synaesthesia و ما يسمى بالإسناد الترافقي والكلمة مركبة من كلمتين تعنيان (اتصال الحواس) أي رؤية الأصوات وسماع الألوان كما يحصل في الشعر ويظهر على هيئة صور جمالية بليغة.
ثبت علمياً أن مناطق الحواس لدى الإنسان في العقل....تتميز بحدودها فلا يمكن لحاسة الشم أن تتداخل مع منطقة حاسة السمع وهذا ما تم إثباته علمياً لدى الإنسان الطبيعي...
إلا أن هُناك نسبة ضئيلة من البشر تقل عن 10% من سكان العالم.....لا تدرك مناطقهم العقلية وتلك الحدود وهي حالة من اللا حدود بين الحواس مصحوبة باختلاط بين الماورائية (الميتافيزقيا) والواقعية !!
هؤلاء علمياً مرضى...وعلمياً هم يتمتعون بمميزات خارقة ولهم القدرة على رؤية ما لا يراه الشخص العادي !
أعتقد أن تداخل الحواس هي حالة تكثر عند الرسامين والشعراء والمبدعين بصفة عامة.. ربما للخيال دور في عملية التداخل هذه.
فالرسام يستوحي من جمال الطبيعة ( حاسة البصر تلعب دورها هنا) حالة من الإلهام يدركها عقله الباطن ويحفظها ويحولها إلى قدرة على التجسيد الى صورة مرسومة..اذن تلتقط كاميرا العين الصورة ثم يجلس الرسام ويبدأ في استحضار هذه الصورة ..هنا تأتي حاسة اللمس وتفرض نفسها عندما يقوم باستخدام أصابعه في دمج الالوان على اللوحة واستخدامها أحياناً بدلاً عن الفرشاة حتى يشعر بنوع من الحميمية مع اللوحة ..استخدم اصابعي بدلاً عن الفرشاة أحياناً، واشعر بتواصل عميق مع اللوحة ( هنا تداخلت حاسة اللمس مع البصر)،.. وهناك ملاحظة أخرى أرى انها جديرة بالتفكير والتأمل..لاحظت بأنني عندما أرسم مشهد طبيعي كغابة مثلاً وأشجاركانت تتسرب الى انفاسي رائحة الشجر والطين...يا ترى هل ممكن أن نعتبر حاسة الشم هنا قد تداخلت مع حاسة البصر واللمس؟؟؟
في إحدى نصوصي قلت :
عندما اختارني القدر لألتقيك
تعرفت عليك بكل ما فيّ
بصدقي ، وعفويتي
وحواسي الخمس
سلمتك كل شيء
ثقتي ،هويتي
وخارطة أيامي
وبعضا من خيوط الشمس
وهنا تجد بأنني صورت خيوط الشمس المرئية على إنها شئ ملموس يمكن تقديمه...
احياناً اذا قمنا بتحريك شئ صلب على الزجاج نشعر بألم في أسناننا..
هنا تلاحظ تداخل السمع مع البصر والاحساس
اتخيل الحواس الخمس كمجموعة من الموظفين عند الإداراك الذي يدير مهمة تداخل الحواس لمساعدة الانسان ، مثال:
عندما ندخل في مكان مظلم او متاهة نلاحظ بأن حاسة الابصار تتعطل وعندها تنشط حاسة اللمس والسمع ويجتمعان معاً لإخراجنا من المأزق فنعتمد في حركتنا على حاسة اللمس والسمع.
وكثيراً ما تنقلنا رائحة القهوة (حاسة الشم ) مع أغنية فيروزية الى مكان في خيالنا فتحفزحواسنا الأخرى..
هل أنتم معي في أن الحواس تتداخل أحياناً لخدمتنا على أكمل وجه؟
الغالية سلوى
ثمّة اشياء تنمو في حواسنا وإدراكنا وتمتدّ جذورها فينا ...في حواسنا ...في إحساسنا ..
انا مثلا يا غاليتنا أتنفّس احيانا رائحة اللّيل حتى أحسّها تتغلغل وتملك عليّ كلّ حواسي وتتشكّل أمامي لوحة لا أدري كيف أرسمها وأرى الفضاء أمامي مساحة لائقة للرّسم فأشعر بحاجة ملّحة لملء الهواء والفضاء والأرض والسّماء رسوما .....
قد تنتابني الحالة الشعوريّة التي تتلبسني وقتها وموهبتي في الرّسم لا تكاد تذكر يا سلوى فتراني أمسك فرشاة والصورة التي أروم رسمها تتباعد ووجداني يطفح بها لكنها تستعصي فأعلن الهزيمة.....وألتجئ للحرف فالرسم في قلبي ووجداني يهزّ مشاعري ...وجمال الألوان ينتشر في حلكة الليل ليتحوّل الى رسم بالكلمات
سلوى
ماطرحت دغدغ أحاسيسي فكتبت هذا ولست ادري هل له علاقة بما طرحت؟؟؟؟؟؟؟
المهمّ أنّ ما طرحت منحني رغبة التّعليق والمرور ...
محبّتي أيتها الرّسامة المتميّزة ....
رائعة المنَّ والسلوى في هذا البحث\المقال..
هناك الأدراك الحسي وهو متزامن مع التوارد
وهو خارج نطاق الحواس الخمسة..وهذه يعاني
منها من امتلكها لأنها تعطيه طاقة يفتقر اليها الناس
العاديون،وبالتالي القراءة للمشهد وللأخر اعمق مما
يراه الأخر العادي..وكذلك فلسفة النظرة العميقة المتداخلة
مع الحواس تجعل الرؤيا في حالة تقاطع ذهني لما يمتلكه
الشخص الذي لديه الأدراك الحسي والذي هو يفوق الحاسة
السادسة..
ما ذكرتيه من أمثلة يدخل في باب الأدراك الحسي بتداخل الحواس
وأنتاج حاسة تفوق وظائف الحواس...
أتفق معك فيما ذكرتيه..ومداخلتي هذه رد اولي سأعود بأذن الله لمداخلة
تليق بهذا المقال\ البحث الرائع
ننتظر مدخلات الأخوات والأخوة في موضوع فيه الأبواب مشرعة لمناظرات فكرية
ستكون أثراء لنا جميعا
تحياتي وتقديري ومودتي
الغالية سلوى
ثمّة اشياء تنمو في حواسنا وإدراكنا وتمتدّ جذورها فينا ...في حواسنا ...في إحساسنا ..
انا مثلا يا غاليتنا أتنفّس احيانا رائحة اللّيل حتى أحسّها تتغلغل وتملك عليّ كلّ حواسي وتتشكّل أمامي لوحة لا أدري كيف أرسمها وأرى الفضاء أمامي مساحة لائقة للرّسم فأشعر بحاجة ملّحة لملء الهواء والفضاء والأرض والسّماء رسوما .....
قد تنتابني الحالة الشعوريّة التي تتلبسني وقتها وموهبتي في الرّسم لا تكاد تذكر يا سلوى فتراني أمسك فرشاة والصورة التي أروم رسمها تتباعد ووجداني يطفح بها لكنها تستعصي فأعلن الهزيمة.....وألتجئ للحرف فالرسم في قلبي ووجداني يهزّ مشاعري ...وجمال الألوان ينتشر في حلكة الليل ليتحوّل الى رسم بالكلمات
سلوى
ماطرحت دغدغ أحاسيسي فكتبت هذا ولست ادري هل له علاقة بما طرحت؟؟؟؟؟؟؟
المهمّ أنّ ما طرحت منحني رغبة التّعليق والمرور ...
محبّتي أيتها الرّسامة المتميّزة ....
غاليتي منوبية..
بلا شك تفاعلك مع الموضوع له علاقة بالنص الأساسي..فنحن لا نتفاعل الا مع شيئ يحرك مشاعرنا وحواسنا..
اذا ناقشنا موضوع الحواس علمياً سنتحدث فقط عن الحواس الخمس المعروفة وسيقول البعض ان كل حاسة لها دورها وكفى..لكن لو تمعنا وتأملنا عمل هذه الحواس خلال معتادنا اليومي سنلاحظ بأن الحواس منظومة متكاملة تعمل بإرادة إلهية على تنظيم تفاعلنا مع ما حولنا وهي من نعم الله سبحانه وتعالى..
ما ذكرته غاليتي يدخل في خانة التخيل فنحن فعلياً لا نمسك ريشة وألوان لنرسم ما يخطر ببالنا عندما نسرح بخيالنا لكن في حقيقة الأمر هناك حالة من التفاعل مع ذكريات ما تجعلنا نتخيل مشاهد لا نراها الا نحن...يا ترى في أي خانة يمكن ان نصنف هذا النوع من الرسم؟
كذلك الأمر عندما ننتقل بذاكرتنا الى مكان زرناه ..نستحضره بكل ما فيه من رائحة (كأن نزور مكان ممطر نشعر برائحة المطر ..أو نزور مدينة ساحلية فنشتم رائحة البحر المميزة)..أحياناً نشتم حتى رائحة الطعام الذي اكلناه في مكان ما..ونسمع بعض من أصوات عالقة من مشهد ما عندما نتذكر ذلك المشهذ
الأخت الصديقة القديرة سلوى..تحية طيبة
في بعض الأحيان يدفعني شعور غريب لشراء
نوعا من الفاكهة او حلويات او كرز او نوعية
خاصة من السمك او أي شيءوأكتشف عندما اعود الى البيت
ان هناك احدا من افراد العائلة اشتهى ذلك....
والغريب عند المقارنة في قت الشراء وفي وقت
الأشتهاء متقارب..وهذا ما صار شائعا في البيت
هذا الخيط الغريب في التناغم الروحي وتوارد الخواطر
هو ما فوق الحواس وما يسمى الإدراك الحسِّي الفائق
Extrasensory Perception
أو ما يسمى توارد الأفكار(تخاطر)
الإدراك الاسترجاعي Telepathy
ثبت علميا هناك فرق بين وظائف الحواس ظاهريا وبين
مركز القرار للحواس وقبله كان القرآن الكريم قد أثبته بما
أنزل من آيات قرآنية في ذالك وقد أشار الأستاذ شاكر السلمان
في كتابه (القلب والفؤاد في القرآن الكريم)الى دور الحواس
والأدراك الحسي والأستشعار المسبق ولما للقلب من دور في
في الأدراك عكس ما كان العلماء يعتقدون بأن الدماغ هو مركز
الحواس والأستشعار...
ان في كل الأنفعالات تكون نبضات القلب هي الدالة .فعند الذروة
في العاطفة سلبية كانت ام ايجابية تتسارع دقات القلب..وقد ثبت
علميا ان القلب البشري هو المحرك للحواس والأدراك الحسي
وما الدماغ الا الجهة التنفيذية لتلك الحواس اي بمعنى اخر ان
القلب هو المُشرّع للقرارات كأنه البرلمان الممثل للحواس والدماغ
السلطة التنفيذية في ايصال الحواس وأطلاقها....
فكثيرا ما صادفنا ان نشترك في التفكير مع شخص مقرب في
لحظة واحدة ،وربما نتكلم نفس الجملة في آن واحد،وهذه الحالة
عندما تتوحد المشاعر بين اثنين فيتم التناغم الداخلي بعيدا عن
الأدراك الظاهري،أي تتدخل الأدراك الحسي للشخصين دون اشعار
الحواس الظاهرة ومركز قرارها،ويكون هناك حوار داخلي بينهما
لا يعكسه اللسان وتسمعه الآذان،ولكن كل منهما يحسه ويعرفه مع
تسارع في دقات القلب وسهوا فكريا.
هذا الأدراك الحسي الفائق هو ما لم يصل اليه العلماء اليوم ولكنه
موجود في القرآن الكريم كما ذكرت من خلال بحث الأستاذ شاكر
السلمان،وأيده العلم الحديث بدون أدلة مادية لقصور العقل البشري
العلمي في الوقت الحاضر لمعرفة هذه الخاصية الفريدة عند البشر
ربما هي (ميتفيزيقيا)لن يصل البشر في تفسيرها لانها تخص الروح
الأنسانية وشفرة من خصائص الأنسانية،رغم ان مفتاحها العام وضع
العلم يديه عليه ووضحهه القرآن الكريم..ولكن تبقى الشفرة
الروحانية للعلاقات والأدراك الحسي بتفاصيله سر من اسرار الخلق.
تحية تقدير ومودة مع جزيل شكري اليك لما تعطينا من مفاتيح للحوار
العلمي والأدبي أثراء للمنتدى وأثراء لنا..فالجدية والبحث
والتقصي والحوار الجاد هي سمة من سمات الأدب والحوار النقي
شكرا سلوى..مع اجمل تحياتي
المصادر..
1-جوزيف راين في عام 1934 م كتابه المشهور " الإدراك الحسي الفائق
" Rhine,1934 ا
2-القلب والفؤاد في القرآن الكريم..تأليف الأستاذ شاكر السلمان
القصي.........
مرحبا صديقتي الغالية أستاذتنا سلوى ..
أوفقك الرأي بما تفضلتي بذكره .. وأقول : أيضا الحواس تتعايض أي تنمو حاسة أكثر لفقدان حاسة أخرى فتعوض عنها ..
كما أن الذي تحدثت عنه حول الشعراء الرسامين هو صحيح وثمة مقولة تقول أيضا أن الشاعر غالبا ما يكون فاقدا لأحدى حواسه
وللخيال دور كبير في الأمر ..
تقديري الكبير لك صديقتي على هذا المقال الرائع
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
مقال رائع قد تتعدد فيه الآراء والفِكر
هذا لأننا نتحدث عن شيء غير ملموس و تتفاوت قدراته بين مرء وآخر
تداخل الحواس أو لنقل أنه تعاون بين الحواس لتحقيق أمر ما نفكر به أو نسعى إلى الوصول لتحديده أما بالشعر أو في لوحة أو عمل إبداعي ..
تحية لكِ على الطرح الجميل ولجميع الآراء تقدير واحترام
كاتبة الموضوع ومن اشترك لحد الان من المعلقين والمعلقات ونتيجة الصدف اعرفهم واعزهم واقدرهم وقولي هذا بعيد عن اي مجاملة ولكن:
1- امام الحقيقة يتساوى عندي الجميع ، اي القريب والبعيد ، والعدو والصديق ، لان الحقيقة تبقى هي هي ، لا تتغير مهما تغيرت المصادر والاشخاص.
2 - مع اني اقلكم معرفة بهذه الامور ، ولكن من حقي ان ابدي رايي حتى لو رايتموه بعيدا عن الصحة ، وارجو ان لا يحدث عندكم نوعا من الهيجان العاطفي والحساسية التي لا لزوم لها.
الحقائق على نوعين:
أ - حقائق مادية ملموسة ، واثباتها يكون سهلا نتيجة التطورات في
علم الكيمياء بانواعها ، وتطور علم الفيزياء بانواعه ، وعلم الفسيولوجي والهستولوجي ( علم الخلايا واكتشافات الحامض النووي ... الخ وهذه العلوم ساعدت بدورها على تطور علم الفلك والفضاء الخارجي.علاوة على العلوم الاخرى.
ب - حقائق غير ملموسة منها مرئية ، ومنها غير مرئية.
يواجه العلماء في البحث عن كل هذه الامور مشاكل ولما تزل عاصية عليهم اسوة بالعلوم الاخرى.
الحمد لله قد اعطانا سبحانه وتعالى عقلا ندرك به الكثير من الامور واكد لنا في كتابه الكريم عز جلاله لقد علم الانسان ما لم يعلم ، لذا أمام الانسان غابة واسعة للعلوم واكتشف فيها الكثير ولما تزل امامنا امور كثيرة لا يعلم بها الا الله.
انطلاقا من هذه المقدمة البسيطة ساعطيكم رايي يا صديقاتي ويا اصدقائي الكرام:
لم اجد رايا واحدا منكم جميعا ومن وجهة نظري تطرق للحقيقة الا باشعاع ضئيل بحيث لا يعني شيئا.
قد اكون انا المجنون وغباوتي حجبت عني الحقائق التي ذكرتموها يا عزيزاتي واعزائي ، او اكون صادقا في قولي والله اعلم.
اعاهدكم ساكتب موضوعا عن الجهاز العصبي في القسم الطبي لكي تكونوا على علم بامور قد تكون خافية عليكم وستنجلي بعض الحقائق لتقلل من ازعاجاتكم مني هههههههههههههه
سلامي الحار يعني يكوي الى سلوى الحبوبة والى استاذتي الاديبة البارعة والتي اعزها جدا منوبية كامل الغضباني ، سلامي لبسمة العز ، وسلامي لصديقي العزيز قصي المحمود ، وسلامي لاخونا العزيز امير النبع الاخ عبدالكريم سمعون ، ودمتم جميعا بصحة وعز وخير.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان
رائعة المنَّ والسلوى في هذا البحث\المقال..
هناك الأدراك الحسي وهو متزامن مع التوارد
وهو خارج نطاق الحواس الخمسة..وهذه يعاني
منها من امتلكها لأنها تعطيه طاقة يفتقر اليها الناس
العاديون،وبالتالي القراءة للمشهد وللأخر اعمق مما
يراه الأخر العادي..وكذلك فلسفة النظرة العميقة المتداخلة
مع الحواس تجعل الرؤيا في حالة تقاطع ذهني لما يمتلكه
الشخص الذي لديه الأدراك الحسي والذي هو يفوق الحاسة
السادسة..
ما ذكرتيه من أمثلة يدخل في باب الأدراك الحسي بتداخل الحواس
وأنتاج حاسة تفوق وظائف الحواس...
أتفق معك فيما ذكرتيه..ومداخلتي هذه رد اولي سأعود بأذن الله لمداخلة
تليق بهذا المقال\ البحث الرائع
ننتظر مدخلات الأخوات والأخوة في موضوع فيه الأبواب مشرعة لمناظرات فكرية
ستكون أثراء لنا جميعا
تحياتي وتقديري ومودتي
يا هلا بالمفكرالراقي قصي..
حقيقة هذا النص جاء نتاج تأمل عميق صاحب فنجان قهوة مسائي فكتبته في سلسلة تأملاتي وأحببت أن أشارككم إياه ..
أتفق معك في أن الإدراك الحسي شيئ يختلف عن الحواس الخمس المعروفة لدينا ولا أدري اذا يمكننا أن نصنف الإدراك ضمن الحواس أم هو المايسترو الذي يدير حواسنا؟