كؤوس تســـتفز عيـــون ســاق
وراحٌ يشـــتكي عُجــم المـــذاق
وأنفــاس تغيـب بصمت صــدر
وذوب الروح يرسف في الوثاق
ونايـــات تـــدنـدن دون ثغــــر
بلحن ضـاع في دنيــا الفـــراق
وتهويمـــات قلبـــكِ قــــد أقلـت
جموحـا قــد يقــود إلى انغـلاق
ونبت الشــك يزجـر كـل ضـوءٍ
يوصوص من شـبابيك احتراقي
مواربــــة هـي الأبــواب دونـي
بضيـــق لا يبشـــــر باشـــتقاق
فــــلا فجـــر يهلـــل لاحتفــــال
ولا ليــل يضيـــق بمــــا ألاقـي
فهـل للحيرة العرجــــاء ســـاق
تقـــوِّم خطـــوة أدمـت لحـــاقي
وهل للجمر أن يخبو بصــدري
وطيــر الحـب ينشــــد للوفـــاق
أغيثينــي معـــذبتي بوصــل
فقـد بـات اليباس على السـواقي
ومـــا زالــت على أمـل تخـــوم
تحــث الخطو من أجل التـــلاق
أهدهدهـــا فتتــركني وتمضــي
بـــلا حذر تطيــر الى الســـباق
وتحلــــم فيـــك غاليـــة بثـــوب
يهفهــف في مـــدارات العنـــاق
وتحمـــل في أعنتهـــا حــروف
بطعـم الحــب تخفــق بـاتســـاق
وتطمــع أن تلامســها طيــوف
وذي شــفتيِّ ترجــف باختنـــاق
أحبـــكِ لا تزيدينــي جـراحـــــا
فمن غيــري يضمــك باشــتياق
ومن لـك في مواجهــة الليـــالي
وقد أضحى الصباح بــلا مـذاق
ومـن إلاي إن ضـــاقــت دروب
يقود خطـاك في أرض النفـــاق
فـلا تدعي الوســاوس نهب قلب
ولا تلقـي الأعنَّــة في المحــاق