لا شيء يزيحها من الذاكرة
فهي نسخة مكررة
ولا شيء يزيحها من الذاكرة
حدائق الورد العذراء
وتلك العيون المليئة بالنقاء
مواويل امي..ودفء ابي
وصخب الحاره..وحياء الجاره
ولعبة البراءه..
غبش الصباح ورائحة القداح
وظهيرة تجمع الارواح
حول مائدة مستديره
والغسق والعطر الفواح
والليل..ونسيمه المعّفر بتراب الحاره
ووريقات البرائة تدّس للجاره
الضحكة في عيونها..
والثغر لوحة
والنحر يطل ببرائة
في ذاكرتي تحفر نفق
بدايات كطير يحلق
اليها ما يعيدني!!
كأني في زمن الرق
وكيف لا..وانا سجّان للعشق
لا شيء يزيحها من الذاكره
شعيرات تتدلى على الجبين
تداعبها ناصعة اليدين
اطلال خالده
نكهة المكان..ورائحة الزمان
لا شيء يزيحها من الذاكره
وهل لأديم الروح أن يُنكر الوشمات الغائرة في ثناياه ؟؟
لن يسرق الزمان طفولتنا ..ولن يواري شيب السنين غضاضة الغصن وتفتح النوّار..
قديري قصي المحمود
للذكرى موسيقى عزفها قلمك باحتراف
سلمت وهذا الحرف الأخضر .