سويعات ... و تنقضي أيام عمرك ، تنقضي معها ذرات غضبك علينا ، و دقائق إجرام باركْتها ، و ثوان قتل
هان فيها قتل البشر و الإفتاك بهم .
أيُّ هذا العام :
استقبلناك بشوق ، و بفرحة عارمة ، و بأمل كبير ، بأن تزهر أيامنا ، و تشرق شمس المحبة هنا و في كل مكان بالعالم ، و يسود الوئام بين البشر، و ينتشر الهدوء في مفاصل و أركان الأزقة و البلدان .
أفُلٓ الضوء برهة ، و عمّ الظلام كالعادة ، إيذاناً بانتهاء عام سابق ، بسلبياته و إيجابياته ، و ترحماًعليه ، و على أمواته الذين طواهم معه، و إنهاء لظلمة اقتحمت حياة البشر أينما كانوا ، فأظلمت عليهم سواقيهم و قلوبهم .
ثم سطع الضوء بعد برهة الظلام تلك ، و صدحت الحناجر مهللة كل بطريقتها ، فرحة بقدومك ، و بنور خلجاتك التي تخالط خلجاتها ، مبتهج أصحابها بعام جديد ، يحدوهم الأمل بسعادة القادم من الأيام معك ، و انطلقت الألعاب النارية الجميلة الشيقة ، و التي تسرق القلوب بجمالها و جاذبيتها ، هنا و في كل مكان بالعالم ، و دارت حلقات الفرح و الرقص ، في بعض المطارح كل على هواه .
أيُّ هذا العام :
بدأت تخطو الهوينا ، و تكبر ، فتكبر معك همومنا ، و تدفن أيامك آمالنا ، و تطلعاتنا ، هنا في ديار العرب و المسلمين ، و تُلصق فينا تهمة الإرهاب و نحن منها بُرٓآءُ ، و بسطّٓتٓ أذرعك الكثيرة ، ليكثر التقتيل و التدمير فينا ، لا لذنب إلا لأننا مسلمون ، و ديارنا غنية .
جاء معك الإرهاب والفاشية ، و الظلم و الظلام ، فأظلمت حياتنا ، و كُسِفٓت شمس حرياتنا ، و خُسِفٓت أقمار شبابنا و رجالنا ، و وُئِدٓت أعمار أطفالنا و أبنائنا و أهالينا ، دون أسف أو تراجع ، و هُدمت البيوت و الأبراج على رؤوس ساكنيها ، فمزقتهم أشلاء ، و فُقِد جثامين بعضهم لشدة الضربات ، و ثقل أطنان المتفجرات .
كل هذا في فلسطين عامة ، و تحديداً غزة الذي بات يسكن أهلها العراء ، و يلتحفون السماء ، و بعضهم في مدارس الإيواء إلى الآن ، و الشتاء ببرده و منخفضاته يزيدهم إيلاماً ، و أيضاً في العراق الجرح النازف الثاني ، الذي يحاكي نزف جرح فلسطين ، حيث التفجيرات و التدميرات ، و التهجيرات في أسقاع العالم ، و القتل المجاني بألوانه المختلفة ، إضافة إلى ضرب الشعوب ببعضها ، و إثارة الفتن بينهم ، و غير ذلك في كثير من الأمكنة .
كل هذا و ذاك و أنت أيها العام ( 2014 م ) تتفرج ، و تقلب صفحاتك السوداء ، و تتهادى بأيامك المقيتة ، مخرجاً لسانك الباهت ، و وجهك الكالح ، و ملوحاً بيدك الباردة مودعاً ، تاركاً الحال كما هو ، بل مباركاً له ، فقد كنت عاماً منغٍّصاً ثقيلاً ، و ممقتاً و مقيتا .
و هكذا دواليك عاماً بعد عام .
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 12-31-2014 في 08:31 AM.
رسالة قويّة عتيّة وجهتها يا بسمة الى العام المنقضي وهو يضمّ الأحداث في تجاعيده ويمضي غير آبه بما خلّف في الارض من دمار وحروب وتقتيل وإرهاب.
عسى العام الجديد يا أخيّتي يمسح وجوم سابقه ويمنحنا الأمل وإشراق الحياة ...فاللّه وحده قادر على تبديل الاحوال والاعوام .
نسأله كثيرا من رحمته ولطفه وعفوه لتنعم شعوبنا بالأمان ويعمّ الرّخاء أرضنا الطّيبة.
فكم كانت رسالتك حمّالة لما نحسّ به من ضيق الزّمان والمكان ....وكم هي بليغة ومثقّلة بأوجاعنا.
كلّ عام وأنت بسمة يرسمها العام الجديد على الشّفاه .
كم أتمنى أن يندثر بكل المآسي التي حملها
وكل الوجع الذي خلفه بالقلوب
خيب الأماني ...
شرد الآمنين ..
هتك عرض الأمان والطمأنينة بكل بقاعنا العربية
وماذا بعد ؟؟؟؟
فليذهب إلى مقبرة التاريخ
فقد اكتفينا ظلما وألما
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
خلاص يا بسومة لننسى الماضي ونطوي صفحاته السوداء
ونرسم تباشير صبح طاهر بخطوات بريئة وابتسامات تعلو الشفاه وتلعن ظلم الايام
أليس جميلا أن ننتظر العام الجديد ببسمة ؟
كلّ عام و أنتم بخير
رسالة قويّة عتيّة وجهتها يا بسمة الى العام المنقضي وهو يضمّ الأحداث في تجاعيده ويمضي غير آبه بما خلّف في الارض من دمار وحروب وتقتيل وإرهاب.
عسى العام الجديد يا أخيّتي يمسح وجوم سابقه ويمنحنا الأمل وإشراق الحياة ...فاللّه وحده قادر على تبديل الاحوال والاعوام .
نسأله كثيرا من رحمته ولطفه وعفوه لتنعم شعوبنا بالأمان ويعمّ الرّخاء أرضنا الطّيبة.
فكم كانت رسالتك حمّالة لما نحسّ به من ضيق الزّمان والمكان ....وكم هي بليغة ومثقّلة بأوجاعنا.
كلّ عام وأنت بسمة يرسمها العام الجديد على الشّفاه .
أشكر مرورك أختي الكريمة منوبية
و أشد على يدك في دعاء الخير لأوطاننا و ديارنا ، و إن شاءالله يكون العام الجديد عام خير و أمان
كم أتمنى أن يندثر بكل المآسي التي حملها
وكل الوجع الذي خلفه بالقلوب
خيب الأماني ...
شرد الآمنين ..
هتك عرض الأمان والطمأنينة بكل بقاعنا العربية
وماذا بعد ؟؟؟؟
فليذهب إلى مقبرة التاريخ
فقد اكتفينا ظلما وألما
صدقتِ أختي الكريمة ديزيرية ،،فليذهب إلى مقبرة التاريخ ،