...أيقونات عهد المسيح ...لاتخاف الضوء ..
على قارعة رؤيا أثقل بنانها الشتات .. ماعادت تنمو وربيع آت ...وما نما لها وتد وربيع قد فات .. وذاتها غيمات تغدو وتروح ...والندى تلاوات فجر يرتدي السبات
وهل نموت وقربنا جبال وبحار وأشجار .لم نملأ ناظرينا بعد منها ..هل نموت؟ وهل يموت الفرد منّا ولم يرَ خياراً له في دنياه ولا عنواناً مريحاً ......هل يموت ؟؟
وتأتين وعلى مهل ترسلين ...رسائل إشتياق وحنين ومعرفة كل ماجرى بعد الفراق وعلى عجالة من أمرك مني تطلبين .. وفجر الجنون ...وشفاه العنبر وعيون المسك يأتي معك حين تقبلين
وكل الحنّاء إليك طلاسم نجاة.. وتنظر للسماء عيناك دعاء واليدان شراعا قلبٍ سليم... وتلاوات تحفر التاريخ أعاصير تخرق حجب السماء ترى النور دروب خلاص .
وتركتُ قولك ليوم آت.. وفعلك أدنى لايستحق إلتفات كن وحشدك مأوى الظلمات .. كن ويزيدك متاريس شتات .. فاللعنات عليك آيات بينات...
لوسألوك ولو زادوا في السؤال وأصروا على أن تجيب فلا تقل لهم شيئاً آخر غير أن الحب بيننا لم يمر به آخرون ولن يمر آخرون ولا يمر به غيرنا مهما إتسعت أمكنة الغرام ومهما طالت أزمنة الهيام الحب بيننا عيون ونظرات ...شفاه وأمنيات ...همس وحكايات ...وأشياء أُخرى نقيات جميلات
كان ياما كان في ذلك الزمان أجمل بستان فيه يزرعون ويحصدون القمح والرز والرمان ويحمدون الخالق الرحمن في الفرح والترح سيان وشيبا وشبان الفتيات وكل النسوان يصلون الفجر ويقومون الليل يجمعم الإيمان ونداء واحد هو الآذان