الإهداءات
01-10-2015, 05:48 AM
رقم المشاركة : 1
عن أبي عن جدي عن أبيه
سألقي على مسامعكم الموقرة خطابا
سأقدم لكم الـ " فشار " واشكركم على حسن الاصغاء
مجنونٌ أنا للحدّ الذي يجعل جميع اطفال مدينتي مرحين
وكأنني لعبتهم المفضّلة , أو حيوانهم الأليف .
سكّيرٌ بـ فعل الهول في وطني , للحدّ الذي يجعلني احتسي الخمر حتى بفردة حذائي .
صاحٍ انا للأسف الشديد , للحدّ الذي يجعلني ان احتفظ في جمجمتي
بجميع تفّاحات نيوتن وانشتاين و توماس اديسون .
قلق ٌ للحد الذي يجعل من رأسي مقهى لـ أعتى الزلازل .
مسكينٌ أنا للحدّ الذي اكتب فيه قصيدة , واتخذها لي أمّاً رحوم .
ميتٌ انا , لم ينل جثماني شرف زيارة قبرٍ
ألتهمني فاه حزن جائع , ولاكني حتى آخر لقمة مالحة المذاق .
فقيرٌ انا , للحدّ الّذي جعلني اسرّ بملابس مكررة
و مذاق خبز مكرر , وانكسار مكرر .
وسيمٌ انا , للحد الذي جعل مراهقات الحيّ
يرمين بفردات احذيتهم في طريقي .
زنديق ٌ انا أحمل فوق اذني اليسرى لفلفة تبغ مستعملة
وأحمل فوق كتفي الايمن , وشم امرأة راحلة .
سعيد ٌ أنا , أحمل ذنوبي الصغيرة في صرّة علقتها بـ عصا استغفاري .
جريء ٌ أنا , وألف زليخة تتلمذت على يدي .
صغير أنا , و ارتفاعي دون مستوى سطح البحر .
سمينٌ أنا كـ فرن دجاج 7 راكب .
رشيقٌ أنا كـ أنف فتاة جميلة .
كئيب ٌ أنا كـ مشفى , في أرض العراق .
معقّدٌ أنا كـ طقوس الهنود .
محتالٌ أنا أحمل في قبعتي المكسيكية اثنا عشر أرنباً
ولا أملك لـ نفسي نفعا و لا ضرّا
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
01-13-2015, 10:22 AM
رقم المشاركة : 3
رد: عن أبي عن جدي عن أبيه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي التميمي
سألقي على مسامعكم الموقرة خطابا
سأقدم لكم الـ " فشار " واشكركم على حسن الاصغاء
مجنونٌ أنا للحدّ الذي يجعل جميع اطفال مدينتي مرحين
وكأنني لعبتهم المفضّلة , أو حيوانهم الأليف .
سكّيرٌ بـ فعل الهول في وطني , للحدّ الذي يجعلني احتسي الخمر حتى بفردة حذائي .
صاحٍ انا للأسف الشديد , للحدّ الذي يجعلني ان احتفظ في جمجمتي
بجميع تفّاحات نيوتن وانشتاين و توماس اديسون .
قلق ٌ للحد الذي يجعل من رأسي مقهى لـ أعتى الزلازل .
مسكينٌ أنا للحدّ الذي اكتب فيه قصيدة , واتخذها لي أمّاً رحوم .
ميتٌ انا , لم ينل جثماني شرف زيارة قبرٍ
ألتهمني فاه حزن جائع , ولاكني حتى آخر لقمة مالحة المذاق .
فقيرٌ انا , للحدّ الّذي جعلني اسرّ بملابس مكررة
و مذاق خبز مكرر , وانكسار مكرر .
وسيمٌ انا , للحد الذي جعل مراهقات الحيّ
يرمين بفردات احذيتهم في طريقي .
زنديق ٌ انا أحمل فوق اذني اليسرى لفلفة تبغ مستعملة
وأحمل فوق كتفي الايمن , وشم امرأة راحلة .
سعيد ٌ أنا , أحمل ذنوبي الصغيرة في صرّة علقتها بـ عصا استغفاري .
جريء ٌ أنا , وألف زليخة تتلمذت على يدي .
صغير أنا , و ارتفاعي دون مستوى سطح البحر .
سمينٌ أنا كـ فرن دجاج 7 راكب .
رشيقٌ أنا كـ أنف فتاة جميلة .
كئيب ٌ أنا كـ مشفى , في أرض العراق .
معقّدٌ أنا كـ طقوس الهنود .
محتالٌ أنا أحمل في قبعتي المكسيكية اثنا عشر أرنباً
ولا أملك لـ نفسي نفعا و لا ضرّا
الجميل علي التميمي،
ما هذه التناقضات الجميلة ..أخذتنا في رحلة تناقضات ورسمت على وجهي معالم دهشة لم تفارقني بعد..
ما هذا الأنا المدهش الذي وصفته بالنص...
أسجل إعجابي بما كتبت وبانتظار نصوص مدهشة أخرى على شاكلة هذا النص..
مودتي وتقديري،
سلوى حماد
التوقيع
فلسطينية أقولها بكل فخر ودوماً سأكون
نغمة عز ترحل بين الفاء والنون
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
الساعة الآن 11:17 PM .