دهر ٌينوحُ وصبرها يتكتّمُ
والعمرُ من أحزانها لا يسأمُ
.
فيما مضى كانت تلوّحُ نجمةً
في أرضها، وسماؤها تتجهّمُ
.
كانت تسيرُ على النسيم عطورُها
ترعى الغمامَ فغيثها يتبرعمُ
.
كانت تؤثثُ حلمها كـ حمامةٍ
تبني وعشُّ عَذولها يتهدّمُ
.
كانت تظللُ صمتها بهديلها
والنورُ من أحداقها يتعلّمُ
.
أنثى وأجملُ ما لديها حسنُها
والشمسُ من ألوانها تتلعثمُ
.
بغدادُ يا مفتاحَ كلِ قصيدةٍ
أنتِ البلاغةُ والحبورُ تترجمُ
.
بغدادُ يا لغةَ الحضارةِ إنني
موجوعةٌ وسياطهم لا ترحمُ
.
كنّا معاً حتى استفاق خريفنا
ولسانهُ بالنائباتِ يتمتمُ
.
هل حان وقتُ فطامنا يا أمةً
تهدي الغريبَ عروشَها وتكرّمُ
.
ثديُ العروبةِ غافلٌ لا يهتدي
لفمِ الحقيقةِ والظما يتبرّمُ
.
ماذا أصاب الدينَ كيفَ تفرّقوا
هل في السلام تجارةٌ ومواسمُ؟
.
أهناك من يدعو لنصرةِ فجرنا
أم أن ليلَ الصامتين مخيّمُ
.
لن يستبيحَ هجومُهم أفكارنا
لا ، ألفُ لا ، مهما بغوا وتهجّمُوا
.
كلاّ وعدلُ اللهِ حدٌ فاصلٌ
ما بيننا ربٌّ ، فَعُوا وتفهّموا
.
لن يسلبَ الشرُّ الضئيلُ عتادنا
مادام في الدنيا كتابٌ محكمُ
.
.
بغدادُ يا مفتاحَ كلِ قصيدةٍ
أنتِ البلاغةُ والحبورُ تترجمُ
.
بغدادُ يا لغةَ الحضارةِ إنني
موجوعةٌ وسياطهم لا ترحمُ
-----------
ماذا أصاب الدينَ كيفَ تفرّقوا
هل في السلام تجارةٌ ومواسمُ؟
----------------
لن يسلبَ الشرُّ الضئيلُ عتادنا
مادام في الدنيا كتابٌ محكمُ
------------
سيدة الحنان ..يشرفني ويسعدني أني أول من يطل على هذه الرائعة
أخترت هذه الأبيات لأنها جوهر متن القصيدة ومراميها..رغم جمال
حرفها كلها..
كنت بليغة هنا في رسم الصورة لبغداد الرشيد والحضارة
ولعلة التفرقة التي غذاها طموح قريب وبعيد وفساد أهل الدار
وخير ما ختمت به...لن يسلب الشر الضئيل عتادنا ما دام في
الدنيا كتاب محكم....
سيدة الحنان..نصا رائع..لا أملك صلاحية تثبيته
ولكنه حتما نصا فيه الرؤية مثبتة فينا..وتبا للمفرقين
.
.
الله الله الله هذا هو القلب الذي ينضح شعرا يحل في القلوب
قصيدة سمعت أناتها
وحرقتني تنهيداتها
رائعة الحس يا حنان
بغداد في القلوب تسكننا قبل ان نسكنها
بغداد الرمز
لها يوم قادم رغم الحزن القاتم
أثبتها استحقاقا وتقديرا للشعر الشعر
نسأل الله سبحانه أن يعيد لبغداد مجدها ومكانتها
ويزيل عنها وعن اهلها في العراق كل اسباب الخلاف
وان يكون عوناً لكل من بيده قرار مصلحة البلاد والعباد
نص موجع موجوع من قلب يتفطر على حال مؤلم
مودتي
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 05-05-2015 في 10:42 PM.
لا فض فوك أختي الغالية حنان
لقد قلت حقا ونطقت صدقا.. لقد جسدت الواقع الأليم بمبضع جراح مقتدر،ألتقطت فأحسنت التصوير ،وسبكت حرفا ً نابضا ً بالألم والأمل..
ستبقى بغداد عصية على الطغاة والظلاميين ما دام في الزند عرق ينبض..
تقديري لهذه المشاعر وهذا الإبداع..
وعاطر التحايا