ماذا بعد معاذ الكساسبة ..... !!!
---------------------------------------
أعتقد أن الجميع الآن فاق من الصدمة بخصوص إعدام الشهيد معاذ الكساسبة رحمه الله على أيدي مجرمي داعش وحاضناتهم بعد أن أخذت منا مساحاتها ووقتها الكبير من الحزن الشديد والتعبير عن الغضب بشتى الصور والتعابير والكلمات والمشاعر وها نحن اليوم نقف أمام حتمية المراجعة لأنفسنا والنظر إلى الحالة بروية عاقلة وبرؤية المؤمن الصابر المحتسب الواعي لكل مايجري وبمسؤولية إنسانية ووطنية عالية فنؤمن بأن معاذ الكساسبة ككل شهداء الأمة الإسلامية فاز فوزاً عظيماً وهو الآن ينعم برضى الله وبجنات الخلد من تحته الأنهار ومن فوقه الغلمان المخلدون ، ولايصح أن نبكي أحداً منا على فوزه العظيم هذا بل نهنئه ونزفه بالتهاني والتبريكات إلى مثواه الأخير ولانشيعه بالعويل والبكاء ونتذكره بالذكر الطيب عندما كان حاضراً بيننا ومن ثم نحزن ونغضب على أنفسنا ونندب حظنا العاثر في أننا لم نستطع إرضاء الله ورسوله قبل أن يُحرق معاذ الكساسبة ويُذبح من ذُبِح في كل البلدان العربية والعراق وسوريا وغيرها في أن نمنع الظالم من أن ينال منهم ويقتلهم حرقاً وذبحاً ، وكذلك نندب حظنا في أننا لم نحافظ على أخلاق ديننا الحنيف وسنة نبينا الكريم ونعمل على إنكار الظلم والظالم وعدم الصمت إزاء جرائم كل الطغاة والظالمين في الأرض ومنها عصابات داعش الوحشية الكافرة التي عاثت في دين الله والمسلمين والإنسانية فساداً فأحرقت الحرث والنسل والأخضر واليابس ونحن ننظر لها ولأفعالها بعين عمياء وقلب ظالم وضمير ميت ولسان كاذب ومشاعر شاحبة صفراء فنكذب على الله ورسوله وعلى أنفسنا ونقول هؤلاء مجاهدون لأنهم لم يؤذوننا نحن وأذاهم يقع على غيرنا ومادمنا في مأمن من شرورهم وظلمهم فهم مجاهدون ونحن مباركون لأفعالهم ولانفكر بأن الواحد منا كمسلم وكإنسان هو واحد من البنيان المرصوص الذي أراده الله لنا ونبيه وديننا ويجب أن يغضب لله ولرسوله بغضب الله العادل وبأخلاق الرسول الكريم وعدالة الله تعالى وأخلاق الرسول هي الغضب على كل الظلم أينما يقع وليس بشخصنة حالات الظلم لكي نكون حقيقة وواقعاً خير أمة أخرجت للناس
الأستاذ عواد رعاك الله...
الدماء بالعراق سالت طوفانا لأن الشعب العراقي لا ولن يرضى بالظلم ...فكيف لك أن تقول أن شعب العراق اعتاد على الظلم وكأن مايحدث بالعراق عادي لايستحق أن نلتفت اليه...غيرنا يقبل أيادي الأمريكان ويخدمهم ونحن لانرضى...لقد خسر العرب عندما تعاونوا على قتال العراقيين وهو من كان يحمي البوابة الشرقيه للوطن العربي...وبعدها صار العرب باليمن وسوريا والعراق تبعية للصفويين...والنار تسري لتعم كل بلاد العرب...
نحن العراقيين نفضل أن نعيش على خبز يابس خير من جاتوه يأكله غيرنا صدقات من أمريكا...
عذرا أخي انما أحببت أن أبين موقفا ولا أحب أن أدخل بالتفاصيل المخزيه لكثير من حكومات العرب وشعوبهم الخانعه...
معاذ الكساسبه رحمه الله كان ضحية نظام...ضحية مؤامره لأدخال الأردن في معركة سترى نتائجها وأسأل الله أن يحفظ شعبنا بالأردن...
بالعراق وليبيا ومصر وسوريا هناك ملايين مثل معاذ الكساسبه...لماذا لم يثور العالم لأجلهم...؟؟
ماذا بعد معاذ الكساسبة ..... !!!
---------------------------------------
أعتقد أن الجميع الآن فاق من الصدمة بخصوص إعدام الشهيد معاذ الكساسبة رحمه الله على أيدي مجرمي داعش وحاضناتهم بعد أن أخذت منا مساحاتها ووقتها الكبير من الحزن الشديد والتعبير عن الغضب بشتى الصور والتعابير والكلمات والمشاعر وها نحن اليوم نقف أمام حتمية المراجعة لأنفسنا والنظر إلى الحالة بروية عاقلة وبرؤية المؤمن الصابر المحتسب الواعي لكل مايجري وبمسؤولية إنسانية ووطنية عالية فنؤمن بأن معاذ الكساسبة ككل شهداء الأمة الإسلامية فاز فوزاً عظيماً وهو الآن ينعم برضى الله وبجنات الخلد من تحته الأنهار ومن فوقه الغلمان المخلدون ، ولايصح أن نبكي أحداً منا على فوزه العظيم هذا بل نهنئه ونزفه بالتهاني والتبريكات إلى مثواه الأخير ولانشيعه بالعويل والبكاء ونتذكره بالذكر الطيب عندما كان حاضراً بيننا ومن ثم نحزن ونغضب على أنفسنا ونندب حظنا العاثر في أننا لم نستطع إرضاء الله ورسوله قبل أن يُحرق معاذ الكساسبة ويُذبح من ذُبِح في كل البلدان العربية والعراق وسوريا وغيرها في أن نمنع الظالم من أن ينال منهم ويقتلهم حرقاً وذبحاً ، وكذلك نندب حظنا في أننا لم نحافظ على أخلاق ديننا الحنيف وسنة نبينا الكريم ونعمل على إنكار الظلم والظالم وعدم الصمت إزاء جرائم كل الطغاة والظالمين في الأرض ومنها عصابات داعش الوحشية الكافرة التي عاثت في دين الله والمسلمين والإنسانية فساداً فأحرقت الحرث والنسل والأخضر واليابس ونحن ننظر لها ولأفعالها بعين عمياء وقلب ظالم وضمير ميت ولسان كاذب ومشاعر شاحبة صفراء فنكذب على الله ورسوله وعلى أنفسنا ونقول هؤلاء مجاهدون لأنهم لم يؤذوننا نحن وأذاهم يقع على غيرنا ومادمنا في مأمن من شرورهم وظلمهم فهم مجاهدون ونحن مباركون لأفعالهم ولانفكر بأن الواحد منا كمسلم وكإنسان هو واحد من البنيان المرصوص الذي أراده الله لنا ونبيه وديننا ويجب أن يغضب لله ولرسوله بغضب الله العادل وبأخلاق الرسول الكريم وعدالة الله تعالى وأخلاق الرسول هي الغضب على كل الظلم أينما يقع وليس بشخصنة حالات الظلم لكي نكون حقيقة وواقعاً خير أمة أخرجت للناس
تحياتي أخي عواد،
الغضب على الظلم يجب ألا يتجزأ لأن الظلم من الظلمات..
لكننا نغضب عندما تصل أطراف ثوبنا النار ونشعر باقتراب الخطر..هذا حالنا كعرب ومسلمين..نملك من الأنانية والسلبية ما يكفي الكون كله..
لقد تعودت أعينا مشاهد الذبح والدم والدمار..ليس معاذ أول ضحية ولن يكون الأخير..
لكن ردود الأفعال هي التى تؤلمني..
لنأخذ ما حصل في الأردن قبل وبعد استشهاد معاذ..قبلها احتج معظم الشعب الأردني على الدخول في حرب ضد داعش وبعد استشهاد معاذ تغير الراي العام الشعبي 360 درجة حتى أصبح يطالب بحشد كل القوى ضد داعش..
وما حصل بالأمس القريب مع الضحايا الاقباط ..ترتب عليه غارات مصرية على ليبيا بساعات قليلة إثر الإعلان عن مقتل الضحايا..ماذا يعني هذا؟
ردود الأفعال هذه محل تساؤل كبير..
يومياً يٌقتل المئات في الصراعات التى تٌدار بمليشيات إيرانية في العراق..تدخل سافر من إيران لكن لم يجرؤ أحد على التدخل لحماية أرواح العراقيين من هذا التدخل وتعاملوا مع هذا التقتيل الممنهج بأذن من طين وأخرى من عجين على انه شأن عراقي داخلي وصراع طائفي بين العراقيين أنفسهم وهذا غير صحيح..
أيام الحرب الأمريكية تٌرك العراقيين يواجهون مصيرهم المظلم أمام ألة الحرب الأمريكية المتطورة المدعومة بالدعم اللوجستي من الخونة والمنتفعين من ابناء العراق..فتحت لهم السبل ليعيثوا في العراق فساداً الى أن وصل الى ما هو عليه من بدائية وفقر يندى لها الجبين وهو العراق بلد الحضار والعلم والخيرات الوفيرة..
في فلسطين لم يمر إرهاب على شعب محتل كما يحصل في فلسطين ..إرهاب كيان مدعوم بكل الطرق ..مالياً وعسكرياً وإعلامياً وإقليمياً...حرب تليها حرب ومشاهد مروعة لأحياء أبيدت عن بكرة أبيها وعائلات بأكملها مٌحيت من السجل المدني..أليس هذا إرهاباً؟ لكن في قاموس السياسة القذرة هناك مسميات مختلفة لذات الشئ فالإرهاب يتجمل ليصبح دفاعاً عن النفس في مكان ويصبح إرهاباً في مكان أخر..الحرق والقتل يرونه حقاً مشروعاً للحفاظ على الأمن والأمن ويرونه جريمة في مكان أخر...
في سورياً..أليس ما يفعله النظام من قتل وحرق بالجملة إرهاباً..قتل وحرق لكل شيئ حي..بشر وشجر ..والكل يتابع بقلق ولا يحركون ساكناً..اليس السكوت في مثل هذه الحالة إرهاب؟
أكتفي رغم ان الخارطة العربية كلها مثخنة بالجروح جراء الإرهاب الدولي الذي سخر له ممثلين يقومون بالأدوار يشغلهم بالريموت كنترول..
الإرهاب يكمن في ازدواجية المعايير..لن ينتهي أبداً بالقتال بل سينتهي حتماً عندما ينتشر العدل..
الأولى - أن عدو فلسطين الأول هم العرب عامة والإسلام السياسي فيهم خاصة
ثانياً - يحاكمني الأخ قيس على قولي أن الشعب العراقي اعتاد على الظلم وهو يقول : إن الشعب العراقي لا ولن يرضى بالظلم
ولذلك أقول : فإذن كيف دخل الأمريكان إلى بغداد ؟ أليس من قواعد أمريكية على أرضٍ عربية وبتواقيع عراقية صرفة ؟ وأرجو أن لاتقل لي إبن العلقمي الصفوي لأنها اسطوانة مشروخة فأنا مؤمن بأن العراق
كله من الشمال إلى الجنوب باع العراق بجهلين طائفي وقومي وثالثهما الخيانة وهذه السمات الثلاث يمتاز بهما العراقي دون غيره من شعوب الأرض وبامتياز ولا أقتنع بكلام غير هذا فلا تتعب نفسك
ثالثاً - الأمريكان دخلوا من الأنبار وداعش دخلت من الموصل بسلام وأمان وبلا خسائر بأرواحهم ودخلوا من البصرة مروراً بالجنوب بحمامات من الدم العراقي وآخرها
معركة الكفل في بابل التي استمرت أكثر من 21 يوماً وسالت فيها الدماء أنهاراً وفقط حينها عرفنا أن هناك سلاحاً إسمه ( البراميل ) فأرجو أن لا نموّه على أنفسنا
ولانكون آخذين الأمور ببساطة وسذاجة أو لدوافع شخصية والعراق كل العراق أرضاً وشعباً أنت وأنا نحترق به جميعاً ويجب أن نعي ذلك كوننا متحضرين وشرفاء
رابعاً - بخصوص سوريا والنظام الدكتاتوري القائم فيه ممثلاً برئاسة بشار الأسد .. أنا مع بشار الأسد قلباً وقالباً والذي لايرضى بذلك هذا شأنه فقط ولايهمني أبداً
مادمتُ إنسانياً ومتحضراً وووطنياً شريفاً .. فمتى أتى العرب بنخبة متحضرة وتؤمن بالديمقراطية والمدنية والحضارة والعصر الحديث فليس أنا فقط بل كل الأحرار والشرفاء
في العالم تقف إلى جانبهم لإسقاط بشار .. أما أن يأتوا بأكلة لحوم البشر الوحوش المفترسة التي اتخذت من الدين أداة لتمرير عصورهم الحجرية على عصرنا
في القرن الواحد والعشرين فهم يضحكون من أنفسهم فقط وهذا يعبر عن جهلهم وجهلهم هذا لايمثل إلا أنفسهم المشلولة فقط وكل شرفاء العالم ليست معهم
وأخيراً أقول لكم : يجب أن تنظروا لعروبتكم ودينكم بقسوة تأديبية موضوعية حقيقية لكي تستطيعوا حمايتها من أعدائها بقوة تأديبية موضوعية حقيقية
آخر تعديل عواد الشقاقي يوم 02-18-2015 في 06:17 PM.