[SIZE="4"][COLOR="Blue"]الرّهيبة فاكية صباحي
مساؤك شعر وهاته القصيدة العنيدة لمتهمّة عنيدة معبّأة من عمق عناد وتأمّلي معي عمق هذا
حكموا سرا عليّ ..
وارتضى قلبي التهمْ
وسقوني الموتَ سُـما في كؤوسي ..في قراطيسي ..وفي
ما تبقى من شرود الحرف بسنِّ القلمْ
فسكبتُ العمر عطرا بين أنفاس القوافي
ثم وثـّـقـْتُ اعترافي بتراتيل الألمْ
وتجرعتُ جرار الموت وحدي في نهمْ ..
فتغافى الخطو مني هامدا بين المِِزَقْ
وصحا كالنجم جفي يسكبُ الجمر على خد الأرقْ
لأرى الساقي يغني زارعا شوك التجني وهو آتٍ من بعيدْ
فكأن تنكيلهم ينحى بالخطاب منحى يهب الكلام عنفوانا وسلطة بها يعلو ويتألّق لتجيئ الصّور الشّعريّة عنيدة عناد صاحبتها قويّة قوّتها فلن ينال هؤلاء القوم من علو منزلة الشاعرة مهما حاولوا بخستهم ودناءتهم ، وفي اختيار المتضادات هنا آية حسن وجمال ، توضح الصورة ، فنجد المقابلة بين المفردات الآتية ( سمّ...عطر..هامدا ...صحا.) تضاد عجيب ، وفي النّص كذلك ملمح للبيئة التي ما انفكت الشاعرة تنتمي إليها بجدية وذلك في قولها
نحن قوم كالسّها نُبعث من بعد المماتْ
غدنا فجرٌ بهي القسماتْ
ولنا الخلْـــدُ إذا مِِــتنا على طُهر ا لصّلاة
وفي توجيه الخطاب إليهم وإن كان غير مباشر وضمنيّا تعبير عميق عن شجاعة الشاعرة ، وجدية القرار ،وفي (متنا على طهر الصّلاة) اتكاء على عقيدتنا وديننا الحنيف ،
وانتقاء الألفاظ يدل على دراية عميقة لدى الشاعرة بغرضها الشعري الذي ظلت تناور حوله من أول بيت إلى آخر بيت في النص .تقبلي تقديري يا فاكية الرّهيبة
لا يكون الشعر شعرا ....
حينما ينمو على باقات زهر ...
أو حكايات الوعود ؟
إنما الشعر مخاض والم !
صوتك الغافي عمود ...
وعلى اوجاع هذا العالم الصامت ...
تجتث الهمم .
بوركت سيدتي ، فقد كنت شاعرة لالم وجرح نازف . ينتظر الدواء .
تحيتي
الأخت الشاعرة القديرة أ.فاكية صباحي
قصيدة متألقة كتألق يراعك الغيداق مضمخة بالإباء والشمم ..
أستوقفني هذا السطر :وصحا كالنجم جفي يسكبُ الجمر على خد الأرقْ
فهل كنت تقصدين (جفني ) كي يتم تصحيحه
وكذلك توظيفك لنجم السّها وتشبيهك للقوم به في البعث بعد الموت فأني أراه كأي نجم بعيد يستمد ضوءه من الشمس ولو بصورة أقل لكن لايمكن بعثه بعد الموت إلا كغيره من المخلوقات بأمر من الله عز جلاله...أعذري جفاف طين ذاكرتي وأفيديني بما يجعلها طرية...رعاك الله وبارك بهذا القلم البهي...
وافر التقدير وأعطر التحايا
اعتراف أنثى بصفة العند يبدو جريئا و أعطى لنص ميزة خاصة ساهمت بإضافة نكهة أيضا خاصة على المعاني و ايضاح ملامح الصورة التي عمدت الشاعرة على تلوينها بمشاعر جياشة و احساس مرهف .. رغم هذه الثورة المتأرجحة .. التي تعلو أحيانا و خفت بعض الشيئ في مواضع أخرى .. و بين الرمزية و الاسقاط حاولت الشاعرة ايصال رسائلها و وضع عناوين لها .. و يبقى للأنثى لمستها الخاصة في جعل القصيدة وشاحا للأمل رغم مساحة الألم .. كل المودة مع الياسمين
شاعرتنا البارعة الاستاذة فاكية
مع اشعارك يسافر الوجدان الى حيث للدهشة ملاعب
نص يطرزه جمال الاداء الفني العذب
دمت بفرح وشعر وجمال
مع خالص الاحترام وعبق الود