خذّ مني ما اعطيت..وأعد اليَّ ما فقدت
8-1-2014
خذّ مني ما شئتَ
وأعطني شيئاً مما ورثتَ
خذّ مني اللابتوب والموبايل
خذّ مني بنطلون الجينز
وسترة من جلد الآيل
خذّ مني كل شيء
ولا تتحايل
خذّمني قنواتك المغردة
بأسم الحرية
خذّ مني ربطة العنق
وبدلتي الوردية
خذّمني كعب حذائي
وجواربي الصينية
خذّمني شاشتك للاضلاع مثلثة
وجميلاتك السمراء والبنية
خذّمني سياراتك الفارهة
والجاز والرامبو وما تحت الأقبية
دعني..أعود..
للناي..للعود
لموقد جدتي
وعشق جارتي
لدخان موقد ما أنطفأ
ولا بخل علينا من دفء
دعني ..أعود
لشارع الرشيد
وللخيام سيما
وفي شارع النهر من وعود
دعني ..أعود
لأبي نواس
القيثارة وبوب الشام
ودجلة ذّات النهود
دعني..أعود
لباجة الحاتي
وأبو الشربت جبار
والطابقين حمراء
لا تعلم الأتي
دعني أعود
حافي القدمين
في مرقد الحسنيين
أبكي محمر المقلتين
دعني اعود
لـ(دولمة) المولد
في صحن القادرية
وعند أبي حنيفة
وعلى ضفاف الأعظمية
نيرانها ..تتقد
خذّ مني ما اعطيت
وأعد اليّ ما فقدت
تقديري الكبير لقلبك الكبير أستاذ قصي .. وأحلى التحايا
جميعنا نبكي على أزمنة بتنا نحلم بالرجوع إليها... وليس بمفهوم الرجعية بل بمفهوم العودة للجمال الذي كنا نحياه ولم يكن مشوّه ..
يحضرني قول لابن زيدون الأندلسي رحمه الله : ( يوم كأيّام لذّات لنا انصرمت ... بتنا لها حين نام الدهر سرّاقا )
وها نحن تعصف بنا الذاكرة بحنين فتّاك يرينا مرار الواقع الحالي ..
أخي الأستاذ قصي .. أتمنى عليك يا صديقي بعض لمسات للغة النص .. لو تكرمت
لك حبي وتقديري
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
الله ما أجمل ذلك الزمان وأبهاه
نحنُّ للماضي الأصيل ليس لأننا لانحب التجديد ولكن لأن التجديد بهكذا صورة
عشوائية غوغائية لم نجد فيه ثراء الروح ورخاء الأنسان وإزدهار المجتمع ونبوغ قيمه
يقول أبن رزيق البغدادي:
رزقت ملكاً فلم أحسن سياسته ....وكل من لايسوس الملك يخلعه
أبدعت ، حفظك الباري أخي أ.قصي المحمود
أعطر التحايا
تقديري الكبير لقلبك الكبير أستاذ قصي .. وأحلى التحايا
جميعنا نبكي على أزمنة بتنا نحلم بالرجوع إليها... وليس بمفهوم الرجعية بل بمفهوم العودة للجمال الذي كنا نحياه ولم يكن مشوّه ..
يحضرني قول لابن زيدون الأندلسي رحمه الله : ( يوم كأيّام لذّات لنا انصرمت ... بتنا لها حين نام الدهر سرّاقا )
وها نحن تعصف بنا الذاكرة بحنين فتّاك يرينا مرار الواقع الحالي ..
أخي الأستاذ قصي .. أتمنى عليك يا صديقي بعض لمسات للغة النص .. لو تكرمت
لك حبي وتقديري
سعيد انا بمتابعتك لنصوصي..فقد تعلمت منك الكثير
ويؤسفني اني لا استطيع التعديل الان او الأضافة حسب
قوانين المنتدى..ولكنني احببت ان اوضح بعض المفردات
العراقية..فالدولمة هي الملفوف..والقادرية هو الصحن الشريف
لعبد القادر الكيلاني(رض)
ربما هكذا فهمت من ردك..
تبقى مرجعاً للوجد والأدب ..مع اجمل تحياتي
الرّائع أخي قصي المحمود
خذ ما أعطيت ....
وأعد إليّ ما فقدت...
صرخة لمشروع تأخّرنا بإطلاقه ...
وقد برعت كعادتك أيّها القصي في صرختك التي تخصّ هذا السّجل وهذا الإرث الذي تلاشى منّا ...
وقد قذف بنا نصّك العميق في وضعنا الذي فقدت فيه تقاليدنا وخصائصنا معناها وجعلنا نسترجع حياتنا بأنماطها البسيطة الخالية من كلّ كلفة وزيف
نصّ ينخرط في ضروب الكتابة المتفرّدة التي تنزع الى التّجديد في أغراضها ومقاصدها وهو بهذا النّزوع يغيّر مفاهيم المواضيع والتّقبّل
تحيّتي إليك قصي الرّائع دوما
لا تعلم الأتي
دعني اعود
حافي القدمين
في مرقد الحسنيين
أبكي محمر المقلتين
دعني اعود
ل(دولمة) المولد
في صحن القادرية
وعند ابي حنيفة
وعلى ضفاف الأعظمية
نيرانها ..تتقد
خذّمني ما اعطيت
وأعد اليّ ما فقدت