غريد البصرة.. غريب العراق
الى بلبل العراق الراحل/ فؤاد سالم
بلا بلسم..
ما زال جرحك يلازمني
بلا نغم..
مازالت حشرجةُ رحيلكَ
تغني بداخلي
وما زالت بصرُتك..
تعزّي نخيلها..
برحيل بلبلها الأحمر
ايه فؤاد..
كنا صابرين ..
على أمل ان يعطينا الله
كل مرادنا..
لكنه ونكاية بنا..
منحنا..
حفنةَ لصوصٍ..
وعمائم مفخخةٍ بالبلادةِ
وأشباه ساسةٍ..
يكبّرون باسم الاوراقِ الخضرِ
إيه فؤاد..
هل أتاكَ حديثَ السراقِ..
اولئك الملتصقةُ مؤخراتهم بالكراسي
كانوا .. وأنت مسروق اللسان
يغنون أغنيتهم الحماسية
(عله البوك اخذنه..
اخذنه ولا تردنه)
فيما يردد جبار بن صدام
(وداعت عيونك حبيبي يا فؤاد..
هسه كل بغداد غطّاها السواد)
ايه فؤاد..
هل تعلم ان شوقية..
ألغت مفردة العشق من قاموسها
لأنها..
عندما غنت (يا عشكنه)
ردد خلفها جزارو المنطقةِ الخضراء
(فرحه بالبوك وخمط بفلوسنه.. عصاري)
ايه فؤاد..
عن ماذا أحدثُكَ..
والسيد الرخيص..
مازال يتفقد بيوت المال
بحثاً عن تمويل لخيبته الانتخابية
فالرجل الآن..
على زعلٍ..
مع سكان بيوت الصفيح
الذين لم يصفقوا لخطبهِ الماسخةِ
كونهم على دين جدتي..
التي قالت في الفضائيات..
انها ما زالت تبحث عن سكين
تقطع فيها اصبعها البنفسجي
صرخة ألم تحكي أوجاعنا جميعا .. لأن حالك ياصاحبي كحالنا جميعا ..
ونأمل أن يأتي الفرج
تقديري الكبير لشخصك وحرفك أستاذنا المكرم ..
أنقل النص بعد إذنك لمكانه الأنسب له ( النصوص المفتوحة ) مع التحية
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون