وجوم صفع أحلامَ أفواه كممتها الريحُ بالتراب
السنة الكذب ِ يَغسلها نبيذ ٌ معتق
في غياهب ِ الظلام ِ أسكنوا نخوتهم
ممنوعونَ منَ الصرف ِ في معاجم ِ البشر
في أقبية ِ الرذيلة ِ سكبوا الأقداح َ وتنادواْ "كأسك يا وطن"
..................
عذراءُ تستصرخ
ثكلى تنادي
الذئبُ ينهش
وما زالَ البعضُ يتغنى أنهُ من دم يوسُفَ براء
..................
يوسف ؟
يهوى اللعب بالتراب
تمنـّى .............
طائرة ً ورقية ً
كرة ًمن قماش ٍ
لا يهم في أي زمن ولد
لا تسألوني........
قد يكون أي َ طفل ٍ !!!
أصْبَحتُ تائها ً عن معنى الصواب
.......................
يوسف؟
لا يضيره كم من إخوته أعداء
ينتظرُ قمرا ً
علـّه يتلمس جدران َ جب ٍ
ليحفرَ كلمات ٍ للذكرى
ليترك للتاريخ شيئا ً
فقد غلـّقوا عليه كل الاتجاهات
يده لين ٌ زندها
قامته لن تطاول علياء البنيان
تزأرُ منه الأمعاء...
وهم يشفقون في بلاد العجم على الكلاب.
................
يوسف؟
يلمحُ نجمة ً يُتبعَها النظر
قد أطال الليل ثوبه
وعن الفرح صادقت العشى عيناه
وأرخت ِ الخيبة ُ على الكون أستارها
فالعصفورُ قتيلٌ والجاني كانَ الغـُرابُ
................................
الثكلى ما زال اسمها خنساء
ليس صخرا ً كان عليه البكاء
فالدمع رشفة من محبرةٍ كـَتَبَتْ أحرفَ الشتاتِ
تـُرى أتبكي وَطنـَا ً ؟
أم تبكي من كانوا أشباه رجال؟
كأسٌ تلوَ أخرى يحتسيها بعضُ أشباه ِ الرجال
غازلوا مومسا ً يدها ملطخةً بالدماء ِ
قبلوها... مارسوا " بروتوكولات " اللقاء
..........................
في بلادي ستنمو الأشجارُ باسقة
ومن أغصانـِها سنصنع الأقلام
المِداد ُ وطنٌ
والأبجدية نرددها من أثر ِ الأنبياءِ
في بلادي طفولة مبتورة
فالحرائرُ تلدُ أطفالا ً بأفعال ِ رجال
.............................
في بلادي كلُ ولد ٍ
هو يوسف
وكل أنثى
هي الخنساء.
من كتاباتي
8/5/2014