بين عُمرين \ بــيــنَ عـُمــريــنِ وعُــمـــري جـئـتُ كـَـي أســألَ دهـــرِي يَـــا تُـــرى أيـــنَ صَـبـاحـِـي والـجــوى بالـقـلـبِ يـســرِي يُـطـعـنُ الــغـدرُ انْـثـيـالِــي بيـنَ لـــيــــلاتٍ وفـــجــــرِ صَاحِيـا فـي جـرحِ روحــي نائمـاً فــي عـمـقِ صــدري أيّ مــــعــــنــــى لــــلّــــيــالٍ غـابَ عنْهـا ضــوءُ بــدري عـبءُ ظلـمِ الـنـّاس يـربـو وبـهِ يــــــــزدادُ قــــفــــري أصْــبـــحَ الــحـُــبّ عـــذابـــاً وبـمـجـرى الـحـقـدِ يــجــريِ هـلْ أصــابَ الـعـدلَ سـهـمٌ فــأنـــا مــــــا عــــــدتُ أدري جــــلـــــدونـــــا بـِـــســـــيـاط أنـزعَــتــنــا كــلَّ قـِـــشــــرِ ورؤوسُ الـسـيــفِ تــأتــي تـزرعُ الموتَ بـفـكــــــري تــســرقُ الأحـــــلامَ مــنّـــي تُنْهِضُ الـبـعـضَ لأســـري وريــــــاحُ فـــــــي فـــضــــاء صــعَّــدتْ أمــــواجَ بــحــري وتـــــرابُ ضــــــمَ صـــوتـــي يُـــجرعُ الـهَّمَ بِــقــســـرِ وصـــــراعُ الـــشّـــرِّ يــعــلــو لـمْ يعـدْ فـي النّخـل تَـمـري ونـــــفـوسٌ هــجَّـــرتـــنـــي حارَ فـيـهـا جــــلَّ أمــــري وأمــــــــورٌ حـــيـــرتــــنــــي ضاعفتْ من سقفِ قهري أصبـحـتْ تجـتـاحُ رُوحـــي فــقـــأت عــيــنــي بــكُــبــري كـيــفَ يـبـغُـون دمَــــارِي ! كـيــفَ يـسـعُـون لـِـغــدرِي! كـيـف أنـجـو مــنْ عـــذاب مـاضـيــاً دومــــاً لـنـحــري! ومـراســي الــحــبّ تــاهــت بــيـــنَ مــدّ ثــم جــــــزرِ ويـــراعـــي فــــــي الـــتـــواء ضاعَ في صحـراءِ عمـري كـُـــلّ لــحــظٍ فـــــي عـَـنـَــاء فـي اغترابـِي جـفَّ حـبـري وفــــؤادي فــــي ارتــجـــاف يـسـألـونــي أيـــــن تـــبـــري رغـم عصـف الـريـح لـكـن بـاقـيــاً بـالـعـمـق جــــذري! لـن يـدوسـوا فــوق رأســي كـبـريـائــي هـــي عـــــذري فـــوجـــودي فــــــي الـــدنـــا عنـدي لقـانـا وهــو ســري أنـــــــا أهـــــــواك حـبــيــبــي كدمـي فـي العـرق يسـري أنــت فـــي الـلـيـل لـحـافـي فــي نـهـاري عـطـر زهــري ذكـريــات الأمــــس تــتــرى قـــد أذابـــت فـيــك عـمــري بـعـروقــي نــبــض شــــوق يـتـهــادى فــــوق صــــدري لِـــــــمَ غــــــــادرت بــعـــيـــداً أو تخـشـى لـهــب جـمــري رشـفــةٌ مـــنْ دفءِ نـــاري لـــمْ تـكــنْ يــومــا كـغـيــري هـــي لـهــب مــــن حـنـيــن آه لـــــو لامــســـت ثــغـــري فـاغـتــرف نــزفــي لأحــيـــا تـســكــن الـقــلــب بــأمـــري دع غـيــومــي وســحــابــي فـــوق أضــلاعــك تــجــري فلـتُـعـبـئْ فـــــي الـخــوابــي ما تشـا مـن طيـب خمـري يـسـكــر الـعــشــب يـغــنــي نــاثـــراً بـــــالأرض بــــــذري نـبــض صــــدق بـعـروقــي يـتـهــادى فــــوق صــــدري يـفـتــح الــبــاب لـصـبـحــي مـالــئــاً وجــهـــك عــطـــري مـنْ حنينـي صــارَ كُحـلـي ولـعـيـنـي ســـــوف يــغـري فـيـهــز الــشــوق عـمــقــي بـلـهـيــب فــــــاق صـــبـــري آه مــــن أحــــلام روحـــــي طــــرزت عــســراً بـعـســري راودتْ فـــــكـــــري مــــــراراً سـكــنت جــــــوي وبــــــري ونــزيــفــي قــــــدْ تـــــــراءى خاضـنـي بالـحـزن دهــري وشـعـاع الـشـمـس يـخـبـو كـــلّــمـا لاح بـــفــــجــــري والــمــدى يــغـــدو ظــلامـــاً تـــاه مـنــي عـــش طـيــري وســيـــاط الـــرعـــد تــلــهــو كـــلّ فـجــرٍ فــــوق زهــــري تــــزرعُ الـخـيـبـةُ جـسـمــي وتـــنـــامُ فــــــوقَ ظـــهــــري فـــغـــدا شـــهـــدي مـــريـــراً بــاغــتــرابـــي زاد مُــــــــــرِي ورغــيــف الـخـبــز يـبــكــي وبــنــار الــشــوق يــطـــري لـــمْ أعــــدْ أجــــرع يــومــي يـــــا حـبـيـبــي أَوَ تـــــدري! صـلــبــوا الأحـــــلامَ لـــيـــلاً بـــســـؤالــــي زاد قـــــهـــــري ســــوف أنـــــأى بـحـيـاتــي لـــم يـعــد مـعـنـى لـعـمــري راحــــلٌ يــومـــي كـأمــســي وسـمـيـري صـــارَ صـبــري وغـــدي لا أرتــجــي مــنــه ســـــوى إدمــــــانِ ذكــــــري فيـقـيـنـاً ســــوف يـمــضــي مــعـهُ أدرجُ مـــــهــــــري واتـــــرك الــــــورد بــقــربــي لـــــوْ بــيـــومٍ زرت قـــبـــري \ 12\12\2013 عواطف عبداللطيف من ديوان خلجات العُمر