آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الفكر > المقال

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-24-2014, 01:34 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية حسين أحمد سليم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسين أحمد سليم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي الإنسجام كلمة السّرّ للحياة الفاضلة بيننا

الإنسجام
كلمة السّرّ للحياة الفاضلة بيننا
بقلم: حسين أحمد سليم
التّباين في الرأي بيننا حول موضوع معيّن, أمر طبيعيّ, و الإختلاف في الموقف أزاء وضع ما, حالة عاديّة بيننا, و التّناقض في التّحليل أو التّفسير لنتاجات معيّنة, شيء مُسلّم به... و كلّ هذه الحالات و ما شابهها مهما تكاثفت, تُعتبر ظاهرة صحّة في تلازم مسارات حياتنا معًا... لأنّ الإختلاف و التّباين و التّناقض أمور طبيعيّة جدّا, لا بل ضروريّة, لأنّها جميعها ما هي إلاّ حوافذ مهمّة و دوافع لازمة, لتنشيط التّفكّر المُعقلن و الإجتهاد المُتّزن الإستنباط, و تطوير شرائح الوعي الباطني و صقل ثنايا العرفان الذّاتي, و إيقاظ الحدس الإنسانس من هدأته, و إنعتاق المُقدّرات من عقالها و تحرير القوى السّاكنة من سلاسلها...
هذه الحالات هي لعمري من أهمّ الرّياضات التّفعيليّة المستدامة التّنمية, نفسيّا و فكريّا و روحيّا و حتّى جسديّا و قلبيّا و سياحة لدمائنا في عروقنا, ما يحملنا معًا لبذل و تضافر الجهود المباركة, لإكتشاف رموز كلمة السّرّ الّتي نطمح سويّا لكشف النّقاب عنها في مساراتنا اليوميّة و علاقاتنا القدريّة... فنتعارف في الله و نتآلف بالمودّة و نتعاون و نتماذج بالرّحمة, و نختبر بعضنا بعضًا بقداسة الحبّ و طهارة العشق, و نستفيد من تجاربنا و نتكامل فيما بيننا بالإنسجام الأكمل, لتحقيق الإتّفاق الفعلي و العملي بيننا, وفق مستويات إجراءات و تطبيقات و مسارات الرّؤى الواضحة, المجلوّة لبصيرتنا الوجدانيّةالمُتفكّرة قبل بصرنا, و بعيدا عن سلوك متاهات الضّياعِ في ضبابيات نفاق التّوافق الآني و الإفتراضي...
و هكذا نستطيع ريادة حقيقة واقع الإتّفاق الفعلي و العملي الجليّ و الواضع و الشّفيف, وهو ما لا يتحقّق إلاّ بالإنسجام الأفعل و الأكمل, و بتحقيق حركة فعل الإنسجام بيننا, نكون قد ملكنا عناصر كلمة السّرّ و مصطلحاتها و ترميزاتها و الّتي هي بمثابة المفتاح السّحري, لولوج ثنايا و مناحي العيش الأفضل و الأسمة و الأرقى, بوعد صادق و عهد واعد و قسم عظيم و مسؤوليّة تكليفيّة, لا تشريفيّة, للتّنعّم عيشًا رغيدًا هادفًا و المساهمة في بناء و تنمية صروح الإستمرار في ظلال جمهوريّة الحياة الفاضلة الّتي شاءها الله لنا حكمة و عدالة و رحمة بنا...
و تحقيق الإنسجام الّذي نرمي إلى الوصول إليه و توكيده بيننا في مسارات حياتنا معًا, و بالمنظور الفلسفي النّفسي و الإستنتاجي التّحليلي و الإستقرائي, والّذي تتراءى سيّالات طوالعه لتفكّري في مختبرات عقلي المُقلبن و معالجات وجداني المضمّخة بالتّعقّل و الحكمة و الوعي و العرفان, بحيث تبدأ أطياف الإنسجام تسطع بصدق النّفس مع ذاتها الإنسانيّة و طمأنينتها بالإيمان...
من هذا المنطلق, فإن إستقامت و وعت نفسها و عرفت تكليفها المسؤول إستقامت كلّ الأشياء و تجلّت نقيّة صفيّة واضحة لنا, و بدأ الإنسجام يتبرعم بقداسة الحبّ الأشمل و طهارة العشق الأوسع, و على أسس المودّة و الرّحمة الّتي أودعها الله في الأرواح الأثيريّة الشّفيفة المؤمنة,ليستضيء في نورها الصّدر فيستدفء القلب بنور الله و يُمارس صدق تشاغفه إلى جانب مهامّه التّكليفيّة الّتي وُجد لأجلها في الجسم المخلوق...
و بناءً على ما تقدّم علينا أن نُدرك أنّ الإنسجام الحقيقي الفاعل بيننا هو المُعبّر عن حقيقة ذاته, أيّ أن نعي بعضنا البعض و نحتوي وعي بعضنا البعض و نتقرّب من ذوات بعضنا البعض و أن نتشرّب من وعي بعضنا البعض و عرفان بعضنا البعض و أن نتغلغل في أعماق تفكّر بعضنا البعض...
و الإنسجام الحقيقي هذا الّذي يُروادنا و نطمح إليه فعليّا و ليس نظريّا, ما هو إلاّ مرحلة متقدّمة يبحث فيها كلّ منّا عن النّواقص الّتي يفتقدها في كيانه, و عن الصّفات و السّمات الّتي يُكمّلها فيه الآخر, بسعيٍ دؤوبٍ ليحتوي بدائل النّواقص و يستكمل حاجته لما ليس في كينونته, فيستفيد الواحد منّا بما عند الآخر من فضائل و يكتسبها, بحيث يتكامل بإكتمال نواقصه الّتي هي مستكملة في الآخر, و يكتمل الآخر بما فيه من مناقب و فضائل...
و أن نتفاعل بالإنسجام و نتكامل به بأقصى درجات الوعي و العرفان, هو أن نغوص قناعة في وعي بعضنا البعض, لإستكشاف ذات كلّ منّا بحثا عمّا ينقصه, و العمل الفعلي الشّفيف النّبيل على مساعدته لإكتساب مهارات و تقنيّات و مناقب و أخلاق و سمات الآخر بالتّلقين أو المحاكاة أو افحتكاكات الإيجابيّة, و هكذا نسير معًا جنبًا إلى جنبٍ بالقوّة نفسها و المواصفات نفسها و الإندفاع نفسه و الوعي نفسه و العرفان ذاته و الرّؤى نفسها...
الإنسجام بيننا هو تجلّيات الحبّ الأقدس في نفسينا و هو ذروة الحكمة في فعالية الحبّ بيننا, فالإنسجام الّذي نشاء لنا و نريده مُتّقد اللهب, لم و لن و لا تخبو ناره و إن كانت هادئة الجذوة, و لم و لن و لا يفترّ مع تعاقب الأيّام و مرور الأسابيع و الشّهور و السّنين, بل يقوى و يزداد قوّة و سيزداد أكثر قوّة و سيكون على قدر كبير و مُتقدّم و راقي بوعينا و عرفاننا و رقيّنا, بحيّث نستطيع تفهّم مشاكلنا بصبر و طول أناة, و هي من صفات المؤمنين, و وضع الحلول اللازمة لها لتستمر الأمور قويمة في مساراتها الصّحيحة... فالحبّ الّذي يخلو من روحيّة و فعالية الإنسجام الحقيقي بين شخصين معيّنين, ما هو إلاّ مشاعر نفس و أحاسيس جسد... فيما حقيقة الإنسجام تكمن في ذلك السّرّ الكامن في قرارة كلّ منّا و الّذي يدلّ على نفسه و هو سعي تفكّر ناضج و توكيد إرادة قويّة و ثابتة و جرأة موقف لا يتزعزع بو عي باطنيّ متنامي و عرفان ذاتيّ متفاعل...
من يُدرك حقيقة الإنسجام في وجدانه و حكمة عقله, و لا يُدركها إلاّ المؤمن الواعي العرفاني المطمئنّ النّفس, يتلمّس فعليّا بما لا يقبل الجدل أو التّردّد, أنّ روح الإنسجام تحوي في شريحتها حقيقة الحبّ بقداسة عظمى و تنبض بحقيقة العشق بطهارة كبرى تتجلّى بالنّقاء و الصّفاء... بينما لا يكفي بيننا وجود الحبّ فقط و وجود العشق فقط, لأنّ الحبّ مهما تعاظم و العشق مهما كبر يضمران و ينتهيان إذا إفتُقِد فيهما الإنسجام بين قطبيهما الّذان هما أنا و أنتِ...
و إعلمي يا حبيبتي و معشوقتي الّتي أودع الله المودّة و الرّحمة في روحينا, و توالد الحبّ و العشق في روحينا, إعلمي أنّ الإنسجام لا يتوفّر بيننا إلاّ بالوعي الشّفيف و العرفان النّقيّ و افطمئنان بالإيمان... فالإنسجام بالوعي الباطني و العرفان الذّاتي و الإيمان الإطمئناني, هو من يجعل منّا معًا كيانًا واحدًا مُوحّدًا... شرط ألاّ يتحوّل هذا الإنسجام إلى سكون و هدأة الرّتابة, لأنّ الرّتابة عدوّ لدودُ للتّطوّر في الوعي و التّنامي في العرفان...
يترقّى الحبّ بالإنسجام و يسمو العشق بالإنسجام أيضًا, لأنّ الحبّ بمفهومه الأسمى و بعده الأرقى يترفّع عن المفهوم المادّي الجسدي و التّرابي, ليعرج صعدًا بعيدًا عن الأنانيّة و عن النّزوات الجسديّة و الشّهوات الآنيّة, لا بل يترقّى الحبّ و يسمو العشق بيننا بالعلاقات الجسديّة رفعة إلى منزلة القداسة و الطّهارة في الفكر و القول و الفعل و العمل لإنّ تحقّق الحب و العشق بالإنسجام الواعي العرفاني... لأنّ الحبّ القائم على الإنسجام بيننا هو إندماج روحينا في وحدة عرفانيّة واعية, و هو إلتقاء نفسينا على درب موحّدة تؤدّي بنا معًا إلى الإنصهار في روح واحدة تنتعش بجسدين متمازجين متآنسين من أجل البذل و العطاء بقداسة و طهارة و مسؤوليّة تكليفيّة واعية و عرفانيّة متكاملة...
الحبّ ضروريّ بيننا و العشق ضروريّ بيننا و الإنسجام يُكمّل الحبّ و العشق بيننا, و الوعي يُصقل الحبّ و العشق بيننا, و التّفاصيل الدّقيقة لها فعلها الإيجابيّ في تعميق مدى الحبّ و العشق بيننا, و بالتّصرّفات الحسنة و الفضلى نتسامى معًا إنسجامًا في الحبّ و العشق... معًا نواجه المصاعب و معًا نتحدّى الضّغوطات, نُساعد بعضنا البعض في السّرّاء و الضّرّاء إنسجامً شاملاً في الحبّ و العشق... ففي كلّ منّا نقاط ضعفٍ و علينا أن نجهد في وعينا للتّخلّص منها, لأنّنا نصفان مُكمّلان لبعضنا, و كلّ منّا مرآة الآخر يرى فيها كلّ منّا الآخر على حقيقته, و علينا أن نُمعن التّفكّر بوعي و عرفان و حبّ و عشق وإيمان و إنسجام لنصل معًا إلى تحقيق عظمة الله في عظمة بدائع تكويننا من أجل الحقيقة بفعل كامل الإنسجام...












التوقيع

حسين أحمد سليم
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
للحياة..وجه..أخر قصي المحمود القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 6 03-10-2013 09:47 PM
الزواج المقدس ... رمز للخصب وتجديد للحياة في سومر...حسين الهلالي حسين الهلالي اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 1 03-03-2012 01:16 PM
سيدة النبع الفاضلة .. رسالة من قلوبنا...... سفانة بنت ابن الشاطئ مسابقات الشعر 5 12-03-2011 12:25 AM


الساعة الآن 08:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::