لو يعلم المرئ ما في القبرِ من خطرِ
يوم الممات لكــان الأخـــذ فــي العبـر
::
من ظلمةٍ , ضيق لحدٍ , ضمّة , ألم
أنظر لجسمك ما يلقـــاه في الحفــــرِ
::
كم طالبٍ للمنــى منْ دونِ معرفةٍ
تعلّقت نفســـهُ فــــي مالـــهِ القـــذرِ
::
تجري السّنينُ وما من توبةٍ أُخِذَت
والنفس قد سوّفت ما فات في العُمُرِ
::
يسعى الى جمعها الأموال في عجلٍ
حتّى نسى وتنـــاسى خالق البشـــرِ
::
ففي الهوى غفلةٌ كالنـّوم في عسلٍ
وبعــدها ندمٌ تقضيــه فــــي ذُعُــرٍ
::
دخلت في حفرةٍ مــا كان لي عملٌ
غير الذي اقترفت كفّــاي من وزرِ
::
وُضِعت في القبرِ والأعمـال ثالثنـا
روحٌ تحدقُ في جثمانِهــــا المــذِرِ
::
يا حفرةَ الدّود كم أفجعتِنِي رهقــاً
ومنكــرٌ ونكيـــرٌ منتهــى الحـــذرِ
::
في عالم الغيب إذ أكفاننــا نسجت
والموت يخطف ما في الصغروالكبرِ
::
تحتَ الترابِ بنــى بيتــاً وبرزخـهُ
لك الأنــامُ متى ما متّ في الأثـــرِ
::
.
.
.
::