من تجاربكم ما هي الأمور التى تعلمتم منها وغيرتكم 360 درجة وأصبح لسان حالكم يقول " رب ضارة نافعة"؟
ما هي الأساسيات التى ترتكزون عليها لبناء علاقة انسانية سوية ؟
يقولون ان الضربة التى لا تقتل تقوي...الى أي مدى تؤمنون بمصداقية هذه المقولة؟
في انتظار تفاعلكم مع الموضوع...
كونوا بخير،
سلوى حماد
---------------------------------
مساءك خير اخت سلوى
أبتداءً اشكرك على هذه الثناء..وأود ان اذكرك انني اول ما دخلت للمنتدى عرجت لموضوعك
شخصياً اكن لك كل المودة والتقدير لطروحاتك والتي هي تستهويني لأنها فيها تتضح مستوى
وثقافة الأخر..وتفتح مساحة نقية للحوار ..وها انتِ ترين انني لم امر على نصوصي وعلى ما كتب
في المنتدى..شعراً ونثراً وقصة وغيرها رغم اني من روادها..
الأحت الفاضلة سلوى...
بالأجابة عن اسألتك..تتشابه بنسب ما..شخصيات بيئة واحدة..منها مضطرة ومنها
متأقلمة..وهنا تبدأ المعاناة..فالمتأقلمة تجد سهولة في استيعاب المتغيرات مهما طرأت
والمضطرة..تجد نفسها في غربة دائمة..مما يضاعف معاناتها..
المجتمعات الشرقية شئنا ام ابينا..مجتمعات باطنية..ولا اريد الأفاضة هنا لاننا قد نبتعد عن جوهر
الموضوع..وتتشتت افكارنا..لأنه موضوع اجتماعي يدخل في التركيبة المجتمعية..والمؤثرات فيها..
(
دعونا نراجع بعض السطور معاً ومن خلال تجاربنا الحياتية حتى نستفيد...
الى أي مدى نساهم في صنع تجاربنا المريرة؟ بمعنى هل نشأتنا لها دور...هل حسن النية لها دور ...هل الخوف له دور...هل السلبية لها دور؟؟؟؟)
نعم...للنشأة دور فعال..فهي التي تغرز في النفس موروث البيئة العامة والخاصة...اما حسن النية..فانه من التكوين السايكلوجي والبايلوجي
للأنسان يولد معه ..كما يسميها علماء النفس بالسريرة..وكذلك النفس الشريرة والمراوغة والمتأقلمة اقول الاخيرة بلغة دبلماسية..
النفس الطيبة رغم انها تنام قريرة العين الا انها اكثرها معاناة..لان الأزدواجية في المجتمعات الباطنية هي العلامة الفارقة..مما يولد لها
صراع داخلي مؤلم..اما باقي الشخصيات فهي التي تستطيع ان تتعايش مع هذا المجتمع..بتفسير اخر..الشرير بامكانه ان يكون باطني مزدوج
الشخصية..والمتأقلم يمتلك نفس المواصفات وقد لا يكون شريراً..اي باطني الهوى والحرفة...اما الخوف..فهو يعيدنا الى
المربع الاول..فنتيجة بيئة باطنية مزدوجة الشخصية يعشعش الخوف في النفوس النقية..ولكنها بعكس باقي النفوس تكون قوية
في الظاهر..ويأكل الخوف داخلها..اما باقي الشخصيات..تظهر الخوف عند الخسارة لتكسب ود المنتصر وتتبجح في حالة الفوز
اما السلبية...فهي ايضا نتاج البيئة..العامة والخاصة..ولكن هنا يدخل عامل الجينات البيلوجية للفرد في مقاومته..وتتفاوت النسب
حسب قدرة الشخص...
(
من تجاربكم ما هي الأمور التى تعلمتم منها وغيرتكم 360 درجة وأصبح لسان حالكم يقول " رب ضارة نافعة"؟
ما هي الأساسيات التى ترتكزون عليها لبناء علاقة انسانية سوية ؟)
حتى اكون صريحا معك..ولأنني جزأ من بيئة لها ما عليها..
أكتويت بنيران حسن النية..وحتى لا احسب نفسي على هذه الفئة التي ربما هي
الوحيدة التي تمتلك صكوك الغفران؟؟ولكني هكذا اعتقد..وقد يراه غيري غير ذلك
ولكن ..اجمل شيء,,لم اهزم في حياتي مع غيري..وان هزمت فبمعركة واحدة واعتدت
الأعتبار لنفسي..ولذا كثيرا ما في لحظة ضعف اراجع نفسي لأكون خارج شخصيتي..واقسم
بل اجزم في اليوم التالي سأكون ..من الشخصيات التي ذكرتها خارج تكويني..وعند الصباح
اعود كما انا..كما ولدتني امي..ان لم يكن عندما اضع رأسي على وسادة النوم...لا تغير..لا 360
ولا حتى واحد بالمائة..
سلوى الاخت الفاضلة ..اشكرك..لانك كنت متنفس رائع وجميل ..لبعض ما يؤلم...
انتظر ردك ..ولي عودة لردك الأول لا القادم...