عبث الذاكرة!

كل الحروف مرايا بلا صهيل
تجر الصمت الى منفى الانتظار
وتغتسل ببعض القصائد العابرة
والغياب خطيئة صوفية تتهجى بياض الحنين
وتختصر حطام الروح برماد السنين وكآبة الربيع المهزوم

ماذا أقول عنك..!
ماذا أقول عن قصيدة بيضاء ..
تلاحقني بهديرها ..
وتبعثرتني في ازقة السماء..
ماذا أقول عن كمنجات حالمة..
افرغت كل ما بجعبتها
على خاصرة الليل ,,
وكتبت على آجنحة الفراشات
حكايات الشوق والحنين..
ماذا أقول عن طيفٍ
لا يزال يئن على شفتي
وينبعث كالفينيق في تفاصيلي ...
ماذا أقول عنك..!.

حُبلى حروفي
بحكايا المساءات الحالمة
تشير لعصافير الفرح بالتغريد
وتغري فراشاتي برقصة غجرية
لا تخنقها المسافات الآثمة
ولا تكتم آنفاسها زفرات الشوق الحارقة!!

ترتسم على خاصرة الليل,
قصيدة بلون الرماد,
تُقاسمني شجن السؤال,
وترمم شوقي برضاب الذكرى..

كارتعاشة حلم ,,,,,
في جسد الياسمين,,
اقف على ضفاف الذاكرة ,,
اترصّد اخضرار الاشياء,,
واتحسّس طيفك َالطاغي .

دع عنكَ اسماء العطر/المطر
واكتُبني قصيدة بلون الفرح
تُجيد قضم تفاحات الحرف
والعزف على الورق ,,,,
يا انت ,,
يانبيذ الروح وغواية المساء,,
اخبرني ,,,,,,,,,,
كيف صار الحلم ورَمًا
ينخُر جسد الياسمين,,,
وكيف,,,,,,,,,,,
اصبح طيفكَ هاجسًا
يبلّل احداق الليل بنرجسات النور
ورعشات الخزامى .........؟؟؟

حنين,,,شديد البياض
يُشاكس خطوات المساء
على بوابته اقف كغجرية
تتعاطى كؤوس الانتظار
وتشرب نخب شوقها
آنفاسي تُصافح عطر سُمرَتك
وفمي اناقة هاميس في ليلتهاالحالمة
اتَذْكُر هاميس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتذكر كيف نامت على قيثارة صوتها
قبرات الحب ,,ونرجسات الربيع,,,,
وكيف كانت تسمو على موج الغمام
بأغنية سرمدية كتبها القدر ولحنها الوفاء؟

مُرهقة هي المسافة بين الحلم والحقيقة
هشة جدرانها,,
بالغبار تخط تفاصيلها ,,,
وبالإنتظار الجائر ترسم دوائر خوفها,,

عميقا ..أيّها الشوق إحملني,
حيث دندنات الاقحوان و ياسمين العاشقين,
تعال نطارد سنديانة الحلم للمرة الاخيرة,
ونشعل شموع القصائد ,,
الاشجار نائمة /الورود جامدة ,,
والسماء خالية من النجوم,,
لملم تفاصيل بعثرتي ,,,
بعدما الهبها غيابك الجائر ,,
والتصق بفصولي المنحرفة..
اللاهثة وراء صهيل آنفاسك !!
اعد لي قدسية الورد وأوراقه,,
فأنا يا انا منذ آفول نجمه أختنق حد التخمة !!

لم تعد آجراس الحنين توقطني ,,
ولا آقاصيص الهوى تزيّن مساءاتي ,,
قلبي تفاحة تقضمها ساعات العمر ,,
لا ابالي ,,ابتسم في سري ,,
اشارك حمامتي البيضاء هديلها,,
واشاطر الأمنيات ذبولها,,,