جارتي التركيه تمارس حياتها الطبيعيه كما تعودت عليها وهذا شأنها...مع أن أسلوب حياتي مختلف تماما لكن (الثقافه)تستدعي أن أحترم رأي الآخرين طالما لايمسني...تزورنا بأستمرار وتضحك وتحكي النكات وانا أجاملها وأجاريها مع أن الأمر لايروق للحجيه...
معي واحد من أحفادي وهو الغالي على قلبي يوسف عمره ثمانية أعوام...ارسم الخطط لمستقبله وأحلم أن أشتري له عندما يكبر أغلى سياره..حمراء..تجلس بقربه فتاة أعرفها..فأفرح وأرتاح...وكل يوم أستعرض فتيات من العشيره فأحذف وأضيف ولا أصل الى نتيجه وأعيد الكرة في اليوم التالي...وأحيانا أتخيل أنه سيحب فتاة من الجامعه فأثور وأغضب وأقول ...ألعن والديه ان فعلها...
يوما قالت لي جارتي التركيه ..مارأيك لو خطبت ليوسف ابنتي الشقراء الجميله...؟ هنا صارت عيوني في رأسي..لكنني تمالكت أعصابي وقلت بهدوء..عليك أن تأتيني بأسماء أجدادها الى عشرين جد؟؟؟فأتحرى عن أصلها الحقيقي...تبسمت وقالت..يادوب نعرف أسم جدها لأبيها...قلت لها لاينفع...واغربي عن وجهي وامنعي بنتك أن تلعب مع يوسف طالما كنت تخططين لذلك...وأن أعدت الكلام بهذا الموضوع ألعن أمك لأبوكي...وبت ليلتي قلقا أن يقع يوسف في حب تركية لانعرف حسبها ونسبها فتكون كارثه...ولعنت والدين اللي جبرني على العيش في تركيا...
هلا بالأميره بسمه..ومرحبا
يوسف يتكلم لغته الأصليه العراقيه ..تعلمها من البيت لكنه لايعرف الفصحى...مرة سألني مامعنى ذهب قلت له ..راح..فهمها...
عموما أنا عندي توثيه يعرفها أخي شاكر أستعملها للسيطره على العائله...كلهم يرجفون من يسمعون بيها عدا الحجيه...
الأخ قيس
بالأمس القريب كانت البنت منذ والدتها تخطب لفلان ويتحدد مصيرها
اليوم نادرا أن تجد من يستطيع التخطيط لابنه بل ولبنته,,,
لكن لا بأس بالمحاولة ههههههههههه
راقت لي الحكاية
والله يا أستاذ انها واحدة من المشاكل التي اصبحت تلازم العوائل في الغربة خصوصا أن الجيل الجديد أصبح لا يعرف شيئا عن اللغة الأم ولا عن الوطن ولا عن العادات والتقاليد والدين لانشغال الأهل بالتطور التكنلوجي الحديث والركض وراء المادة ومغريات الحياة وبناء المستقبل فأصبح الآباء بواد والأبناء من كلا الجنسين بواد آخر فمن الصعب السيطرة على توجهات الأبناء وخاصة في أمور الزواج لأن هذا يعتبر تدخلاً في الأمور الشخصية وهذا من الأمور غير المسموح بها ,,فالكثير من الامور التي نرفضها في مجتمعاتنا تكون ملازمة للأبناء لهم في المدرسة وفي الشارع وفي كل ما يحيط بهم من مختلف اجهزة التكنلوجيا الحديثة وقنوات التلفزة,, الخوف ليس على الأولاد بل أكثر على البنات بعد أن أصببح الزواج من أجنبي شيئاً إعتيادياً ,,ولو حافظنا عليه الآن فماذا سيكون المستقبل .
وأنت تريد أن تعرف الجد العشرين لخطيبة حفيدك
حفظه الله
مع الأسف كل شيء تغير منذ أن وضعنا أقدامنا على حدود الوطن
تحياتي وتقديري