أكتب اليك وبجانبي طفليك أحمد وفضه..صارا صديقاي بعد ان صرت أرى نظرات غريبة في أعين الجميع..وأحيانا أرى في عيونهم دموع..تجولنا اليوم في شوارع المدينه...توقفنا عند محل عملك فرأينا فيه غرباء...وذهبنا الى المقهى التي كنت تجلس فيها..لم نرك هناك..كنا ننتظر عودتك في الخريف الذي مضى وها قد جاء الربيع...بالأمس حكيت لهما حكاية عنك...وعني وعن رجال يذودون عن كرامة ووطن...ودعونا الله أن تعود في العيد حيث تفتح مكه الأبواب ويستجيب الله الدعاء...وهذا الصباح قالت لنا العرافة بعد أن نظرت طويلا في عيون أحمد وفضه أنك ضيف عند رب كريم...ذهبنا الى مقبرة الشهداء...لاتوجد هناك على القبور أسماء فلكل القبور اسم واحد...لكن فضه قالت أنها تشم عطرك..هنا ارتاحت روحي ..جلسنا ...نلعب عند قبر ..وقلنا لعلك هناك...