حبيبتي......أنا في انتظاركِ

حبيبتي......أنا في انتظاركِ

عبد الرسول معله

قالوا غداً أو في المساءِ تـُسافرينْ
من أيِّ ذنبٍ تهربينْ؟

(( سأعودُ يا روحي إليكْ ))
(( هيَ نـُزْهة ٌ للروحِ لا أُخـْفي عليكْ ))

وبأيِّ قطر ٍتسْكنينْ؟
وتثورُ فيَّ طبيعة ُالوحشِ اللعينْ
فصَببْتُ كلَّ صواعقي
ونفخـْتُ كلَّ حرائقي
ودموعـُها عبرتْ معَ الصوتِ الحزينْ

(( عذبْتني كمْ مرةٍ فيها تغارْ ))
(( من أنْ يحدّثني الكبارْ ))
(( أوْ أنْ يقبـّلني الصغارْ ))

تتألـّمينَ وتصرخينْ ؟
هلْ هذه الدمعاتُ تجعلـُني ألينْ
قلبي كثـَلجِ القـُطـْب رَصّتـْهُ السنينْ
دَمّرْتِ فـيَّ صَبابَتي
وركلـْتِ كلَّ محبـّتي
ماتتْ به كلُّ العواطفِ واسْتباحتْهُ الشرورْ
فعلام يغضبُ أو يثورْ
إني دفنـْتُ خنادقي
وثقبْتُ كلَّ زوارقي
صيّرْتـِني رَقـْطاءَ تحذرُها الطيورْ
قرّرْتُ أنْ أُنهي العذابَ
فلا عِتابَ ولا سِبابْ
وحدي سأبقى أنشدُ اللحْنَ الحزينْ
ويمرُّ شهْرٌ والعواصِفُ لا تلينْ
أمْسَتْ حِكايتـُنا طـُيوفاً مـُزْعجات ٍلا تبينْ
وبقلبي المَجْروحِ يَرْتجفُ الأنينْ
مَـزّقـْتُ أوْراقي وكُلَّ دفاتري
وخنقـْتُ كلَّ مشاعري
كيْ لا أبوحَ خِلالـَها السِّرَّ الدَفينْ

كمْ مَرّة ٍ(( إنـّي أُحبُّـكَ سيّدي))
((أنا في انتظارِكَ يا أميرْ ))
((عَيّنْ بنفسِكَ مَوْعدي ))

فوجدْتُ قلبي كادَ من فرح ٍيطيرْ
كم كان يسعدني الحنين؟
هلْ كنتِ فيها تـَهْزئينْ؟
أنا ما أَتـَيْتـُكِ راكِعاً أوْ أسْتكينْ
عن أيِّ عُذر ٍتـَبْحَثينْ
وتمُرُّ مُسْرعَة ًبنا كُلُّ السنينْ
ونسِيتُ آلامي وأحْلامَ الشبابْ
ما عُدْتُ أركـُضُ للسَرابْ
ما عاوَدَ القلبَ الحنينْ
وإذا بصوتٍ جاءَ من جَرَسٍ لعينْ

(( أنا في انتظارِكَ سيّدي))
((عيّنْ بنـَفسِكَ مَوْعِدي))

وصرخـْتُ من غـَضَبٍ بها كَمْ تكذبينْ؟

((لا ترْتعـِبْ لا تنزعِجْ ))
((خـُذني لِجَنـّتـِكَ الجَميلةِ أوْ لنارِكْ))
(( أطفئْ حياتي في جـِوارِكْ ))
(( وبمـُدْيةٍ عمياءَ تشحَذُ في شرارِكْ))
(( إني رَضيْتُ بما تريدُ فخـُذ ْبثاركْ))

عن أيِّ جنـّاتٍ لنا تتحدّثينْ؟
كمْ كُنتِ فيها تـَعْبثينْ؟
وسمعْتُ صَوْتاً من بَعيدْ
هلْ قـُدَّ قلبُكَ من حَديدْ؟
أحْسَسْتُ نـَغـْزاً في الضـُلوعْ
ومعذّباً قد راحَ من أَلَمٍ يلوعْ
وعلى الشفاهِ اليابساتِ تضوعُ قـَطـْراتُ الندى
شكـّي اللَعينُ تـَبَدّدا

من دونِ أنْ أدْري هَمَسْتُ مُرَدِّدا
أنا في انتظاركِ ها هـُنا
هيّا املئي قدحي بحُبِّكِ أو بنارِكْ
أنا في انتظارِكْ

قصيدة رائعة الصورة والموضوع
كانت كلماتها هي مادية تسأل ولكن روح
الشاعر تحلق بعيداً خلف آفاق الهموم والأسئلة
فأبدعت بالوصف حد الجمال

دمت رائعاً

أخي ألشاعر الشامل عبد الرسول معله
هذه الدرة الثمينة هي أول قصيدة تفعيلة أقرأها لك
وعليه :
أستحلفك بالله أن تتحفنا بقصائد تفعيلة كما أبهرتنا بقصائدك العمودية عالية السبك والصياغة وكل أدوات الشعر .
تقبل مروري وانبهاري بما خطت يراعتك
تحياتي العطرة
ومحبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الفتلاوي     قصيدة رائعة الصورة والموضوع كانت كلماتها هي مادية تسأل ولكن روح الشاعر تحلق بعيداً خلف آفاق الهموم والأسئلة فأبدعت بالوصف حد الجمال دمت رائعاً

أخي ورفيقي الشاعر الناقد عادل الفتلاوي

أشكرك من كل قلبى على رقة مرورك وعذب حضورك


يُضفى على متصفحى نورا وإشراقة ندية

ولك منّى دائما وافر التقدير والاحترام

تحياتي ومودتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير     أخي ألشاعر الشامل عبد الرسول معله هذه الدرة الثمينة هي أول قصيدة تفعيلة أقرأها لك وعليه : أستحلفك بالله أن تتحفنا بقصائد تفعيلة كما أبهرتنا بقصائدك العمودية عالية السبك والصياغة وكل أدوات الشعر . تقبل مروري وانبهاري بما خطت يراعتك تحياتي العطرة ومحبتي

الشاعر الكبير محمد سمير

يكمنُ الجمالُ في عطرِ حضورك وعذبِ حروفك

لا يهمك الكأس يا حبيبي ما دام العصير طيبا ولذيذا

لمرورك على متواضعتي جمال وألق أطرتها بهما

تحياتي ومودتي

الأستاذ عبدالرسول معلة

حوارية جميلة
بحروف راقية

دمت بألق

وصحة وعافية

لننهل من بحر عطائك

تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     الأستاذ عبدالرسول معلة حوارية جميلة بحروف راقية دمت بألق وصحة وعافية لننهل من بحر عطائك تحياتي

الأديبة الكبيرة عواطف عبد اللطيف

سرّني حضورك في متصفحي لتزيديه ألقا وجمالا

شكرا لحرفك الذي كلل نصي بالعبير

ولحضورك الرائع الذي أسعدني وأفرحني

تحياتي ومودتي

هذه من أروع قصائد أستاذي الفاضل عبد الرسول
و أذكر أنني قرأت دراسة نقدية لها، فالشاعر جاء بحوارية رائعة بتمكن الشاعر المتمرس، بأرق الحروف التي حركت مكامن عواطفنا، فتعاطفنا معه حينا، ومعها أحيانا...
و كلما عدت إليها أقف مبهورة امام قامة الشعر أستاذي الفاضل لتمكنه من كل أدوات الشعر
تستحق التثبيت، لكننا لن نصلبها حتى يعود صاحبها صاحب الروح الحلوة، و الحرف الأحلى
أستاذي الفاضل، أينك عنا ؟!
فالنبع يشتاقك
يبدو أن عمنا الريس ما زال في انتظارها ؛
فغاب عنا
و بتنا اليوم نحن في انتظاره !
تحياتي لك آلاف أستاذي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطن النمراوي     هذه من أروع قصائد أستاذي الفاضل عبد الرسول و أذكر أنني قرأت دراسة نقدية لها، فالشاعر جاء بحوارية رائعة بتمكن الشاعر المتمرس، بأرق الحروف التي حركت مكامن عواطفنا، فتعاطفنا معه حينا، ومعها أحيانا... و كلما عدت إليها أقف مبهورة امام قامة الشعر أستاذي الفاضل لتمكنه من كل أدوات الشعر تستحق التثبيت، لكننا لن نصلبها حتى يعود صاحبها صاحب الروح الحلوة، و الحرف الأحلى أستاذي الفاضل، أينك عنا ؟! فالنبع يشتاقك يبدو أن عمنا الريس ما زال في انتظارها ؛ فغاب عنا و بتنا اليوم نحن في انتظاره ! تحياتي لك آلاف أستاذي

رفيقة دربي الأدبي الشاعرة الغالية وطن النمراوي

أنا والقصيدة مدينان لك بإخراجها من الزوايا المظلمة والرفوف العالية

الـتي تألقت تحتَ رؤيتكَ الواعية الثاقبة وازدانت روعة وجمالا

أعتز بك قارئة ناقدة..كما أعتزّ بك شاعرة كبيرة يفخر بها النبع

لم أذهب بعيدا عن النبع وإنما ظرف طارئ لا حيلة لي لدفعه أبعدني عنكم

وكانت كل قطرة في دمي تتلهف شوقا للقائكم للتزود من نمير نبعكم

لروحك باقة ورد ولهذا الحضور الجميل وافر تقديري واحترامي


تحياتي ومودتي

أسسسسسسسسسسستاذي الرائع عبد الرسول المعلة
أرقصتني حواريتك الشفافة الجميلة .. الله يا عيني عليك
أدعوك انتظرها ستأتيك حبيبتك يومآ ستسقيك حبآ ونارآ وشهدآ
هذا هو الحب ..؛ أحييك.. أطبع قبلة على جبينك .. دمت بالق ..؛