تسألني عن بعضي الذي رحل
إذا فانظر في عيني
واسبح في صمتي
واصغ إلى جرحي
أليس الصمت لغةً لا تتقن الإخفاء!؟
أليست الجراح أفواها لا تنطق بالكذب!؟
وتسألني
قلب أمرك في ذنبي
الكثير من ذنبي
واحتراقي
واسرافي
والندم الذي يساورني..
ولا تسألني عن الطفلة التي اتقنت القفز
في دهليز بوحك
وعزفت عن أشياء هذا العالم
لتعكف في ذاتها المأهولة بك
وشبت عن الطوق
لتستخلص المعنى
في كلامك
وسكوتك..
ولا تسألني عن الانثى التي بكت
فروت دموعها كل الحقول..
والبرعم الذي تفتح دفعة واحدة
حين لمسه الندى..
والحريق الذي أضرمته شرارة واحدة
فانبجست ينابيعه الداخلية
وركضت حممه المشتعلة
إلى الحدود الكونية..
والمتعة الكاوية بداخلي
وذلك الوجع لا يزال ينشب أضافره
في نياط قلبي
وانا أجدف ضد الثيار..
والخطوط التي رسمناها معا
وتلوناها معا
لم اتبين وجوهها جيدا
لأنها مرت مسرعة عبر القطار..
والأجنحة الخفاقة
في معالم أثيرية..
والصوت الهلامي
يقول لي لا تخافي..
والأغنية التي تأتي من قلب الليل
حفرتها باتقان
في جدع الذاكرة
اسألها...............
.............ربما حدثتك عني...
خاطرة متماسكة في بنائها لما زادها واو العطف من بهاء
في تماسكها واسترسال في التعبير المتقن في اختيار العبارة
تحية تليق أستاذة لطيفة معزوزي على ما يفرزه قلمك من جمال
ودمت في رعاية الله وحفظه .
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه