ربيع أجلته النوافذ

ربيع اجّلته النوافذ


اتفرّس ..
في وجوه اللائذين بانفسهم
كغرانيق الضفاف المعطّلة
التقط كبوة الندى
وهشيم ذاكرة الوطن
تستدعي الآخر ..
الارصفة انتهكت
ومازلنا نبحث عن ذكرى
.........
نيسان ..
ربيع اجّلته النوافذ
لحين مغادرة الدخان
والقمصان الآيلة للامتلاء
........
الوطن ..
غنائي المرقّش بالبكاء
وساعات الانتظار ..
على مقربة من سماء مثلومة
.......
الغرباء ..
مضغوا اسم وطني ..
مدافاً بشتات الرماد
بعد ان نصبوا ..
مصائد للافكار الخضر
لماذا .. القدح المعلّى ..
يرفعه الساقطة انباؤهم
........
الناهشون .. افواه النوافذ
يعرّشون ..
كمداخن منهكة
تسربل دخانها ..
حتى لاكتنا الظلمة
لماذا الآن ..
نطعم ابناءنا التشبث بالصمت ؟
لماذا .. اقداح السومريين ..
تقرع على مسامع الله
ولا يزورها النادل ..!؟

رغم جمال النص و اختيار الكلمات بجمالية واضحه الا أن المشهد الذي صورته يخلو من كل جمالية للأسف.
نعم....لقد حجب الجهل و الطغيان بساتين الربيع...و طغت رائحة الحرائق و التفجيرات على أريج الجوري و لوثت بياض الياسمين.
بقلب نازف نشاهد ما نشاهده في وطننا العربي بكل ذهول ...بصمت مريب قاتل.
رائع ما انساب من يراعك السامق المكلوم....سلم البيان و البنان أ. عدنان.

لأننا نغرق في دهاليز الجهل ولا نريد أن نفهم
ولربما الصمت صار لغة الزمان
بعدما صار الظلام سيد الموقف

أهلاً بك من جديد على ضفاف النبع
أتمنى لك طيب الإقامة
تجياتي وتقديري

رائع حرفك
اينما تحل
الفضيلي

موتي والتقدير